إنتاج الأمونيا منخفضة الكربون.. 7 دول عربية تتنافس على فرص التصدير (تقرير)

تشهد المنطقة العربية تنافسًا قويًا في إنتاج الأمونيا منخفضة الكربون، تماشيًا مع الجهود العالمية لخفض الانبعاثات الضارة ومواصلة الدور القيادي لدول المنطقة في سوق الطاقة العالمية من خلال التوسع في زيادة الاستثمارات الخضراء.

وتُعدّ الأمونيا منخفضة الكربون (الأمونيا الزرقاء والخضراء) من أبرز الحلول أمام العالم لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، مع استعمالها في العديد من القطاعات كالأسمدة الزراعية والصناعات المعدنية والمنظفات والمبيدات والمستحضرات الطبية وخلافه.

وإلى جانب أنها وقود نظيف، فإن من أهم مزايا الأمونيا الخضراء، التي تجعلها أحد أسباب الاهتمام العربي والعالمي، أنها أكثر كثافة للطاقة مع تكلفة أقل في النقل والتخزين مقارنة بالهيدروجين.

وتتكوّن الأمونيا الخضراء من الهيدروجين الناتج عن التحليل الكهربائي للماء بالاعتماد على الطاقة المتجددة، والنيتروجين المنفصل عن الهواء، في حين تُنتج الأمونيا الزرقاء من الغاز الطبيعي -في الغالب- مع استعمال تقنية احتجاز الكربون وتخزينه، وللاطلاع على المزيد حول الأمونيا وأنواعها المختلفة، يُرجى الضغط هنا.

وتستعرض وحدة أبحاث الطاقة أبرز المشروعات العربية المعلنة مؤخرًا، التي تبرز اهتمام دول المنطقة في إنتاج الأمونيا منخفضة الكربون وبالأخص عمالقة النفط في الخليج.

السعودية

تسعى السعودية لتكون لاعبًا في سوق تجارة الهيدروجين وتحويله إلى الأمونيا الخضراء أو الزرقاء، إذ تطمح البلاد إلى أن تُصبح أكبر مُصدر في العالم للهيدروجين النظيف بحلول 2030، مستغلة احتياطياتها الضخمة من الغاز، وتمتعها بطاقة متجددة وفيرة.

وتأتي السعودية في المرتبة السادسة عالميًا بين أكثر الدول امتلاكًا لاحتياطيات الغاز الطبيعي بنحو 8.5 تريليون متر مكعب بنهاية 2022، وفق التقديرات الأولية الصادرة عن أويل آند غاز جورنال، كما يوضح الرسم التالي:

ونفذت المملكة مشروعات في إنتاج الهيدروجين وتحويله إلى الأمونيا بصفته إحدى الطرق المستعملة لتسهيل عملية نقله بتكلفة أقل.

وتستهدف شركة أرامكو السعودية إنتاج نحو 11 مليون طن سنويًا من الأمونيا الزرقاء بحلول عام 2030، في إطار إسهام إنتاج الهيدروجين الأزرق في تلبية طموح الشركة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.

وكان عام 2020 شاهدًا على تصدير السعودية -ممثلة في شركتي أرامكو وسابك للمغذيات الزراعية- أول شحنة من الأمونيا الزرقاء، بكمية بلغت نحو 40 طنًا إلى اليابان، وذلك لاستعمالها في توليد الكهرباء بانبعاثات كربونية منخفضة.

وفي أغسطس/آب 2022، نجحت كل من شركة أرامكو وسابك في الحصول على أول شهادات مستقلة في العالم تعترف بإنتاج الهيدروجين الأزرق والأمونيا الزرقاء.

ومُنحت هذه الشهادة من شركة "تي يو في راينلاند" -مقرها ألمانيا- إلى سابك لإنتاجها نحو 37.8 ألف طن من الأمونيا الزرقاء، وإلى شركة مصفاة أرامكو السعودية الجبيل (ساسرف) المملوكة بالكامل لأرامكو، نظير إنتاج 8.075 ألف طن من الهيدروجين الأزرق.

• أرامكو السعودية تحصل على أول شهادة اعتماد في العالم لمنتجات الهيدروجين والأمونيا الزرقاء

وتلى ذلك نجاح الشركتين في تسليم أول شحنة تجارية في العالم من الأمونيا الزرقاء، الحاصلة على اعتماد مستقل، إلى شركة لوت فاين كيميكال الكورية الجنوبية، في ديسمبر/كانون الأول 2022، بحجم بلغ 25 ألف طن متري.

وتوضح عملاقة النفط السعودي، أن وقود الهيدروجين يُعدّ خفيفًا جدًا ومن الممكن تسييله، ولكن يظهر التحدي في أن حفظه يتطلب درجة حرارة تصل إلى 254 مئوية تحت الصفر، ما يجعل من عملية نقله أمرًا مكلفًا وصعبًا خاصة عبر مسافات طويلة، ومن هنا جاءت الأمونيا حلًا كونها مركّبًا كيميائيًا متداولًا على نطاق واسع عالميًا.

وبعد وصول الأمونيا الزرقاء إلى وجهتها، إما أن تقوم الجهة المستقبلة بتحويلها إلى هيدروجين أزرق، وإما باستعمالها مباشرة وقودًا للتوربينات الغازية، بهدف توليد طاقة كهربائية.

• تجارة الهيدروجين.. السعودية تسعى لتكون لاعبًا رئيسًا عبر الأمونيا الزرقاء

يُشار إلى أن إنتاج الأمونيا منخفضة الكربون (الزرقاء) يعتمد على استخلاص جزء كبير من ثاني أكسيد الكربون المرتبط بعملية التصنيع واستعماله في أعمال التكرير والمعالجة والتسويق.

الإمارات

تستهدف الإمارات الاستفادة من الأمونيا النظيفة بصفتها وقودًا ناقلًا في الاستحواذ على حصة سوقية تبلغ 25% من تجارة الهيدروجين العالمية، وسلمت البلاد شحنات تجريبية من الأمونيا منخفضة الكربون إلى أوروبا وآسيا.

وفي سبتمبر/أيلول 2022، استطاعت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" تصدير أول شحنة تجريبية من الأمونيا منخفضة الكربون إلى ألمانيا، لصالح شركة أوربيس العاملة في المعادن غير الحديدية وإحدى أكبر شركات إعادة تدوير النحاس عالميًا.

والشحنة التجريبية من إنتاج مصنع "فرتيل" الواقع في مجمع الرويس الصناعي بأبوظبي، والتابع لشركة فرتيغلوب، وهي مشروع مشترك بين "أدنوك" و"أو سي آي" الهولندية.

ومع مطلع العام الجاري (2023)، وقّعت شركة أبوظبي للمشتقات الكيميائية المحدودة "تعزيز" اتفاقية مساهمين مع شركات (فرتيغلوب وميتسوي اليابانية وجي إس إنرجي الكورية)، لتطوير منشأة تهدف إلى إنتاج الأمونيا منخفضة الكربون بقدرة مليون طن سنويًا.

يُشار إلى أن الأمونيا الزرقاء تستعمل وقودًا منخفض الكربون في العديد من المجالات بينها النقل وتوليد الكهرباء وإنتاج الصلب والأسمنت والأسمدة وغيرها.

وتتجه الإمارات إلى التوسع في إنتاج الأمونيا منخفضة الكربون مستفيدة من احتياطياتها الكبيرة من الغاز الطبيعي، مع امتلاكها منشآت لتقنية احتجاز الكربون وتخزينه، مثل منشأة "الريادة"، التي تعدّ أول منشأة على نطاق صناعي في المنطقة تستطيع التقاط 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

وفي السياق نفسه، تتجه أدنوك الإماراتية إلى اكتشاف فرص تطوير مشروعات لتكسير الأمونيا لاستعمالها في استخلاص الهيدروجين منها بعد نقله، فقد وقعت الشركة في يناير/كانون الثاني 2023 مذكرة تفاهم مع شركة تيسين كروب أودي، التابعة لمجموعة تيسن كروب الألمانية، في ذلك الإطار.

تُجدر الإشارة إلى أن أدنوك خصصت 55 مليار درهم (15 مليار دولار) لتطوير مجموعة من المشروعات عبر سلسلة القيمة لعملياتها المتنوعة بحلول عام 2030، ومن بينها توسعة برنامجها لالتقاط الكربون وتخزينه، لرفع القدرة الإنتاجية من الهيدروجين والأمونيا منخفضة الكربون.

قطر

اتجهت قطر -أيضًا- إلى الدخول في مشروعات إنتاج الأمونيا منخفضة الكربون، إذ أطلقت في أغسطس/آب 2022 أكبر منشأة للأمونيا الزرقاء في العالم، بالشراكة بين شركة قطر للطاقة للحلول المتجددة وشركة قطر للأسمدة الكيماوية (قافكو)، وهما شركتان تابعتان لقطر للطاقة.

ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج من المنشأة، المقرر إنشاؤها في مدينة مسيعيد الصناعية، خلال الربع الأول من عام 2026، بطاقة إنتاجية تبلغ 1.2 مليون طن سنويًا من الأمونيا الزرقاء.

وأرست قطر عقد الهندسة والتوريد والإنشاء على تحالف من شركة تيسين كروب وشركة اتحاد المقاولين (CCC)، باستثمارات تصل إلى مليار دولار.

وبموجب الاتفاق، من المقرر أن تطوّر شركة قطر للطاقة للحلول المتجددة وتدير مرافق التقاط الكربون وتخزينه بنحو 1.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وتوفير أكثر من 35 ميغاواط للمصنع من الكهرباء المولّدة من الطاقة الشمسية، وأن تكون الشركة المشتري والمسوّق الوحيد لإنتاج الأمونيا الزرقاء.

ويأتي استثمار قطر للطاقة في إنتاج الأمونيا الزرقاء ضمن إستراتيجيتها للاستدامة المتضمنة التوسع في استعمال تقتنية احتجاز الكربون وتخزينه، بهدف التقاط أكثر من 11 مليون طن سنويًا من ثاني أكسيد الكربون بحلول 2035.

سلطنة عمان

وقّعت سلطنة عمان، في أكتوبر/تشرين الأول 2021، ممثلة في مجموعة "أوكيو"، مع تحالف دولي وشركات (ماروبيني - لندي - دبي للنقليات "دوتكو") على اتفاقية لتطوير مشروع الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء في المنطقة الحرة بصلالة.

وتؤكد عمان أن المنطقة الحرة بصلالة الواقعة في محافظه ظفار تتمتع بثروات غنية من الطاقة الشمسية والرياح، الأمر الذي يجعلها موقعًا مهمًا لإنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء وتصديرهما.

وتستهدف الشركة العمانية إنتاج المشروع، الذي يحمل اسم (صلالة 2)، ما يقدر بنحو ألف طن يوميًا من الأمونيا الخضراء بالاعتماد على مصنع الأمونيا الحالي التابع لمجموعة "أوكيو" في صلالة.

ومن المقرر إنشاء منشأة التحليل الكهربائي بقدرة تبلغ 400 ميغاواط لإنتاج الهيدروجين الأخضر، مع استعمال نحو 1 غيغاواط من الطاقة الشمسية والرياح لتشغيل منشأة التحليل الكهربائي.

وكانت أوكيو العمانية بدأت، سبتمبر/أيلول 2022، الإنتاج من مصنع الأمونيا الواقع في صلالة بطاقة تصل إلى ألف طن متري يوميًا من الأمونيا السائلة، باستثمارات 463 مليون دولار.

ونجحت في تصدير أول شحنة من الأمونيا عبر ميناء صلالة عن طريق شركة أوكيو للمتاجرة -الذراع التجارية للمجموعة-.

وفي يونيو/حزيران 2022، وقّعت الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة مع شركة هايبورت الدقم، اتفاقية حجز أرض للشق السفلي لمشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء.

ومشروع هايبورت الدقم هو مشترك بين مجموعة أوكيو ومجموعة ديمي البلجيكية، ومن المقرر تنفيذه على مساحة تبلغ 793 ألف متر مربع وبطاقة إنتاجية 500 ميغاواط، تعتمد على الطاقة الشمسية والرياح.

ويتضمن المشروع تركيب حقل للطاقة الشمسية والرياح وتشغيله، وإنشاء محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر تتكوَّن من مصنع للتحليل الكهربائي ومصنع لتوليف الأمونيا ومنشآت التخزين، والمرحلة الثالثة إنشاء خط لنقل الجهد العالي من الكهرباء بين الحقل والمحطة.

مصر

انضمّت مصر إلى قائمة الدول العربية المتنافسة على إنتاج الأمونيا منخفضة الكربون خصوصًا الخضراء، من خلال إطلاق العديد من المشروعات وتوقيع أكثر من مذكرة تفاهم مع شركات أجنبية، وافتتاح أول مشروعاتها في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

وبدأت البلاد إنتاج الأمونيا الخضراء من أول مشروع يقع في مصر ينفّذه تحالف شركتي سكاتك النرويجية، وفرتيغلوب.

ويقع المشروع في المنطقة الصناعية بالسخنة التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتستهدف المرحلة الأولى، التي بدأت التشغيل، إنتاج 100 ميغاواط من المحللات الكهربائية، ودعمها بـ260 ميغاواط من الطاقة الشمسية والرياح معًا، لإنتاج 15 ألف طن من الهيدروجين الأخضر، وإنتاج 90 ألف طن من الأمونيا الخضراء سنويًا.

كما اتجهت البلاد في 15 ديسمبر/كانون الأول 2022 إلى منح الرخصة الذهبية لمشروع شركة مصر للأمونيا الخضراء، لإنتاج الأمونيا الخضراء من مصنع يقع في المنطقة الصناعية بالعين السخنة بتكلفة استثمارية تصل إلى 5.5 مليار دولار، وبقدرة مليون طن سنويًا.

وعلى هامش قمة المناخ كوب 27، التي عُقدت بشرم الشيخ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقّعت كل من المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وصندوق مصر السيادي، والشركة المصرية لنقل الكهرباء، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، العقد الفعلي لمشروع إنتاج الأمونيا الخضراء من الهيدروجين، بالتعاون مع شركة سكاتك النرويجية.

وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع نحو 5 مليارات دولار، بسعة إنتاجية تبلغ مليون طن سنويًا، ترتفع بعد ذلك إلى 3 ملايين طن سنويًا، ومن المقرر تنفيذه على مرحلتين، بالقرب من ميناء العين السخنة ليبدأ الإنتاج في 2025.

كما وقّعت مصر مذكرة تفاهم مع شركة رنيو باور برايفت ليمتد الهندية، لدراسة إنشاء مصنع جديد لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بقدرة 220 ألف طن سنويًا باستثمارات تصل إلى 8 مليارات دولار.

وتضمّنت مذكرة التفاهم تنفيذ المشروع على مراحل، تبدأ بمرحلة تجريبية تستهدف إنتاج 20 ألف طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر، من خلال محلل كهربائي سعته 150 ميغاواط مزوّد بـ570 ميغاواط من الطاقة المتجددة لإنتاج 100 ألف طن من الأمونيا الخضراء سنويًا.

ومن المقرر تنفيذ المرحلة الأولى بعد الإنتاج التجريبي بقدرة 200 ألف طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر، من خلال سعة محلل كهربائي تبلغ 1.5 غيغاواط مزودة بـ5.68 غيغاواط من الطاقة المتجددة لإنتاج مليون طن سنويًا من الأمونيا الخضراء.

ووقعت مصر -أيضًا- عقدًا مع أميا باور الإماراتية، لتنفيذ مشروع يستهدف إنتاج 390 ألف طن من الأمونيا الخضراء سنويًا، ليبدأ التشغيل التجاري بنهاية 2025.

وشهدت قمة المناخ كذلك توقيع العقد الخاص بتحالف توتال إنرجي الفرنسية وإنارة كابيتال المصرية، المتضمن تنفيذ مشروع لإنتاج 300 ألف طن من الأمونيا الخضراء في منطقة السخنة.

كما وقّعت الحكومة المصرية عقدًا مع شركة إف إف آي الأسترالية لبناء منشأة لإنتاج الأمونيا الخضراء، بحجم إنتاج إجمالي يتخطّى مليوني طن.

وبصفة عامة، بلغ عدد مذكرات التفاهم الموقّعة بين مصر وشركات عالمية لتنفيذ مشروعات لإنتاج الوقود الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس نحو 21 مذكرة تفاهم، استطاعت تحويل 9 منها لاتفاقيات إطارية لبدء تنفيذها على أرض الواقع.

يُشار إلى أن مصر خصّصت نحو 20 مليون متر مربع في المنطقة الصناعية بالسخنة لإقامة مشروعات للوقود الأخضر، وتوضح المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أن إجمالي استثمارات المشروعات التي وُقِّعت في قمة المناخ بلغ نحو 83 مليار دولار، تُنفَّذ على مدار 20 عامًا.

المغرب

جاء المغرب -كذلك- من بين الدول العربية وشمال أفريقيا المتوقع لها أن تؤدي دورًا مهمًا في تجارة الهيدروجين وإنتاج الأمونيا منخفضة الكربون في السوق العالمية، خصوصًا التصدير والاستفادة من موقعها القريب من القارة الأوروبية.

ومن المشروعات المقرر إقامتها في المغرب، المصنع التجريبي لإنتاج الأمونيا الخضراء، الذي تنفذه شركة الهندسة الصناعية الهولندية "بروتون فنتشرز"، وذلك ضمن عقد وقّعته في 19 يوليو/تموز 2022، مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.

وتضمّن العقد بناء مصنع الأمونيا الخضراء في مجمع المكتب الشريف للفوسفاط (أو سي بي) الكيميائي في الجرف الأصفر، ومن المتوقع بدء مرحلة إنتاج الأمونيا من المصنع خلال الربع الأول من عام 2024.

ويعدّ المغرب من الدول التي تتمتع بثروات طبيعية، تجعله موقعًا متميزًا لمشروعات الهيدروجين الأخضر وإنتاج الأمونيا الخضراء من خلال الطاقة المتجددة، والتصدير إلى الخارج.

ومن شأن تعزيز إنتاج الأمونيا منخفضة الكربون في المغرب مساعدته على تقليل الواردات، كونها تدخل في إنتاج الأسمدة، التي يُعد مستهلكًا كبيرًا لها.

ومن بين المشروعات -أيضًا- ما أفصحت عنه شركة إنتاج الكهرباء الفرنسية المستقلة توتال إرين، إذ تعتزم استثمار نحو 10.69 مليار دولار في تنفيذ مشروع لإنتاج الأمونيا الخضراء والهيدروجين في المغرب.

ومن المقرر أن تبلغ الطاقة الإنتاجية لمشروع الشركة الفرنسية نحو 10 غيغاواط من خلال دمج الطاقة الشمسية والرياح، مع توقعات دخوله مرحلة الإنتاج في عام 2027.

الجزائر

تستهدف الجزائر -أيضًا- التوسع في مشروعات الهيدروجين الأخضر و إنتاج الأمونيا منخفضة الكربون، واستغلال موقعها وشبكات النقل التي تربطها بالدول الأوروبية في نقل الوقود النظيف.

وكانت شركة سوناطراك الجزائرية وقّعت في ديسمبر/كانون الأول 2022، مذكرة تفاهم مع شركة الغاز الألمانية، تضمنت دراسة إمكانات التعاون لإنجاز مشروعات في مجال الهيدروجين و إنتاج الأمونيا الخضراء، بهدف تصديرهما إلى ألمانيا.

وتضمّنت مذكرة التفاهم التركيز على دراسة جدوى سلسلة القيم للهيدروجين، من الإنتاج والنقل إلى التسويق، بهدف تقييم إمكانات المشروعات التجارية في هذا المجال.

وتتميّز الجزائر بإمكانات إنتاج الطاقة الشمسية التي تساعدها على تنفيذ مشروعات الهيدروجين وإنتاج الأمونيا الخضراء بتكاليف تنافسية وتصديرها للخارج.

وفي يناير/كانون الثاني 2023، وقّعت الجزائر اتفاقية لإنشاء خط أنابيب لنقل الهيدروجين إلى أوروبا عبر إيطاليا، ضمن عدة صفقات ضخمة بقطاع الطاقة.

موضوعات متعلقة..

• الهيدروجين في 2022.. سباق عربي بمشروعات عملاقة
• قطار الأمونيا الخضراء في المغرب ينطلق نحو تنفيذ المشروع العملاق
• إنتاج الأمونيا الخضراء في مصر يجذب شركات القطاع الخاص

اقرأ أيضًا..

• تقرير إيطالي: الغاز الجزائري خلاص أوروبا من هيمنة روسيا
• الغاز المغربي يتلقى ضربة غير متوقعة على يد شركة بريطانية
• صفقة إيني في ليبيا تشعل الخلاف بين وزير النفط و"بن قدارة" (فيديو)