وزير البترول المصري يكشف عن نتائج ترسيم الحدود مع السعودية
جذب شركات عالمية للتنقيب عن النفط في البحر الأحمر
كشف وزير البترول المصري، طارق الملا، عن النتائج الإيجابية التي عادت على بلاده بعد قرار ترسيم الحدود البحرية مع السعودية.
وقال إن ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية مكّن قطاع النفط المصري من العمل في منطقة البحر الأحمر البكر.
كانت مصر والسعودية قد وقّعتها، في 2016، اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين البلدين، وهي الاتفاقية التي أثارت جدلًا كبيرًا بعد أن نقلت تبعية جزيرتي تيران وصنافير إلى الإدارة السعودية.
طرح مزايدة عالمية
أكد وزير البترول المصري، خلال ترؤسه أعمال الجمعية العامة لشركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول، عبر تقنية الاتصال المرئي، أنه بناءً على نتائج عمليات البحث السيزمي طُرِحَت مزايدة عالمية بالبحر الأحمر جذبت اهتمامًا كبيرًا من شركات النفط العالمية مثل شيفرون وشل ومبادلة الإماراتية.
وقال إن هذه الشركات بدورها استقطبت شركات عالمية أخرى للتعاون معها في مناطق امتيازها بالبحر الأحمر؛ ما يظهر مدى اهتمام الشركات العالمية بالإمكانات الواعدة للبحر الأحمر.
وأشار إلى أن عمليات الحفر من المستهدف أن تبدأ خلال العام المقبل بعد الانتهاء من معالجة البيانات السيزمية التي جُمِّعَت.
شركة جنوب الوادي
أوضح وزير البترول المصري أن شركة جنوب الوادي تُعَد شركة متكاملة متعددة الأنشطة تستهدف خدمة محافظات الصعيد وتوفير جميع الخدمات النفطية لأهالي الصعيد، خاصة جهود توصيل الغاز للمنازل الذي شهد توسعًا كبيرًا، إلى جانب توصيل الغاز للقرى ضمن مبادرة حياة كريمة.
وأوضح أن الشركة تعمل على زيادة مراكز تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي المضغوط والتوسع في نشر محطات الخدمة للتيسير على أهالي الصعيد؛ لما له من مردود اقتصادي.
مجمع أنوبك
أشار الملا إلى أن العمل في مشروع مجمع أنوبك لإنتاج السولار -الديزل- بأسيوط يجري على قدم وساق، وأنه رغم التحديات التي فرضتها الأحداث العالمية المتلاحقة؛ فقد نجح قطاع النفط المصري في الحصول على معظم التوريدات لهذا المجمع الكبير والمخطط الانتهاء منه خلال العام المقبل.
ويُعَد مجمع إنتاج السولار في أسيوط واحدًا من أكبر مشروعات التكرير والبتروكيماويات في مصر، ضمن مساعي الدولة لتأمين الاحتياجات المحلية، والتي تكلف الموازنة العامة للبلاد أعباءً ثقيلة.
ويهدف مجمع أنوبك لإنتاج السولار -الديزل- بأسيوط إلى إنشاء مجمع لتحويل المازوت منخفض القيمة الاقتصادية بطاقة تغذية 2.5 مليون طن سنويًا، إلى منتجات نفطية عالية الجودة (ديزل، بنزين عالي الأوكتان، غاز النفط المسال)، بتكلفة استثمارية تبلغ 2.9 مليار دولار.
وشدد الملا على أن مجمع السولار، إلى جانب مجمع إنتاج البنزين الذي افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي، يُسهمان في تأمين احتياجات محافظات الصعيد من الوقود بنوعيه البنزين والديزل بوصفهما وقودًا اقتصاديًا وآمنًا بدلًا من نقل الوقود من الشمال إلى الجنوب.
مصنع لأنابيب الغاز
لفت وزير البترول المصري إلى أن القطاع يعمل حاليًا على إنشاء مصنع بمنطقة العين السخنة لتصنيع مواسير -أنابيب- توصيل الغاز للمنازل والذي سيسهم في توفير جانب من احتياجات شركات توصيل الغاز بهدف تعظيم المكون المحلي وتقليل تكلفة الاستيراد.
وأشار الملا إلى تخصيص إدارة مختصة بكفاءة الطاقة بكل شركات وهيئات القطاع بهدف ترسيخ ثقافة كفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك وتحقيق وفر ناتج عن الترشيد.
وأشاد وزير البترول بأداء العاملين بشركة جنوب الوادي والشركات التابعة على جهودهم المخلصة لتنفيذ خطط القطاع ومشروعاته بمحافظات الصعيد.
كشف نفطي جديد
استمع وزير البترول إلى عرض من رئيس الشركة نائل درويش، حول أهم ملامح الموازنة التخطيطية لعام 2023/2024، والموقف التنفيذي للمشروعات الجاري تنفيذها والمخطط إقامتها.
وأوضح أن متوسط الإنتاج لشركات جنوب والشركات التابعة بلغ نحو 22.5 ألف برميل نفط خام يوميًا خلال الأشهر الـ6 الماضية.
وأشار إلى تحقيق شركة بتروغلف كشفًا نفطيًا بحقول جيسوم وأنه جارٍ الانتهاء من عمليات تنمية الكشف تمهيدًا لوضعه على الإنتاج ليسهم في رفع معدلات الإنتاج.
ولفت إلى استمرار الشركة في تنفيذ مشروعاتها المشتركة وتطويرها من أجل جذب مزيد من الاستثمارات في مجال البحث والاستكشاف، خاصة بعد ما حققته خلال المرحلة الأولى من مشروع تجميع بيانات البحث السيزمي بمنطقة البحر الأحمر، وأنه جارٍ المعالجة النهائية للبيانات السيزمية التي جُمِّعَت تمهيدًا لحفر آبار استكشافية خلال العام الجاري بإجمالي استثمارات يزيد على 150 مليون دولار.
موضوعات متعلقة..
- وزير البترول المصري: تطوير خطوط أنابيب النفط ومصافي التكرير أولوية (صور)
- وزير البترول المصري: مشروعات التكرير والبتروكيماويات تؤمّن السوق المحلية
اقرأ أيضًا..
- وزير الطاقة السعودي: نعمل على زيادة إنتاج النفط والغاز وهذه خططنا لتصدير الهيدروجين
- تقرير إيطالي: الغاز الجزائري خلاص أوروبا من هيمنة روسيا
- الغاز المغربي يتلقى ضربة غير متوقعة على يد شركة بريطانية