تكلفة طاقة الرياح البحرية في أميركا قابلة للانخفاض بهذه الحالة (تقرير)
نوار صبح
أبرز تقرير حديث أهمية التخطيط التعاوني بين الهيئات الفيدرالية وعلى مستوى الولايات في تقليل تكاليف نقل طاقة الرياح البحرية في الولايات المتحدة.
وتعكس صناعة طاقة الرياح البحرية النامية الحاجة الماسّة للتنسيق والتخطيط الفيدرالي وعلى مستوى الولايات لتلبية متطلبات النقل الضروري لوضع الطاقة البحرية في الخدمة، بحسب ما نشره موقع ماريتايم إكزيكيوتيف (The Maritime Executive).
ويرى محللون أن التنسيق الوثيق بين الولايات الأميركية والهيئات الفيدرالية ومشغلي الشبكات الإقليمية، إلى جانب التحسينات المهمة، تؤدي دورًا ملحوظًا في عملية الربط البيني لمحطات التوليد والشبكة، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأشار التقرير الصادر عن الرابطة الأميركية للطاقة النظيفة (أميركان كلين باور أسوشيشن) "إيه سي بي" إلى ضرورة تحقيق وفورات كبيرة في التكاليف جرّاء إطلاق العنان لإمكانات الطاقة النظيفة والمتجددة في البلاد.
في المقابل، يحذر التقرير من أن غياب التخطيط التعاوني العاجل قد يعرّض المستهلكين لدفع مليارات الدولارات من التكاليف الإضافية والتأثيرات المتزايدة في المجتمعات الساحلية.
مواجهة التحديات
حددت مجموعة باتل غروب، التي أعدت تقرير الرابطة الأميركية للطاقة النظيفة، العقبات أمام تحقيق نتائج تخطيط فعالة من حيث التكلفة، ووضعت توفير خطة تفصيلية تحتوي على توصيات لمواجهة التحديات، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ونظرًا إلى وجود العشرات من مشروعات الرياح البحرية في طريقها إلى شواطئ الولايات المتحدة، يجب على الهيئات الفيدرالية والولايات ومشغلي الشبكات البدء على الفور في التخطيط التعاوني لتحديد حلول نقل فعّالة من حيث التكلفة لوضع هذه الطاقة في الخدمة، وفقًا لمجموعة باتل غروب.
بالاستفادة من الدراسات الحالية لـ100 غيغاواط من مشروعات التطوير المحتملة لتوليد طاقة الرياح البحرية الأميركية على مدى العقدين أو العقود الـ3 المقبلة، وجد التقرير أن فوائد تحسين تخطيط النقل والتنفيذ يمكن أن توفر ما لا يقل عن 20 مليار دولار في التكاليف المرتبطة بالنقل.
من المزايا الأخرى، التي يركز عليها التقرير، وجود إمكان لتقليل عدد المعابر الشاطئية بنسبة 60 إلى 70% وتنفيذ ترقيات النقل البرية الضرورية، بحسب ما نشره موقع ماريتايم إكزيكيوتيف (The Maritime Executive) في 24 يناير/كانون الثاني الجاري.
فوائد التعاون والتخطيط
يفيد تقرير الرابطة الأميركية للطاقة النظيفة بأنه من خلال التعاون والتخطيط الوثيقين يمكن تحقيق تخفيض بنسبة 50% نحو 2000 ميل (321.86 كيلومترًا) من خطوط النقل البحري المركبة، إلى جانب تقليل مماثل في أضرار قاع البحر.
وقال كبير مسؤولي الدعم في الرابطة الأميركية للطاقة النظيفة (إيه سي بي)، جي سي ساندبرغ: "يوضح تقرير اليوم ضرورة البدء بشكل استباقي في التخطيط لعمليات الإرسال وتبسيط قواعد ربط أكثر من 100 غيغاواط من الرياح البحرية بالشبكة خلال العقود المقبلة".
وأضاف أن الرابطة الأميركية للطاقة النظيفة والشركات الأعضاء لديها تلتزم بالعمل مع صانعي القرار الرئيسين لإطلاق الإمكانات الكاملة للرياح البحرية وجعلها حقيقة لمجتمعاتنا".
على صعيد آخر، وفي ظل العمليات الحالية، يحذر التقرير من أن الأمر يستغرق ما لا يقل عن عقد من الزمن لتخطيط وبناء خطوط نقل رئيسة جديدة.
وقد دعت الرابطة الأميركية للطاقة النظيفة، وغيرها من الشركات في قطاع الرياح والكهرباء، إلى إدخال تحسينات على عملية التخطيط الحالية لمنشآت النقل البرية والبحرية.
وأوضحت تلك الجهات أن الأمر سيتطلب تنسيقًا وثيقًا غير مسبوق ولكنه سيقلل التكاليف ويجعل من الممكن تحقيق أهداف الطاقة النظيفة الفيدرالية وعلى مستوى الولايات.
موضوعات متعلقة..
- طموحات طاقة الرياح البحرية في أميركا "غير واقعية".. هل تتحقق مستهدفات بايدن؟
- طاقة الرياح البحرية يمكنها خفض أسعار الكهرباء والتفوق على النفط والغاز (دراسة)
- سعة طاقة الرياح البحرية في أميركا قد ترتفع لـ6 غيغاواط
اقرأ أيضًا..
- الغاز المغربي يتلقى ضربة غير متوقعة على يد شركة بريطانية
- إيرادات صادرات النفط السعودي ترتفع 12% في نوفمبر
- على غرار الجزائر.. الغاز الأفريقي يستعد لدخول شمال أوروبا عبر إيطاليا
- تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر تضع المغرب والإمارات في صدارة الموردين إلى أوروبا