قدرة تصدير الغاز المسال في أميركا قد تقفز إلى 169 مليون طن سنويًا (تقرير)

تعمل الولايات المتحدة على تعزيز قدرة تصدير الغاز المسال في السنوات القليلة المقبلة، لتلبية الطلب الأوروبي المتزايد مع تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.

وباتت أميركا موردًا موثوقًا ورئيسًا للغاز المسال إلى الاتحاد الأوروبي، بعدما خفّضت روسيا صادراتها من الغاز الطبيعي إلى الكتلة، ردًا على العقوبات الغربية.

ومن المقرر ارتفاع سعة تصدير الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة 78 مليون طن خلال المدة بين عامي 2022 و2027، لتصل إلى 169 مليون طن متري سنويًا، وفق تقرير حديث صادر عن مؤسسة بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس.

كما من المنتظر حصول 3 مشروعات للغاز المسال في الولايات المتحدة على قرار الاستثمار النهائي في 2023، من إجمالي 5 مشروعات عالمية، وفق التقرير الذي تابعته وحدة أبحاث الطاقة.

قدرة تصدير الغاز المسال الأميركية

حتى يوليو/تموز 2022، كانت الولايات المتحدة في المرتبة الثالثة عالميًا من حيث قدرة تصدير الغاز المسال بنحو 73.9 مليون طن سنويًا، بعد أستراليا (87.3 مليون طن)، وقطر (77.4 مليون طن)، وفق أرقام شركة تحليل البيانات الألمانية ستاتيستا.

وبنهاية أغسطس/آب 2022، دخلت جميع وحدات الإسالة في محطة كالكاسيو باس الأميركية الخدمة في وقت مبكر عن موعدها، مع تزايد الطلب الأوروبي وانخفاض الصادرات الروسية عبر خطوط الأنابيب، ما عزّز سعة التصدير في أميركا.

وتتوقع بلومبرغ نيو إنرجي فايناس ارتفاع قدرة تصدير الغاز المسال في الولايات المتحدة إلى 169 مليون طن سنويًا، لتكون في المرتبة الأولى عالميًا، وبفارق كبير عن قطر صاحبة المركز الثاني.

وفي 2022، شكّلت السعة المتعاقد عليها 89% من المشروعات الأميركية، ما يعني بدء التنفيذ، إذ إنه بمجرد التعاقد على ما يقرب من 75% إلى 80% من سعة مشروع الغاز المسال، يبدأ التمويل ثم البناء.

وشهدت صادرات الغاز المسال الأميركية نموًا بأكثر من 15% على أساس سنوي في أول 9 أشهر من 2022، لتصل 58.7 مليون طن، وفق أحدث بيانات منظمة أوابك.

ويوضح الرسم البياني الآتي تطور أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال خلال الأرباع الـ3 الأولى من 2022، حسب أوابك:

سعة تصدير الغاز المسال عالميًا

من المرجح ارتفاع القدرة التصديرية للغاز المسال في قطر 49 مليون طن بين عامي 2022 و2027، لتصل إلى 126 مليون طن سنويًا، ما يجعلها في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة.

وتتجه قدرة تصدير الغاز المسال في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا للصعود بمقدار 23 مليون طن سنويًا بحلول 2027، ليبلغ الإجمالي 93 مليون طن سنويًا.

أمّا أستراليا فقد تشهد زيادة السعة التصديرية إلى 99 مليون طن سنويًا بعد ارتفاعها 6 ملايين طن سنويًا بين عامي 2022 و2027، تليها منطقة جنوب شرق آسيا بنحو 66 مليون طن سنويًا.

وبصفة عامة، من المرجح أن تصل 5 مشروعات عالمية للغاز المسال إلى قرار الاستثمار النهائي هذا العام، ما يضيف 54.5 مليون طن، مقابل 25.3 مليون طن في العام الماضي، بعدما حصلت 3 مشروعات على قرار الاستثمار النهائي.

ومن المتوقع أن يصل الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال بنسبة 2% على أساس سنوي، ليصل إلى 401 مليون طن هذا العام، مقابل نمو متوقع للمعروض 3%، ليسجل 415 مليون طن، حسب التقرير.

ويرصد الرسم أدناه -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- صادرات العالم من الغاز الطبيعي المسال على أساس فصلي في عامي 2021 و2022:

موضوعات متعلقة..

• الغاز المسال في 2022.. الطلب الأوروبي يقود تغيّرات كبيرة في السوق
• 3 مشروعات جديدة تدعم قدرة تصدير الغاز المسال في أميركا (تقرير)

اقرأ أيضًا..

• تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر تضع المغرب والإمارات في صدارة الموردين إلى أوروبا
• أهداف نمو الرياح والطاقة الشمسية عصيّة على فرنسا (تقرير)