رئيسيةأخبار النفطنفط

أرامكو السعودية تؤسس شركة جديدة في أميركا وتضم موتيفا للتجارة إليها

ياسر نصر

أسّست أرامكو السعودية شركة جديدة في أميركا، تحت اسم "أرامكو للتجارة الأميركية المحدودة"، ومقرها هيوستن، مهمتها القيام بأعمال تسويق المنتجات النفطية.

ومن المقرر أن تكون الشركة الجديدة المركز الإقليمي التجاري للشركة السعودية، وذلك بعد أن نقلت عملاقة النفط السعودية تبعية الذراع التجارية لشركة تكرير النفط الأميركية "موتيفا للتجارة" إلى أرامكو للتجارة الأميركية المحدودة التي أسستها حديثًا.

وتستهدف أرامكو السعودية -من خلال تأسيس الشركة الجديدة- توسعة أعمالها التجارية في أميركا الشمالية والجنوبية واغتنام فرص جديدة وزيادة قاعدة عملائها الحاليين.

مصفاة موتيفا

سيكون الكيان الجديد المورد والمشتري الوحيد لمنتجات مصفاة موتيفا، أكبر مصفاة في الولايات المتحدة، بمدينة بورت أرثر بطاقة إنتاجية تُقدّر بنحو 630 ألف برميل يوميًا.

وتُعد مصفاة موتيفا مملوكة بالكامل لشركة أرامكو السعودية، وذلك بعد أن فضت الشراكة مع شل عام 2017.

وجاءت تحركات أرامكو السعودية بعد 4 سنوات من خروج شركة شل من موتيفا، لتصبح أرامكو المسيطرة على موتيفا للتجارة ومصفاتها، وهي الأكبر في الولايات المتحدة.

وتنتج أكبر مصفاة في أميركا الشمالية أنواع وقود استهلاكي وتجاري وزيوت أساسية، ما يجعلها واحدة من أهم مصادر إمدادات الولايات المتحدة بالمشتقات النفطية.

مصفاة موتيفا التابعة لشركة أرامكو السعودية
مصفاة موتيفا التابعة لشركة أرامكو السعودية - أرشيفية

إستراتيجية طموحة للنمو

قال الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في أرامكو السعودية محمد الملحم، إن هذه التحركات "خطوة عملاقة نحو تنفيذ إستراتيجيتنا الطموحة للنمو العالمي التي تهدف إلى توسيع نطاقنا الجغرافي وعمليات التشغيل، مع تعزيز مرونة منتجاتنا بصورة أكبر".

وأضاف: "ستعمل الشركة الجديدة على تقريب أعمالها من العملاء وتزويدهم بوصول كبير إلى نظام الهيدروكربون القوي في العالم، الذي سيعزّز بصفة كبيرة سلسلة القيمة على مستوى العالم".

وتعمل شركة موتيفا للتجارة على تسويق النفط الخام والمواد الأولية والمنتجات المكررة والوقود الحيوي، وتدير المعاملات التي تغطي 2.8 مليون برميل يوميًا.

يُشار إلى أن حصة أرامكو من واردات النفط الأميركية تراجعت في العقود الأخيرة، مع تحولها بصورة أكبر إلى آسيا ونمو إنتاج النفط الصخري الأميركي.

وتظل شركة التكرير موتيفا منفذًا مهمًا للخام السعودي ونقطة دخوله إلى أكبر سوق مستهلكة للنفط في العالم.

تنويع مصادر الدخل

تسعى شركات النفط الوطنية في الخليج العربي إلى بناء أعمالها التجارية، والتطلع إلى زيادة الأرباح من خلال التحول إلى مناطق أكثر ربحية في السوق، بعد أن ركّزت لعدة عقود على إنتاج النفط الخام وتصديره.

وسرّعت أرامكو ومنتجون آخرون في الشرق الأوسط من جهودهم لإنشاء وحداتهم التجارية الخاصة، بصفتها وسيلة لتعزيز الدخل بعد انهيار أسعار النفط عام 2014.

وتُعد خطط أرامكو جزءًا من رؤية سعودية أوسع لعام 2030 تشجع على استخراج أقصى قيمة من صناعات الوقود الأحفوري التقليدية للمساعدة في تنويع الاقتصاد.

وكانت وكالة بلومبرغ قد أفادت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بأن "أرامكو"، أكبر شركة نفط في العالم، تمضي قدمًا في خطط طرح عام أولي لأعمالها التجارية في مجال الطاقة التي قد تُقدر قيمة الوحدة بأكثر من 30 مليار دولار.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق