طوابير شحن السيارات الكهربائية تنتقل إلى أستراليا.. و"تيسلا" تعطل عملاءها
هبة مصطفى
ظهر نصف الكوب الفارغ لخطط النقل النظيف العالمية جليًا في المواسم وأوقات الذروة، وسرعان ما شهدت محطات ونقاط شحن السيارات الكهربائية تكدسًا، مع اصطفاف الطوابير للتزود بالكهرباء في مناطق عدة من العالم؛ كانت آخرها أستراليا حديثة العهد بهذا النوع من السيارات.
وتكرر المشهد ذاته -الذي كان منتشرًا بقوة في أميركا قبيل سنوات- قبل أيام قليلة في بريطانيا خلال عطلة نهاية العام الماضي (2022)، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
ويبدو أن تعثر تلبية الطلب على شحن السيارات الكهربائية في أستراليا طال كبريات شركات الصناعة، بينما عزته شركات محلية بأنه دلالة إقبال على السيارات النظيفة، بحسب ما نشرته صحيفة كلين تكنيكا (CleanTechnica).
شواحن تيسلا
اصطفت الطوابير أمام أجهزة شحن السيارات الكهربائية الفائقة لشركة تيسلا الأميركية لمدة زادت على ساعة ونصف الساعة على الطرق السريعة للعواصم والمدن الأسترالية؛ إذ يفضّل الغالبية السفر البري خلال العطلات.
وأعاد مشهد الطوابير المتكدسة للأذهان ما واجهته نقاط الشحن الأميركية قبل سنوات، وكذا في بريطانيا خلال عطلة نهاية العام الماضي (2022)، بالإضافة إلى مالكي سيارات تيسلا أيضًا.
وتعكف عدة ولايات على تهيئة الطرق للنقل النظيف بطرق مختلفة؛ منها الطريق الكهربائي الفائق قيد الإنشاء في ولاية غرب أستراليا، بجانب التمويل الحكومي لنقاط شحن السيارات الكهربائية في ولايتي فيكتوريا وجنوب أستراليا.
ومع تصاعد وتيرة انتشار السيارات الكهربائية على الطرق يتعين على الحكومات والشركات المُصنعة لتلك السيارات ضمان توافر سبل الشحن اللازمة، وتركيب شبكات الشحن السريع.
نظرة متفائلة
يرى مهتمون بالصناعة أن مشهد اصطفاف الطوابير أمام نقاط شحن السيارات الكهربائية دلالة على الاهتمام الأسترالي بالنقل النظيف، وهو ما ينعكس إيجابًا على تطوير الصناعة من جهة، ومالكي تلك السيارات من جهة أخرى.
وتمثل تلك الطوابير إحصاءً واقعيًا لنقاط الشحن؛ إذ ترصد الاحتياجات الضرورية لمستقبل النقل الكهربائي في أستراليا، واتجاهات التطوير اللازمة سواء على الصعيد الفني أو البنية التحتية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "إيفي نيتووركس" المعنية ببناء أكبر شبكة فائقة السرعة لشحن السيارات الكهربائية في أستراليا، كريس ميلز، إن التكدس أمام نقاط الشحن في شهر ديسمبر/كانون الأول 2022 دفع شركته نحو تحطيم الأرقام القياسية.
وأشار ميلز إلى أن بيانات الإقبال على الشحن تُشير إلى أن عام 2022 هو أول عام يشهد نشرًا للسيارات الكهربائية على الطرق الأسترالية بمعدلات قوية، بجانب الاستعانة ببيانات التكدس لتسهم في التخطيط الجيد مستقبلًا.
نقاط الضعف ومبيعات أستراليا
سجلت الأيام الـ4 الأخيرة من شهر ديسمبر/كانون الأول 2022 أعلى معدلات استخدام شواحن السيارات النظيفة، بجانب رفع الشركة لواقع خريطة انتشار أجهزة الشحن ونقاط الإقبال لدعمها بالتطويرات اللازمة، وفق ما رصدته شركة "إيفي نيتووركس".
وفسّر مسؤول نادي مالكي سيارات تيسلا في أستراليا، بيتر ثورن، سبب التكدس والاصطفاف أمام نقاط شحن السيارات الكهربائية في بعض الولايات خلال عطلة نهاية العام بأن السائقين لجأوا إلى بعض المحطات غير المعتادة على دعم تلك الأعداد الغفيرة التي طالما كانت تعتمد على الشحن المنزلي لبطارياتهم.
وأضاف أنه مع الحاجة إلى الشحن أكثر من مرة على الطرق السريعة والطويلة خلال الرحلات والسفر خلال العطلة، برز مشهد الطوابير المصطفة أمام نقاط الشحن.
وبصورة إجمالية، تشهد مبيعات السيارات الكهربائية في أستراليا تطورًا يومًا بعد يوم، وسجل العام الماضي (2022) بيع 33 ألف وحدة بحسب غرفة صناعة السيارات، وهو معدل يصل إلى ضعف مبيعات العام السابق له (2021).
اقرأ أيضًا..
- بريطانيا تستورد النفط الروسي من الهند بعد تكريره.. و5 شركات عالمية متورطة
- الإعلان عن ثاني اكتشاف غاز في مصر خلال أقل من أسبوع
- 4 بدائل عربية لتعويض المشتقات النفطية الروسية في أوروبا.. السعودية والجزائر بالقائمة
- بالأرقام.. وزن السيارات الكهربائية خطأ مميت يهدد سلامة الطرق