بعد التخريب المتعمّد في خطوط أنابيب حقول الغاز، الذي عطّل الإنتاج، ألغت الشركة النيجيرية لإنتاج الغاز المسال المحدودة تصدير العديد من الشحنات، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرغ عن أشخاص على دراية مباشرة بالموضوع.
وأوقفت الشركة النيجيرية تحميل شحنتين على الأقل من الغاز الطبيعي المسال كان من المقرر تسليمهما في يناير/كانون الثاني من محطة بوني، وفقًا لشخصين طلبا عدم الكشف عن هويتهما؛ لأن الأمر يتعلق بالسرية، وأكد أحد الأشخاص إلغاء ما يصل إلى 10 شحنات.
تجدر الإشارة إلى أن نيجيريا كانت موردًا رئيسًا لشحنات الغاز المسال إلى أوروبا، خلال العام الماضي؛ ما ساعد على سد الفجوة التي نجمت عن غياب الإمدادات الروسية جزئيًا، بحسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
شحنات الغاز المسال
شكّلت الواردات من نيجيريا نحو 7% من إمدادات الغاز المسال في أوروبا، العام الماضي، وفقًا لبيانات جمعتها منصة بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس.
يأتي الحادث الأخير بعد أن تعطّلت صادرات الغاز من نيجيريا بسبب الفيضانات، وتسببت المشكلات الأمنية، وكذلك مشكلات إمدادات الغاز، في كبح الإنتاج من نيجيريا خلال العامين الماضيين.
قالت بعض المصادر إن المزيد من شحنات الغاز المسال النيجيري لشهر فبراير/شباط يُمكن إلغاؤها، ولم يتضح في البداية ما إذا كانت قد فُرِضَت قيود جديدة على الصادرات، بحسب ما نشرته وكالة بلومبرغ، في 13 يناير/كانون الثاني الجاري.
وأفادت الشركة النيجيرية للغاز الطبيعي المسال، يوم الجمعة 13 يناير/كانون الثاني، بأنها أعلنت القوة القاهرة، في أكتوبر/تشرين الأول، بعد أن اتخذ الموردون الإجراء نفسه، الذي يسمح بتعليق عمليات التسليم بسبب عوامل خارجة عن سيطرة الشركة.
مستويات الإنتاج
أكدت الشركة أنها تحافظ على الإنتاج "إلى المستويات المثلى التي تتناسب مع الإمدادات التي تتلقاها من موردي الغاز"، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأضافت الشركة أنها تواصل مراجعة الوضع مع موردي الغاز، وتُبذل كل الجهود للتخفيف من التأثير إلى أقصى حد ممكن معقول، مشيرة إلى أنها تراقب الشركة عملية الاسترداد من قِبل موردي الغاز من أجل استعادة الحياة الطبيعية في أسرع وقت ممكن.
ويرصد الرسم البياني أدناه -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- حجم صادرات الغاز المسال النيجيري منذ عام 2000 حتى عام (2021)، وفق بيانات شركة النفط البريطانية:
ويأتي الاضطراب في صادرات الغاز المسال النيجيري مع استمرار أوروبا في البحث عن شحنات الغاز الطبيعي المسال لاستبدال إمدادات خط الأنابيب الروسية الغائبة والبدء في تجديد مواقع تخزين الغاز في أبريل/نيسان للشتاء المقبل، بحسب موقع أويل برايس (Oil Price).
وأدى انتعاش الإنتاج النيجيري إلى زيادة إنتاج منظمة أوبك النفطي في ديسمبر/كانون الأول بمقدار 120 ألف برميل يوميًا مقارنة بشهر نوفمبر/تشرين الثاني، وفقًا لمسح شهري أجرته رويترز، نُشِر الأسبوع الماضي.
اقرأ أيضًا..
- الإمارات وقطر: الغاز الطبيعي سيظل أولوية.. والعالم يحتاج إلى استثمارات
- مسؤول عراقي: خط النفط بين البصرة والعقبة سيرى النور قريبًا
- هل تتجاوز أسعار النفط حاجز الـ100 دولار في 2023؟ أنس الحجي يجيب