نفطتقارير النفطرئيسية

إنتاج النفط النرويجي يتعطل بانقطاع الكهرباء عن أكبر حقول البلاد

محمد عبد السند

لا يزال إنتاج النفط النرويجي من المرحلة الثانية من حقل "يوهان سفيردروب" خارج الخدمة؛ ما يُخفض بدوره صادرات الخام المقررة في البلد الإسكندنافي في شهر يناير/كانون الثاني (2023).

ولم يرَ إنتاج المرحلة الثانية من الحقل الواقع في بحر الشمال النور بعد، بسبب انقطاع الكهرباء أوائل الأسبوع الجاري، بحسب ما أورده موقع "أرغوس" Argus.

في المقابل يستمر تدفق إنتاج النفط النرويجي من المرحلة الأولى من حقل يوهان سفيردروب، الذي يعد الأكبر في النرويج، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتوقف إنتاج النفط من المرحلة الثانية من حقل يوهان سفيردروب النرويجي، بمقدار 185 ألف برميل يوميًا من إجمالي السعة الكاملة للحقل البالغة 720 ألف برميل يوميًا، الأربعاء 11 يناير/كانون الثاني (2023).

وجاء التوقف نتيجة انقطاع الكهرباء من الكابلات التي توصل الطاقة من الشاطئ للمنصة، بحسب ما صرحت به "إكوينور"، رائدة النفط النرويجية لموقع "أرغوس" Argus.

تناقص صادرات يناير

يُظهر برنامج لتحميل شحنات النفط، خضع للتدقيق، أن 3 شحنات من المرحلة الثانية من حقل يوهان سفيردروب النرويجي، والتي كان مقررًا إنتاجها في يناير/كانون الثاني (2023)، قد أُرْجِئت إلى شهر فبراير/شباط (2023).

وتُقلِّص هذه الخطوة صادرات النفط النرويجي في يناير/كانون الثاني الجاري إلى 564 ألف برميل يوميًا، بينما ترفع صادرات شهر فبراير/شباط المقبل، إلى 738 ألف برميل يوميًا.

يُذكر هنا أن المرحلة الثانية من حقل يوهان سفيردروب النرويجي، الذي يشتمل على منصة و28 بئرًا جديدة، لم يبدأ منها الإنتاج حتى منتصف ديسمبر/كانون الأول 2022.

وكانت المرحلة الأولى من حقل يوهان سفيردروب قد بدأت في أكتوبر من عام 2019، بإجمالي سعة مبدئية يلامس 440 ألف برميل يوميًا، قبل أن ترتفع لاحقًا إلى 535 ألف برميل يوميًا.

وتستهدف "إكوينور" زيادة السعة الإنتاجية من الحقل إلى 755 ألف برميل يوميًا، من 720 ألف برميل يوميًا، لكنها لم تُعطِ إطارًا زمنيًا لتحقيق تلك الزيادة.

إنتاج النفط النرويجي
حقل نفطي تابع لشركة يوهان سفيردروب في بحر الشمال - الصورة من رويترز

تعزيز الإنتاج

بدأ تشغيل المرحلة الثانية من حقل النفط النرويجي العملاق رسميًا، وفق ما أعلنته شركة إكوينور، الخميس 15 ديسمبر/كانون الأول (2022).

وسيسهم ضخ النفط من المرحلة الثانية من حقل يوهان سفيردروب النرويجي، في تعزيز إنتاج الحقل بـ185 ألف برميل يوميًا على الأقل، بحسب بيانات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتتألف المرحلة الثانية من منصة جديدة و5 أنظمة إنتاج جديدة تحت سطح البحر، و28 بئرًا جديدة، جنبًا إلى جنب مع وحدة جديدة للأنبوب الحالي، وهو أنبوب يستخدم لنقل السوائل من المعدات الموجودة تحت سطح البحر إلى منصات الحفر وغيرها.

كما تتألف المرحلة الثانية من مرافق لإرسال الكهرباء من الشاطئ إلى منطقة أوتسرا هاي.

يُذكر أن يوهان سفيردروب هو ثالث أكبر حقل الحقول البحرية التي تنتج النفط النرويجي، وتقدر كميات النفط القابلة للاستخراج منه بـ2.7 مليار برميل نفط مكافئ.

ويوجد الحقل في مياه بحر الشمال النرويجية على بُعد 65 كيلومترًا شمال شرق حقول سليبنر، وكانت المرحلة الأولى من التطوير في الحقل قد بدأت في أكتوبر/تشرين الأول (2019).

ويصل إجمالي تكلفة استثمارات المرحلة الثانية من الحقل إلى 48 مليار كرونة نرويجية (4.9 مليار دولار أميركي).

*(الكرونة النرويجية = 0.10 دولارًا أميركيًا).

مصافي أوروبا ونصيب الأسد

احتلت مصافي التكرير الأوروبية نصيب الأسد من مشتريات النفط النرويجي من حقل سفيردروب، خلال المدة من يناير/كانون الثاني 2022 إلى سبتمبر/أيلول من العام نفسه، لتنتزع الصدارة من آسيا التي اتجهت دولها إلى خام الأورال الروسي الأرخص ثمنًا، بحسب ما نشرته وكالة رويترز.

وقفزت مشتريات مصافي أوروبا من الحقل العملاق إلى ما نسبته 73%، نظير 34% فقط خلال الوقت نفسه من العام الماضي، وفق البيانات والمعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وتُعزى الزيادة في المشتريات الأوروبية من الحقل بصفة أساسية إلى مساعي دول القارة العجوز في التخلص التدريجي من النفط الروسي، في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط (2022).

وأسهم اكتشاف الحقل سالف الذكر خلال المدة بين عامي 2010 و2022، في تعزيز إنتاج النفط النرويجي؛ حيث لامس الإنتاج في المرحلة الأولى منه 344 ألف برميل يوميًا؛ ما يمثل نحو 30% من إجمالي إنتاج النفط في البلاد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق