نفطأخبار النفطرئيسيةعاجل

المرحلة الثانية من حقل يوهان سفيردروب تنعش إنتاج النفط النرويجي

وإكوينور تبدأ تنفيذ خطط لخفض الانبعاثات من حقول النفط

مي مجدي

بدأ رسميًا تشغيل المرحلة الثانية من حقل يوهان سفيردروب العملاق في بحر الشمال، بحسب إعلان شركة إكوينور النرويجية، اليوم الخميس 15 ديسمبر/كانون الأول (2022).

وقالت الشركة إن بدء ضخ النفط من المرحلة الثانية يعزّز إنتاج الحقل بما لا يقل عن 185 ألف برميل يوميًا، وفق معلومات منصة الطاقة المتخصصة، والبيان الذي نشرته إكوينور على موقعها الإلكتروني.

وتتكوّن المرحلة الثانية من منصة جديدة و5 أنظمة إنتاج جديدة تحت سطح البحر، و28 بئرًا جديدة، بالإضافة إلى وحدة جديدة للأنبوب القائم الحالي، وهو أنبوب يستخدم لنقل السوائل من المعدات الموجودة تحت سطح البحر إلى منصات الحفر وغيرها، ومرافق لإرسال الكهرباء من الشاطئ إلى منطقة أوتسرا هاي.

التغلب على التحديات

يُعَد حقل يوهان سفيردروب ثالث أكبر حقل نفطي بحري في النرويج، وتبلغ الأحجام القابلة للاستخراج 2.7 مليار برميل نفط مكافئ.

ويقع الحقل في مياه بحر الشمال النرويجية على بُعد 65 كيلومترًا شمال شرق حقول سليبنر.

حقل يوهان سفيردروب وشركة إكوينور النرويجية
نائب الرئيس التنفيذي للمشروعات والحفر والمشتريات في إكوينور غير تونغسفيك - الصورة من موقع الشركة

وبدأت المرحلة الأولى من التطوير في أكتوبر/تشرين الأول (2019)، ويبلغ إجمالي استثمارات المرحلة الثانية 48 مليار كرونة نرويجية (4.9 مليار دولار أميركي).

(كرونة نرويجية = 0.10 دولارًا أميركيًا)

وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها خلال جائحة كورونا، تمكّنت الشركة من تسليم المشروع كما كان مخططًا له.

وقال نائب الرئيس التنفيذي للمشروعات والحفر والمشتريات في إكوينور غير تونغسفيك، إن تطوير هذه المرحلة واجه صعوبات، مشيدًا بكل من أسهم في تطويرها بداية من الموظفين والشركات إلى الموردين.

التخفيف من الأزمة في القارة

أوضح نائب الرئيس التنفيذي للمشروعات والحفر والمشتريات، غير تونغسفيك، أن حقل يوهان سفيردروب بأكمله أصبح قيد التشغيل.

وأشار إلى أهمية هذه الخطوة في ظل الأوضاع الحالية التي تشهدها السوق، مؤكدًا أن أغلب التدفقات ستتجه إلى أوروبا.

ويتوقع استقرار الإنتاج من الحقل عند 720 ألف برميل يوميًا، مع خطط للزيادة إلى 755 ألف برميل يوميًا، وبذلك يستطيع تلبية نحو 6-7% من الطلب اليومي على النفط في أوروبا.

ووفقًا لبيان الشركة، أنتج الحقل -حتى الآن- 535 ألف برميل من النفط يوميًا، ويبلغ سعر تعادل النفط للحقل بالكامل أقل من 15 دولارًا للبرميل.

ويُنقل النفط من الحقل عبر خط أنابيب إلى مونغستاد، في حين يُنقل الغاز عبر الأنابيب إلى كارستو، ثم إلى أوروبا.

الحد من الانبعاثات

على صعيد متصل، قالت شركة إكوينور إن الحقل يستقبل الكهرباء عبر خطين من منطقة هوغسنيسه شمال ستافنغر، الخط الأول مسؤول عن تزويد 4 منصات في حقل يوهان سفيردروب بالكهرباء، والخط الجديد يوفّر الكهرباء للمنصة الخامسة وبقية منشآت منطقة أوتسرا هاي.

وأكدت نائبة رئيس قسم التنقيب والإنتاج لمنطقتي يوهان سفيردروب ومارتن لينغ، ماريان إم بيلاند، أن هذه التوليفة تقلّل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 1.2 مليون طن سنويًا، أي ما يعادل 2.5% من الانبعاثات السنوية في النرويج.

وقالت إن الكهربة جزء مهم لمواصلة تطوير الجرف القاري النرويجي، لتحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

ويواصل الحقل إنتاج إمدادات مستقرة منذ أكثر من 3 سنوات، ويخلق وظائف تُقدر بنحو 3 آلاف و400 وظيفة سنويًا.

وأسهم الإنتاج من الحقل في ازدهار النرويج، إذ يذهب نحو 82% من عائدات الحقل إلى البلاد من خلال الضرائب وحصة الملكية المباشرة.

كهربة الحقول

على الجانب الآخر، قالت إكوينور إنها تخطّط لخفض انبعاثات الكربون من حقل نيورد.

وقدّمت الشركة خطة معدلة للتطوير والتشغيل إلى وزارة النفط والصناعة، نيابة عن شركائها في الترخيص.

وستغذّي الكهرباء حقل نيورد لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من عمليات الإنتاج بناءً على مشروع تعاون مع شركة أوكيا.

حقل نيورد وشركة إكوينور النرويجية
حقل نيورد - الصورة من موقع الشركة

وبموجب بيان الشركة -الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- تُقدّر استثمارات المشروع بنحو 7.3 مليار كرونة نرويجية.

وقالت الشركة إنها تواصل تحديث حقل نيورد، وتسعى إلى كهربته، وسيؤدي ذلك إلى خفض الانبعاثات من عمليات الإنتاج، وتقليل الانبعاثات السنوية في النرويج بأكثر من 130 ألف طن بدءًا من عام 2027.

وبصفتها المشغل لحقل دروغن، ستتولى شركة أوكيا مسؤولية تطوير البنية التحتية للكهرباء من الشاطئ إلى الحقل، في حين ستكون إكوينور مسؤولة عن الخط من دروغن إلى نيرود، بالإضافة إلى تحديث منصة نيرود إيه، واستبدال توربينات الغاز الحالية.

وإجمالًا، ستُسهم كهربة دروغن ونيرود في خفض نحو 330 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

وسيصل إجمالي الطلب على الكهرباء في الحقول إلى 80 ميغاواط سنويًا، ومن المتوقع بدء التشغيل في الربع الأول من عام 2027.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق