طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةسلايدر الرئيسيةعاجل

اكتشاف أكبر رواسب من المعادن الأرضية النادرة في أوروبا

بدعم من شركة التعدين السويدية "إل كيه إيه بي"

مي مجدي

مع تصاعد الحرب بين بكين وواشنطن على المعادن النادرة، أعلنت شركة التعدين السويدية "إل كيه إيه بي" العثور على أكبر رواسب من المعادن الأرضية النادرة في أوروبا.

وقالت الشركة، اليوم الخميس 12 يناير/كانون الثاني (2023)، إن الرواسب المكتشفة حديثًا -التي عثرت عليها بالقرب من منجم حديد- تحتوي على أكثر من مليون طن من أكاسيد المعادن النادرة، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن بيان نشرته الشركة على موقعها الإلكتروني.

وتقع الاكتشافات الأخيرة في مدينة كيرونا بأقصى الشمال السويدي، التي شُيدت في الأصل لخدمة منجم كيرونا، الذي يُعد أكبر منجم لاستخراج خام الحديد تحت الأرض في العالم.

وقالت الشركة إن اكتشاف أكبر رواسب من المعادن الأرضية النادرة يحمل البشرى إلى أوروبا وقضية المناخ، وليس فقط للشركة والمنطقة والشعب السويدي.

وخلال السنوات الأخيرة، حظيت المعادن الأرضية النادرة بشهرة واسعة، وعُرفت بدورها الجوهري في العديد من الصناعات، إذ تستخدم في صناعة المركبات الكهربائية وتوربينات الرياح وغيرهما.

دعم التحول الأخضر

قال الرئيس التنفيذي لشركة التعدين السويدية "إل كيه إيه بي"، يان موستروم، إنه من الممكن أن تصبح الاكتشافات الأخيرة حجر الأساس لإنتاج المواد الخام المهمة التي ستقود إلى التحول الأخضر.

عمال داخل مشروع تابع لشركة "إل كيه إيه بي"
عمال داخل مشروع تابع لشركة "إل كيه إيه بي" - الصورة من موقع الشركة

ولا تستخرج أوروبا -حاليًا- المعادن الأرضية النادرة، ومن ثم تعتمد المنطقة على الوارادت من بلدان أخرى.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع ارتفاع الطلب في السنوات المقبلة على المعادن الأرضية النادرة مع الدفع إلى اعتماد السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة، وسيسفر ذلك عن نقص الإمدادات العالمية في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات الجيوسياسية.

وفي ضوء ذلك، قال موستروم إن الكتلة تواجه مشكلة في المعروض، والافتقار إلى أنشطة التعدين يعني عدم وجود مركبات كهربائية.

الاستغناء عن الصين

وفقًا لتقييم المفوضية الأوروبية، من المتوقع ارتفاع الطلب على المعادن الأرضية النادرة للسيارات الكهربائية وتوربينات الرياح وغيرها من الصناعات بأكثر من 5 أضعاف بحلول عام 2030.

وترى المفوضية أن المعادن النادرة من بين أكثر الموارد المهمة في المنطقة، إلا أن الصين تستحوذ على القطاع بقوة، ويعد ذلك نقطة ضعف للصناعة في أوروبا.

بينما أكدت وزيرة الطاقة والأعمال والصناعة السويدية إيبا بوش، أن التحول إلى السيارات الكهربائية والاكتفاء الذاتي للاتحاد الأوروبي واستقلاله عن روسيا والصين سيبدأ بالتركيز على أنشطة التعدين.

وقالت: "نحن بحاجة إلى تعزيز سلاسل القيمة الصناعية في أوروبا، وخلق فرص حقيقية للتحول إلى الكهرباء بمجتمعاتنا".

وتعتقد أنه من الضروري تهيئة الظروف للصناعة حتى تكون قادرة على التحول الأخضر والتخلص من الوقود الأحفوري.

وأضافت: "لدى صناعة التعدين السويدية الكثير لتقدمه، وهناك حاجة كبيرة إلى المعادن لدعم هذا التحول".

وزيرة الطاقة السويدية بجانب الرئيس التنفيذي لشركة "إل كيه إيه بي
وزيرة الطاقة السويدية بجانب الرئيس التنفيذي لشركة "إل كيه إيه بي" - الصورة من موقع الشركة

معضلة التصاريح

مع ذلك، ما يزال الطريق إلى تعدين الرواسب بالسويد طويلًا وشاقًا.

وتتمثّل الخطوة الأولى في تقديم شركة "إل كيه إيه بي" طلبًا للحصول على امتياز استغلال رواسب منطقة "بير غيير" في عام 2023.

وقال الرئيس التنفيذي يان موستروم، إن الاكتشاف الأخير يُعد أكبر رواسب من المعادن الأرضية النادرة في المنطقة.

إلا أن تعدين هذه الرواسب سيستغرق عدة سنوات على الأرجح للتحقق منها، إلى جانب التحقق من ظروف التعدين بصفة مربحة ومستدامة.

ولدى سؤاله عن موعد بدء تعدين أكبر رواسب من المعادن الأرضية النادرة في أوروبا، قال إن الأمر سيعتمد إلى حد كبير على مدى سرعة الحصول على التصاريح.

واستطرد موضحًا: "بناءً على التجارب السابقة، من المرجح أن تتراوح بين 10 و15 عامًا قبل بدء عمليات التعدين وتسليم المواد الخام إلى السوق".

ودعا بروكسل إلى تسريع هذه العمليات وتبسيطها ضمن قانون المواد الخام الحرجة، الذي من المقرر إعلانه في 14 مارس/آذار (2023).

وبدأت الشركة عمليات الجرف بطول عدة كيلومترات على عمق يصل إلى 700 متر في منجم كيرونا باتجاه الرواسب الجديدة حتى تتمكن من فحصها.

وتتطلّع الشركة للاستفادة من الرواسب الجديدة لتلبية جزء كبير من الطلب الأوروبي في المستقبل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق