انهيار أكبر مشروع للطاقة الشمسية وتخزين البطاريات في العالم

أدى خلاف بين المليارديرَين الأستراليين أندرو فورست ومايك كانون بروكس إلى انهيار أكبر مشروع للطاقة الشمسية وتخزين البطاريات في العالم.

وأعلنت شركة صن كيبل -المسؤولة عن مشروع "باور لينك" الذي يهدف إلى الربط الكهربائي بين أستراليا وآسيا بوساطة خط تحت سطح البحر- أنها وُضِعت تحت الإدارة الطوعية، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة رويترز.

(والإدارة الطوعية عبارة عن إجراء رسمي توضَع الشركة المتعسرة بموجبه تحت وصاية شركة متخصصة لتقييم خياراتها وتقديم تقرير للدائنين عن كيفية التعامل مع أصولها).

وانهارت الشركة بعدما فشل الداعمان الرئيسان لها، قطب الحديد أندرو فورست والملياردير التقني مايك كانون بروكس، في الاتفاق على جولة جديدة من التمويل.

وقالت في بيان صادر اليوم الأربعاء 11 يناير/كانون الثاني (2023)، إنها عيّنت شركة "إف تي آي كونسلتينغ" مديرًا طوعيًا لها بعد أقلّ من عام من جمع 210 ملايين دولار أسترالي (145 مليون دولار أميركي) لمشروع باور لينك.

(الدولار الأسترالي = 0.69 دولارًا أميركيًا)

ومن المحتمل أن تتضمن المرحلة المقبلة إعادة الرسملة للشركة، أو بيعها بالكامل.

انهيار شركة صن كيبل

تأسست شركة صن كيبل في عام 2018، وتهدف إلى تطوير أكبر مشروع للطاقة الشمسية وتخزين البطاريات في العالم بقيمة 21 مليار دولار أميركي، مع التخطيط لنقل الكهرباء من أستراليا إلى سنغافورة.

وحظي المشروع بدعم واسع من المستثمرين والحكومة الفيدرالية في أستراليا، إذ وصفه رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز خلال عام 2022 بأنه مشروع متميز.

وبموجب البيان، أوضحت الشركة أن سبب الانهيار يرجع إلى عدم توافق آراء المساهمين بشأن التوجهات المستقبلية والهيكل التمويلي.

وبسبب التطورات الجديدة، بات مصير أكبر مشروع للطاقة الشمسية وتخزين البطاريات في العالم على المحك.

وجاء القرار في وقت حرج وسط تكثيف الجهود لحشد الدعم من العملاء وكبار المستثمرين لدعم قرار الاستثمار النهائي المقرر لعام 2024.

وقالت الشركة، إن القرار جاء عقب عدم وجود توافق مع أهداف جميع المساهمين.

مواصلة دعم المشروع

تمكّن أكبر مشروع للطاقة الشمسية وتخزين البطاريات في العالم من جمع 210 ملايين دولار في مارس/آذار (2022)، لكن استنزاف الأموال بوتيرة أسرع من المتوقع تَطلَّب توفير المزيد من الأموال لدعم دراسات الهندسة والتصميم والعديد من الأعمال الأخرى.

ويشمل المشروع بناء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 20 غيغاواط، وما يصل إلى 42 غيغاواط/ساعة لتخزين البطاريات في شمال أستراليا.

كما يضم المشروع أطول خط بحري في العالم لتوفير الكهرباء إلى سنغافورة وإندونيسيا.

وقال الشريك المؤسس لشركة أتلاسيان العملاقة للبرمجيات، رئيس مجلس إدارة "صن كيبل" كانون بروكس، إنه ما يزال داعمًا قويًا للمشروع، وعلى ثقة من أنه سيؤدي دورًا كبيرًا في توفير الطاقة الخضراء للعالم من أستراليا.

وأعلن تأييده للفريق والأهداف الطموحة لصن كيبل، قائلًا: "أتطلع لدعم الخطوات المقبلة للشركة".

في غضون ذلك، لم يستبعد قطب الحديد أندرو فورست تقديم صفقة تمويل للمسؤولين، إذ ما زال يرى جدوى ومزايا في المشروع.

ويُعتقد أن فورست وذراعه الاستثماري الخاص "سكوادرن إنرجي" قد توصّلا إلى رأي مفاده أن خبرة كانون بروكس تكمن في التكنولوجيا، وربما كانت مشروعات البنية التحتية الضخمة "خارج ملعبه".

تلبية الطلب

تُنافس صن كيبل لتكون أول شبكة كهرباء عابرة للقارات في العالم، وخططت لتطوير خط بحري بطول 4 آلاف و200 كيلومتر لنقل الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية في الإقليم الشمالي إلى سنغافورة.

ومن الممكن أن يلبي أكبر مشروع للطاقة الشمسية وتخزين البطاريات في العالم نحو 15% من الطلب في سنغافورة.

ومن المتوقع أن يولد المشروع ما يكفي من الكهرباء المتجددة لتشغيل أكثر من 3 ملايين منزل سنويًا، وهذا يعادل خفض انبعاثات الكربون بمقدار 11.5 مليون طن.

وقال المؤسس، الرئيس التنفيذي لشركة صن كيبل ديفيد غريفين، إن المشروع ما يزال في وضع جيد لإتمامه.

كما أعرب عن دعمه القوي للشركة، مشيرًا إلى أن الطلب على الطاقة الخضراء ما يزال قويًا.

وأضاف: "مع التقدم المحرَز في المشروع، ارتفع الطلب على توفير كهرباء متجددة موثوقة وقابلة للتوزيع على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع في الإقليم الشمالي، وتتطلع صن كيبل إلى تطوير وتشغيل المشروعات لتلبية هذا الطلب".

موضوعات متعلقة..

• أكبر مشروع للطاقة الشمسية وتخزين البطاريات في العالم يشهد تطورات مبشرة
• الطاقة المتجددة في أستراليا تسجل أطول أداء تشغيلي في العالم
• أستراليا تتوسع بإجراءات تحول الطاقة في 2023

اقرأ أيضًا..

• شركة أدنوك للغاز.. ذراع الإمارات لتحقيق الريادة العالمية (إنفوغرافيك)
• صفقة إيطالية لإدارة خطوط أنابيب نقل الغاز الجزائري والهيدروجين إلى أوروبا
• مشروعات الوقود الأحفوري تتزايد في أوروبا.. ومخاوف من انتكاس الأهداف المناخية