أخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

صفقة رابحة.. واردات أوروبا من الديزل الكويتي تنتظر قفزة ضخمة في 2023

تصل إلى 5 أضعاف واردات 2022

أحمد بدر

مع تصاعد أزمة الطاقة الناجمة عن تراجع الإمدادات الروسية، من المتوقع أن ترتفع واردات أوروبا من الديزل الكويتي خلال العام الجاري (2023) بمقدار 5 أضعاف ما كانت عليه خلال العام المنصرم.

وتعتزم الكويت زيادة صادراتها من الديزل ووقود الطائرات إلى أوروبا 5 مرات، خلال العام الجاري، ضمن مساعي الدولة الخليجية إلى تقديم الدعم للقارة العجوز، في ظل تراجع إمدادات الطاقة الروسية إثر فرض حزمة عقوبات عليها في 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي (2022)، وفق ما نشرته وكالة بلومبرغ الأميركية.

ومن المنتظر أن تزيد واردات أوروبا من الديزل الكويتي إلى 2.5 مليون طن، أي ما يعادل 50 ألف برميل يوميًا، كما تسعى الدولة الخليجية إلى مضاعفة مبيعاتها من وقود الطائرات إلى أوروبا لتبلغ نحو 5 ملايين طن، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

أزمة الطاقة في أوروبا

واردات أوروبا من الديزل الكويتي
مقرّ مؤسسة البترول الكويتية - الصورة من موقع المؤسسة

يتزامن إعلان توقعات مضاعفة واردات أوروبا من الديزل الكويتي مع أزمة محتملة تواجهها دول القارة العجوز، تتمثل في نقص الوقود بداية من 5 فبراير/شباط المقبل 2023، وهو موعد سريان حظر استيراد المنتجات النفطية الروسية.

ومن المتوقع أن تؤدي العقوبات الجديدة على روسيا -والتي تأتي ردًا على غزوها لأوكرانيا- إلى تراجع واردات أوروبا من الديزل، الذي سترتفع أسعاره في الأسواق الأوروبية إلى نحو 200 دولار للبرميل خلال الربع الأول من 2023، وفق تقارير اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

يشار إلى أن بيانات "جيه بي مورغان" كانت قد كشفت أن الاتحاد الأوروبي يحصل على نحو 1.3 مليون برميل يوميًا من المشتقات النفطية الروسية، نصفها تقريبًا من الديزل، ولكن الحظر المقبل لن يترك أثرًا في أوروبا وحدها، بل ستمتد آثاره إلى جميع دول العالم، وفق ما نشر بنك أوف أميركا.

وتخطط شركة البترول الوطنية الكويتية لاستثناء وقود الطائرات من مبيعات السوق الفورية، في خطوة قد تؤدي إلى زيادة واردات أوروبا من وقود الطائرات، إلى أكثر من 5 ملايين طن، وفق ما كشفت مصادر لوكالة بلومبرغ الأميركية.

المشتقات النفطية في الكويت

تتزايد التحركات لزيادة واردات أوروبا من الديزل الكويتي، إذ تنفق الكويت استثمارات مليارية لتطوير وبناء مصافٍ جديدة خلال السنوات الأخيرة، وفي مقدمتها مصفاة الزور، التي تعدّ من أكبر المصافي النفطية حول العالم.

واردات أوروبا من الديزل الكويتي
مصفاة الزور بالكويت - الصورة من "مييد"

وتعالج مصفاة الزور ما يصل إلى 615 ألف برميل من النفط الخام يوميًا، إذ شهدت تصدير أول شحنة من الديزل ووقود الطائرات في نهاية العام الماضي 2022، وذلك بعد تأخّر بلغ نحو 3 سنوات في بدء التشغيل التجاري للمصفاة.

في الوقت نفسه، من المتوقع أن تزيد واردات أوروبا من الديزل من عدّة دول في الخليج والشرق الأوسط، في مقدمتها السعودية والإمارات، والتي ستعمل بدورها على دعم صادرات الوقود إلى القارة العجوز خلال العام الجاري 2023.

يشار إلى أن مؤسسة البترول الكويتية قد أعلنت، في 2 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن عملاءها يترددون في زيادة واردات النفط خلال 2023، بسبب ضغوط تتعرض لها الأسواق، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وقال الرئيس التنفيذي للمؤسسة، الشيخ نواف الصباح، إن هناك قلقًا بشأن مستقبل الطلب على النفط خلال الأشهر المقبلة وخلال 2023، خاصة إذا كان هناك ركود اقتصادي، لافتًا إلى أن شحنات الوقود الكويتي ستحلّ محلّ تدفقات النفط المكرر الروسية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق