رئيسيةالتقاريرتقارير النفطعاجلنفط

بتروبراس البرازيلية في مرمى التهديد.. ومحاولات لتأمين المصافي وإمدادات الوقود

هبة مصطفى

تواجه شركة بتروبراس البرازيلية تهديدات طالت عددًا من أصول النفط في البلاد، على خلفية نزاع بين أنصار رؤساء الدولة وحملة أطلقها داعمو الرئيس السابق جايير بولسونارو.

واستعدت الشركة بفرض إجراءات أمنية مكثفة على مصافي التكرير ومحطة لإنتاج ومعالجة الوقود هي الأكبر من نوعها في البلاد، حسبما نقلت رويترز عن مصادر.

وجاء تلك الخطوة عقب إعلان الرئيس التنفيذي للشركة، كايو بايس دي أندرادي، استقالته من منصبه قبل انتهاء مدة ولايته بنحو 4 أشهر في ظل انتقادات لسياسة الشركة من قبل إدارة البلاد الحالية برئاسة لويس إيناسيو لولا دي سيلفا، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

إجراءات تأمين الأصول

أكدت شركة بتروبراس البرازيلية أن المرافق التابعة لها تعمل بصورة طبيعية، وأن الأصول ومصافي التكرير مارست عملها حتى مساء أمس (الأحد 8 يناير/كانون الثاني) دون مواجهة أيّ اضطرابات أمنية، مشيرة إلّا أنها في الوقت ذاته مستعدة بالإجراءات اللازمة.

بتروبراس البرازيلية
مرافق تابعة لشركة بتروبراس - الصورة من CNBC TV

وتملك شركة بتروبراس البرازيلية أسطولًا من القوة الأمنية البشرية يصل قوامه إلى 1000 فرد يتعاونون مع شرطة الولايات، في حين طالت التهديدات الأصول ومصافي التكرير في مدن "ساو باولو، ريو دي جانيرو، بارانا".

بدوره، حاول وزير المعادن والطاقة ألكسندر سيلفيرا طمأنة المعنيين بإمدادات الوقود في البرازيل حول انتظام الإمدادات في ظل هذه التهديدات، مشيرًا إلى أن تدفقات الوقود ومصافي التكرير ستواصل عملها بصورة طبيعية.

وشدد سيلفيرا في الوقت ذاته على أن هناك حالة من الترقب مغلّفة بالاستعداد والتنسيق بين الوزارات وبعضها لمواجهة دعوات الاحتجاج وتهديدها لمصافي التكرير ومحطات الوقود.

ومن جانب آخر، أكد حاكم مدينة ريو دي جانيرو، كلاوديو كاسترو، أنه مصفاة "ريدوك" الرئيسة عُزِّزَت بقوات من الشرطة لتأمينها ضد التهديدات التي تبنّاها مطلقو دعوات الاحتجاج، بعدما هاجموا أصولًا رئاسية وتشريعية في مشهد أعاد للأذهان احتجاجات أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 6 يناير/كانون الثاني عام (2021).

سياسيات بتروبراس وتسعير الوقود

تثير سياسات شركة بتروبراس البرازيلية الجدل، إذ بحلول نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول نهاية العام الماضي (2022) قرر الرئيس التنفيذي للشركة "كايو بايس دي أندرادي" الاستقالة من منصبه قبل انتهاء المدة الرسمية المخصصة له بنحو 4 أشهر.

وتفتح تلك الخطوة باب التساؤلات حول تزامنها مع تولّي الرئيس البرازيلي الجديد "لويس إيناسيو لولا دا سيلفا" مهامّه الرئاسية مطلع يناير/كانون الأول الجاري، ما يكشف مدى تأثير الخلاف السياسي بين أنصار رئيسَي البلاد السابق والحالي على انتظام سير عمل الشركة.

وخاض الرئيس السابق "جايير بولسونارو" خلافًا واسع النطاق مع الرؤساء التنفيذيين السابقين لشركة بتروبراس البرازيلية حول سياسات تسعير الوقود، والتي عارضها لولا دا سيلفا بقوة.

ويعوّل المهتمون بشؤون الطاقة في البلاد على الرئيس التنفيذي المرتقب للشركة لتغيير سياساتها وأنظمة التسعير.

ويبدو أن الخبير الاقتصادي مؤسس أول شركة استشارية متخصصة في صناعة النفط بالبرازيل عام 1991، جان بول براتيس، سيكون خلفًا لـ" دي أندرادي" في منصب الرئيس التنفيذي للشركة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق