محطات الطاقة الشمسية في بنغلاديش تتلقى تمويلًا من "التنمية الآسيوي"
نوار صبح
يتلقّى مشروع بناء محطة الطاقة الشمسية في بنغلاديش، قرب محطة "كارناوفولي" للطاقة الكهرومائية، تمويلًا من بنك التنمية الآسيوي، في إطار توسعات الدولة الواقعة جنوب آسيا لزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة.
وتهدف المحطة الشمسية المرتقبة بقدرة 7.6 ميغاواط على الأرض إلى الحدّ من الإنفاق الزائد على توليد الكهرباء.
وتقع محطة الطاقة الشمسية الجديدة هذه على بُعد نحو 50 كيلومترًا من مدينة شيتاغونغ الساحلية، بحسب ما نشرته مجلة بي في ماغازين (pv-magazine) في 6 يناير/كانون الثاني الجاري.
وتبلغ السعة الإجمالية للطاقة المتجددة في دكا -حاليًا- 950 ميغاواط، منها 716 ميغاواط تأتي من الطاقة الشمسية، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
محطة جديدة للطاقة الشمسية
أبدى مجلس تنمية الطاقة في بنغلاديش (بي بي دي بي) رغبته في بناء محطة جديدة لتوليد الكهرباء بالقرب من منظومة أخرى بقوة 7.4 ميغاواط سنويًا التي شُغِّلَت في عام 2019.
وقال كبير المهندسين لدى مجلس تنمية الطاقة، نيرا مازومدر: "لقد أجرينا دراسة جدوى داخلية وقررنا بناء محطة للطاقة الشمسية"، بحسب مجلة بي في ماغازين.
وأوضح مدير مصادر الطاقة المتجددة لدى مجلس تنمية الطاقة، أحمد جاهر خان، أن محطة الطاقة الشمسية بقدرة 7.4 ميغاواط موَّلها بنك التنمية الآسيوي.
وأشار إلى أن الحكومة ستبدأ قريبًا في البحث عن أموال للمحطة الجديدة، قائلًا: "سنخاطب قريبًا إدارة العلاقات الاقتصادية للحصول على تمويل من شركاء التنمية".
بدَوْره، أوضح مدير محطة كارنافولي للطاقة الكهرومائية، إيه تي إم عبد الظاهر، أن قطعة الأرض مملوكة لمجلس تنمية الطاقة في بنغلاديش.
وقال: "نُنَفِّذ الآن الأعمال التمهيدية اللازمة لمحطة الطاقة الشمسية"، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأشار إلى أن مشروعًا بقدرة 7.4 ميغاواط يولد ما معدله 26 ألف كيلوواط ساعة من الكهرباء يوميًا، مضيفًا أنه بالنظر إلى وجود التكنولوجيا المتقدمة، قد تولد المحطة الجديدة من 28 ألفًا إلى 30 ألف كيلوواط/ساعة من الكهرباء يوميًا.
آفاق الطاقة المتجددة في بنغلاديش
أحرزت بنغلاديش تقدمًا ملحوظًا من خلال تأسيس الصندوق الائتماني لتغير المناخ في عام 2009 لتعزيز التكيف مع تغير المناخ، وفقًا لما نشره المكتب الوطني للبحوث الآسيوية (إن بي آر) بالعاصمة الأميركية واشنطن، في 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وبالنظر إلى أن مصادر الطاقة المتجددة شكّلت أكثر من 70% من إضافات الطاقة العالمية الجديدة في عام 2019، يرى المحللون أنه يتعين على حكومة الدولة الجنوب آسيوية على وجه الخصوص تسريع وتيرة انتقالها إلى الطاقة المستدامة بمقدار 4 أضعاف على الأقل خلال العقد المقبل.
وعلى الرغم من مساهمتها بأقل من 1% من انبعاثات الكربون العالمية؛ فإن دكا تعدّ واحدة من أكثر البلدان عرضة للتأثر بالمناخ، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأظهرت الدولة الآسيوية التزامًا مستمرًا بتحقيق أهداف التنمية المستدامة المنصوص عليها في اتفاقية باريس للمناخ، ولهذه الغاية ألغت الدولة 10 منشآت لتوليد الكهرباء بالفحم بقيمة 12 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية.
فيما يتعلق بانتقالها إلى الطاقة المتجددة، حددت بنغلاديش هدفًا لتوليد 40% من طاقتها من مصادر متجددة بحلول عام 2041، وتقترح مسودة خطة عملها الوطنية للطاقة الشمسية نحو 41 غيغاواط من توليد الطاقة الشمسية في الإطار الزمني نفسه.
اقرأ أيضًا..
- إنتاج وقود الطائرات المستدام من زيت الطهي في اليابان يشهد منافسة قوية
- طفرة عربية في صفقات النفط والغاز البحرية خلال 2022.. والصدارة لـ3 شركات خليجية (تقرير)
- أكثر 10 دول منتجة للنفط في 2022.. أميركا في الصدارة تليها السعودية (تقرير)
- رحلة إيرادات ليبيا من النفط في 6 أعوام وسط الاضطرابات (رسوم بيانية)
- حصاد وحدة أبحاث الطاقة لعام 2022.. أسواق الطاقة في 365 يومًا
