أرامكو السعودية تخفض أسعار بيع النفط إلى آسيا لمستوى قياسي
ستسجل أدنى مستوى في 15 شهرًا خلال فبراير
ياسر نصر
أعلنت شركة أرامكو السعودية سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف لشحنات شهر فبراير/شباط، إلى عملائها في آسيا وأوروبا وأميركا.
وقررت عملاقة النفط السعودية خفض أسعار البيع الرسمية للخام العربي الخفيف إلى آسيا لأدنى مستوى في 15 أشهر عند 1.8 دولارًا للبرميل، فوق متوسط أسعار سلطنة عمان/دبي، بتراجع 1.45 دولارًا عن يناير/كانون الثاني الجاري، حسب وثيقة تسعير اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
جاء الخفض متوافقًا مع توقعات السوق؛ إذ أشار عدد من المشاركين في استطلاع أجرته وكالة رويترز مؤخرًا إلى أن أرامكو ستخفض سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف الرئيس بنحو 1.5 دولارًا للبرميل في المتوسط مقارنة بالشهر الحالي.
سعر برميل النفط السعودي
تُعَد أسعار بيع النفط، التي أعلنتها أرامكو السعودية، اليوم الخميس 5 يناير/كانون الثاني، إلى آسيا لشحنات شهر فبراير/شباط بعلاوة 1.8 دولارًا فوق متوسط عمان/دبي، عند أدنى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
وحددت أرامكو السعودية سعر البيع الرسمي لشحنات الخام العربي الخفيف لشهر فبراير/شباط إلى شمال أوروبا ودول البحر المتوسط عند 1.5 دولارًا للبرميل أقلّ من خام برنت، بنسبة تراجع 1.4 دولارًا مقارنة بأسعار يناير/كانون الثاني.
كما قررت تثبيت سعر البيع الرسمي للشحنات إلى الولايات المتحدة عند علاوة قدرها 6.35 دولارًا للبرميل فوق مؤشر أرغوس، وهي قيمة أسعار شحنات يناير/كانون الأول نفسها.
أسعار الخامات المتوسطة والثقيلة
قررت أرامكو السعودية أيضًا خفض أسعار الخام العربي المتوسط والثقيل في فبراير/شباط إلى عملائها في آسيا بمقدار دولار واحد مقارنة بشحنات يناير/كانون الثاني الجاري.
وقررت أرامكو بيع الخام العربي المتوسط، خلال فبراير/شباط، بعلاوة 1.1 دولارًا فوق متوسط سلطنة عمان/دبي، بينما تسجل أسعار الخام الثقيل 2.25 دولارًا أقلّ من شحنات دبي/عمان.
من جهة أخرى، قررت شركة أرامكو خفض سعر الخام المتوسط المتجه إلى شمال أوروبا بنحو دولار واحد عند 2.8 دولارًا أقلّ من خام برنت، بينما خفضت أسعار الخام الثقيل بالقيمة نفسها إلى 5.9 دولارًا أقلّ من خام برنت المؤرخ.
وثبّتت أرامكو السعودية أسعار شحنات الخامات المتوسطة والثقيلة المتجهة إلى أميركا، خلال فبراير/شباط، عند 6.15 دولارًا و5.7 دولارًا، على التوالي، فوق مؤشر أرغوس.
أسباب خفض أسعار أرامكو
يأتي قرار أرامكو السعودية خفض سعر برميل النفط السعودي، خلال فبراير/شباط، في ظل حالة عدم اليقين التي تواجه أسواق الخام، وسط مخاوف من تراجع الطلب.
وتبدو توقعات السوق على المدى القريب قاتمة؛ إذ من المتوقع أن يتدفق المزيد من البراميل الروسية إلى آسيا، لكن الطلب لا يرتفع، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
كما يأتي خفض الأسعار في الوقت الذي تحوّل فيه روسيا نفطها من أوروبا إلى آسيا، بعد أن حظر الاتحاد الأوروبي واردات النفط الخام المنقولة بحرًا بدءًا من 5 ديسمبر/كانون الأول، إلى جانب حدّ أقصى للسعر قدّمته مجموعة الدول السبع التي تقيّد تجارة النفط الروسية باستعمال التمويل والشحن وخدمات التأمين الغربية.
وأصبحت روسيا أكبر مورّد للخام لكل من الصين والهند في نوفمبر/تشرين الثاني؛ إذ استفادت الدول الآسيوية من التخفيضات الحادة، بينما تجنّبت الدول الغربية التعامل مع موسكو.
كما أن هناك شكوكًا حول زيادة الطلب على النفط على المدى القريب على الرغم من تخفيف الصين قيودها الصارمة المتعلقة بفيروس كورونا.
وشهدت الصين، خلال الأيام الأخيرة، تزايدًا كبيرًا في أعداد إصابات كورونا، وهو ما قلّل من رغبة الناس في السفر.
ورفعت بكين حصص التصدير للمنتجات النفطية المكررة في الدفعة الأولى لعام 2023، في محاولة لتحفيز إنتاج المصافي والاستفادة من هوامش التصدير الجيدة، وسط تباطؤ الطلب المحلي.
أسواق النفط السعودي
عادةً ما تعلن أرامكو السعودية الأسعار الرسمية للخام السعودي في الخامس من كل شهر، وتحدد الاتجاه للأسعار الإيرانية والكويتية والعراقية؛ ما يؤثّر في نحو 9 ملايين برميل يوميًا من الخام المتجه إلى آسيا.
وتبيع المملكة العربية السعودية معظم نفطها بموجب عقود طويلة الأجل إلى آسيا، وتُراجَع الأسعار كل شهر، وتُعَد الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند أكبر المشترين.
وتحدد شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط أسعار خامها بناءً على توصيات العملاء، وبعد حساب التغيير في قيمة نفطها، خلال الشهر الماضي، بناءً على العائدات وأسعار المنتجات.
موضوعات متعلقة..
- أرامكو السعودية تخفض أسعار بيع النفط لعملائها في آسيا خلال يناير
- أرامكو السعودية تخفض أسعار بيع النفط إلى آسيا خلال ديسمبر
اقرأ أيضًا..
- تقرير جديد يكشف توقعاته لأسواق الطاقة وأسعار النفط في 2023
- العضو المنتدب لشركة أكوا باور: مصر مؤهلة للريادة في الهيدروجين الأخضر (حوار)
- الجزائر تعزز موقعها ثاني أكبر مصدر للغاز إلى أوروبا.. وخبير: قد تسجل قفزة مستقبلًا