طاقة نوويةأخبار الطاقة النوويةسلايدر الرئيسيةشخصيات مؤثرةموسوعة الطاقة

من هي هيفاء الجديع رئيسة بعثة السعودية لدى الجمعية الأوروبية للطاقة الذرية؟

ياسر نصر

أدت هيفاء الجديع، مساء اليوم الثلاثاء 3 يناير/كانون الثاني (2022)، القسم أمام العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمناسبة اختيارها رئيسة بعثة المملكة إلى الاتحاد الأوروبي وإلى الجمعية الأوروبية للطاقة الذرية.

وفي أول تعليقاتها، قالت الجديع -عبر حسابها الرسمي في موقع تويتر-: "يشرفني أن أرفع أسمى آيات الشكر والامتنان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الثقة الملكية الكريمة بتعييني سفيرة ورئيسة بعثة المملكة إلى الاتحاد الأوروبي، وأسأل الله عز وجل أن يوفقني لخدمة هذا الوطن العزيز وأن يهيئ لنا من أمرنا رشدًا".

يأتي اختيار هيفاء الجديع ممثلة للمملكة لدى الاتحاد الأوروبي، في وقت تتطلّع فيه دول القارة العجوز إلى تعزيز التعاون مع السعودية في مجال الطاقة، خاصة النفط والطاقة المتجددة والهيدروجين.

من هي هيفاء الجديع؟

"الجديع" هي إحدى أعضاء الفريق التنفيذي الثمانية في المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام، وشغلت منصب الرئيس التنفيذي لـ"إس آر إم جي ثينك" SRMG Think، وهو قسم دراسات أسسته الشركة حديثًا.

هيفاء الجديع
هيفاء الجديع

ويهتم قسم الدراسات بتقديم وجهات النظر والتحليلات حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الاقتصاد والجغرافيا والسياسة الخارجية والشأن الاجتماعي للمنطقة.

يأتي ذلك بالإضافة إلى تقديم دراسات في الأدب والثقافة وحلول الابتكار في النشر والتحليل واكتشاف التقنيات المساعدة للأعمال التجارية، واستطلاعات الرأي المرتبطة بذلك.

وعملت هيفاء الجديع -سابقًا- في مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومثّلت المملكة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، كما أشرفت على الإدارة العامة للعلاقات الدولية في وزارة السياحة السعودية.

وحصلت الجديع على درجة الماجستير في حل النزاعات والتفاوض من جامعة كولومبيا، وكذلك درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة سيراكيوز، والبكالوريوس في الصحافة من جامعة سيراكيوز.

السيرة الذاتية لهيفاء الجديع

وُلدت هيفاء الجديع في الرياض، ونشأت في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة، وتركت بصمتها في العلاقات الدولية، إذ بدأت بصفتها متدربة في الأمم المتحدة.

وعلى الرغم من أنها كانت تركز على الصحافة الدولية فإنها واصلت استكشاف خياراتها، إذ أدى الوقت الذي قضته في التدريب في الأمم المتحدة إلى تغيير مسار حياتها المهنية في نهاية المطاف.

واعتمدت هيفاء على المعرفة والخبرة، تاركة عملها يتحدث عن نفسه، إذ تهدف إلى تعزيز الدور الحيوي الذي تقدمه المملكة العربية السعودية في العلاقات الدولية.

كما تسعى جاهدة لتمكين المرأة في مكان العمل بالمملكة، لذا أنشأت منظمتيْن غير حكوميتين تعالجان نقص دور النساء في العديد من المهن.

الاستغلال السلمي للطاقة الذرية

يأتي اختيار هيفاء الجديع ممثلة للسعودية لدى الجمعية الأوروبية للطاقة الذرية -أيضًا- في وقت تعمل فيه بلادها على تطوير برنامجها النووي السلمي لإنتاج الكهرباء.

وتسعى المملكة إلى العمل على الاستغلال السلمي للطاقة النووية، من خلال الاستفادة من تقنياتها في توليد الكهرباء بما يدعم إستراتيجيها لزيادة مزيج الطاقة النظيفة، وهو ما يتوافق مع أهداف العديد من الدول الأوروبية، ما يعطي الجديع فرصة لزيادة التعاون في هذا المجال.

ووضعت الرياض خطة تستهدف إنتاج 17 غيغاواط من الطاقة النووية بحلول عام 2040، ومن المقرر أن تتخذ خطوات جادة خلال العام الجاري 2023 لتنفيذ أول مشروعات الطاقة النووية في السعودية الذي سيكون من مفاعليْن بسعة مجمّعة تبلغ 3.2 غيغاواط.

جهود تغير المناخ

ترى هيفاء الجديع أن العاميْن المقبليْن يمثّلان فرصة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لترسيخ مكانتها بصفتها رائدة في دبلوماسية المناخ ومكافحة تغير المناخ.

من هي هيفاء الجديع
هيفاء الجديع - أرشيفية

وأشارت الجديع -في مقال كتبته لصحيفة عرب نيوز، بالتزامن مع قمة المناخ كوب 27 التي انعقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2022- إلى أن القمة تأتي في لحظة حاسمة في الجهود العالمية للحد من ارتفاع درجات الحرارة، وتأتي المناقشات من قلب البلدان الأكثر تأثرًا بتغير المناخ.

وأكدت هيفاء الجديع أن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي أطلتقها المملكة في عام 2021، تقود التعددية الإقليمية وتعمل محفزًا للاستثمار في العمل المناخي.

وشددت على أن مبادرة الشرق الأوسط الأخصر أهم مبادرة مناخية على المستوى الإقليمي، إذ يُظهر تحليل مركز أبحاث الفكر والاستشارات أن العديد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد قطعت تعهدات طموحة بشأن التحول إلى الطاقة المتجددة وخطوات واسعة لتحقيق مزيج متنوع من الطاقة من خلال استثمارات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وأوضحت أن دول الخليج تمتلك العديد من عوامل التمكين لنشر الطاقة المتجددة، بما في ذلك الموارد المتجددة الكبيرة من حيث مستويات الإشعاع الشمسي المرتفعة بصورة متوقعة وسرعة الرياح، علاوة على ذلك، فإن الدعم الحكومي لتمويل مشروعات الطاقة المتجددة وتطويرها في دول الخليج يساعد في تحويل هذه الوفرة من موارد الطاقة المتجددة إلى مشروعات ضخمة.

وترى هيفاء الجديع أنه لمواجهة الأسباب الجذرية لتغير المناخ يجب على الشرق الأوسط وأفريقيا التخطيط على المدى الطويل والتركيز على مصادر الطاقة المتجددة. وفي العديد من الحالات، لا سيما في السياق الأفريقي، يُعد التعاون الدولي والتخطيط طويل الأجل والتمويل المستدام أمرًا أساسيًا لتحقيق نتائج إيجابية لمصادر الطاقة المتجددة.

وأشارت إلى أنه على الرغم من أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا موطن للدول الرئيسة المنتجة للنفط، فإنها اجتازت مفترق طرق حاسم من حيث التزامها الجاد بتنويع مصادر الطاقة.

موشوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق