الكويت تدشن وحدة جديدة لإسالة الغاز في مصفاة ميناء الأحمدي (فيديو)

بطاقة 805 ملايين قدم مكعبة يوميًا

2022-12-20

0 1٬117

خط إسالة الغاز الخامس بمصفاة ميناء الأحمدي

رفعت الكويت طاقة إسالة الغاز في مصفاة ميناء الأحمدي بتدشين وحدة جديدة، بطاقة 805 ملايين قدم مكعبة من الغاز يوميًا، و106 آلاف برميل من المكثفات والغاز المسال.

ودشّنت شركة البترول الوطنية الكويتية اليوم الثلاثاء 20 ديسمبر/كانون الأول (2022) خط الغاز المسال الخامس في مصفاة ميناء الأحمدي، ما سيغذي الطلب المتزايد على الطاقة محليًا وعالميًا.

وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، الشيخ نواف سعود الصباح، خلال حفل تدشين خط إسالة الغاز الجديد، إن المشروع يحظى بأهمية كبيرة لارتباطه بالأهداف الرئيسة لإستراتيجية المؤسسة للعام 2040، الساعية إلى الاستغلال الأمثل لموارد البلاد الهيدروكربونية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية.

عمليات التوسع

أشار الشيخ نواف الصباح إلى أن التوسع في استكشاف وتصنيع الغاز الطبيعي المصاحب وغير المصاحب للنفط الخام وإنتاج مشتقات نفطية ذات ربحية عالية يلبي متطلبات الأسواق العالمية.

وأوضح أن قطاع النفط الكويتي ماضٍ قُدمًا في الاستثمار بالطاقات الوطنية لتوظيف موارده بمشروعات تحافظ على مكانة الكويت بصفتها موردًا أساسيًا للطاقة النظيفة.

وأشار إلى أن استعمال الغاز في توليد الكهرباء أصبح خيارًا عالميًا مفضلًا من الناحيتين البيئية والاقتصادية، مقارنة بأنواع الوقود الأحفوري الأخرى، إذ يسهم الغاز في المحافظة على البيئة عبر تقليل الانبعاثات الضارة بالمناخ.

ولفت إلى أن العالم يعيش حاليًا مرحلة العصر الذهبي لصناعة الغاز الطبيعي، ما يحتّم على القطاع النفطي الوطني مضاعفة الاستثمارات في مشروعات تؤمّن إمدادات المواد الهيدروكربونية للأسواق العالمية.

وأكد أن قطاع النفط الكويتي يؤدي دورًا حيويًا ورئيسًا بدعم اقتصاد الدولة في تحقيق رؤية "كويت جديدة 2035"، مشيرًا إلى أن شركات القطاع تعمل بكل جدّية لتوفير مصادر جديدة للطاقة النظيفة تتيح أمام الاقتصاد الوطني المزيد من فرص الربح والنمو المستقبلي المستدام.

أهداف المشروع

من جانبها، قالت الرئيسة التنفيذية لشركة البترول الوطنية الكويتية وضحة الخطيب، إن إنشاء خط الغاز المسال الخامس جاء لتمكين الشركة من استيعاب الزيادة المستقبلية المتوقعة في كميات الغاز والمكثفات التي تنتجها شركة نفط الكويت والشركة الكويتية لنفط الخليج، إضافة إلى كميات غاز النفط المسال التي تنتجها مصافي الشركة.

وأوضحت الخطيب أن مصنع الغاز المسال في مصفاة ميناء الأحمدي بخطوطه الـ5 يلبي احتياجات السوق المحلية من غاز النفط المسال، ويسهم في تزويد وزارة الكهرباء والماء باحتياجاتها من غاز الوقود المستعمَل في توليد الكهرباء، كما يعدّ المزوّد الرئيس للصناعات التحويلية المحلية.

وأضافت أن المصنع الخاص بمشروع الغاز المسال يصدّر منتجات نفطية عالية الجودة للأسواق العالمية، تتمثل في غازَي "البروبان" و"البيوتان"، ما يحقق عائدًا ربحيًا أعلى لمنتجات الشركة، ويجعل مصفاة ميناء الأحمدي القلب النابض للغاز في البلاد.

تكلفة المشروع

من جهته، قال نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء الأحمدي شجاع العجمي، إن خط الغاز المسال الخامس يضيف نحو 30% للطاقة الإنتاجية الإجمالية لمصنع الغاز بمصفاة ميناء الأحمدي.

وأوضح العجمي أن التكلفة الإجمالية للمشروع بلغت نحو 428 مليون دينار كويتي (1.4 مليار دولار)، لافتًا إلى أن نصيب القطاع الخاص المحلي من إجمالي الميزانية الكلية للمشروع بلغ نحو 29.7%، وهي نسبة تتجاوز نسبة الحد الأدنى المطلوبة للإنفاق والبالغة 20.%.

وأكد حرص الشركة على دعم المحتوى المحلي وتشجيع شركات القطاع الخاص على المشاركة بفاعلية في تنفيذ مشروعات الشركة الكبرى.

وأفاد بأن عدد العمال الذين شاركوا في تنفيذ المراحل المختلفة للمشروع قارب 7 آلاف عامل، مؤكدًا أن الشركة نجحت في توفير أعلى معايير الأمن والسلامة لهذا العدد الكبير من العمال، إذ بلغ عدد ساعات العمل قرابة 58 مليون ساعة عمل، دون تسجيل أيّ حوادث.

وذكر أن نجاح الشركة في تنفيذ وتشغيل مشروع بهذا الحجم لم يخلُ من مواجهة العديد من التحديات والصعوبات، مبينًا أن أهمها كان إنجاز عملية الربط بين خطوط الغاز الطبيعي القادمة من شركة نفط الكويت وخط الغاز الجديد دون التأثير في سلامة التشغيل واستمرار عملية الإنتاج.

ويعدّ إنجاز وتشغيل خط الغاز المسال الخامس ثاني أكبر انجاز إستراتيجي لشركة البترول الكويتية الوطنية، بعد أشهر قليلة من تدشين مشروعها الأكبر مشروع الوقود البيئي.

ويعزز خط إسالة الغاز الخامس الطاقة الإنتاجية لخطوط الغاز الأربعة القائمة بطاقة إنتاجية إضافية تقدَّر بـ 805 ملايين قدم مكعبة قياسية من الغاز، و106 آلاف برميل من المكثفات والغاز المسال يوميًا، بحيث تصبح الطاقة الإنتاجية الإجمالية اليومية للخطوط الخمسة مجتمعة 3 مليارات و125 مليون قدم مكعبة من الغاز، و332 ألف برميل من المكثفات والغاز المسال.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..