مصر تنتج ولاعة محطات توليد الكهرباء محليًا بالتعاون مع شركة إماراتية
بدأت مصر في تنفيذ مشروع لإنتاج ولاعة محطات توليد الكهرباء، وهي أحد الأجزاء المهمة اللازمة لعمليات التشغيل بمحطات الكهرباء محليًا من خلال التعاون مع شركة إماراتية.
وفي هذا الإطار استقبل وزير الدولة للإنتاج الحربي محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمد شاكر، بمصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربي) أحد المصانع التابعة لوزارة الإنتاج الحربي؛ لحضور العرض التقديمي وتفقد نموذج للحارقة (ولاعة محطات توليد الكهرباء).
يشار إلى أن الحارقة تُعَد أحد المكونات الإستراتيجية التي تدخل ضمن مكونات تشغيل محطات توليد الكهرباء، ومن مهامها توزيع درجات الحرارة داخل المحطة.
استغلال القدرات المحلية
قال الوزير محمد صلاح إن لقاءه نظيره وزير الكهرباء يهدف إلى استغلال فائض الطاقات الإنتاجية بالشركات والوحدات التابعة للوزارة للتعاون والتكامل مع مختلف الوزارات والمؤسسات والجهات الحكومية والقطاع الخاص في تنفيذ المشروعات القومية ومشروعات التنمية بالدولة.
وأضاف أن شركات الإنتاج الحربي لديها من الإمكانات التكنولوجية والتصنيعية والبشرية ما يمكّنها من تصنيع قطع الغيار اللازمة لرفع كفاءة وتأهيل كل محطات الكهرباء والقيام بأعمال صيانتها وتحديثها وفقًا لأحدث التكنولوجيات المستخدمة في التصنيع وتوفيرها طبقًا للمواصفات والمتطلبات اللازمة لذلك.
وأشار إلى أن وزارته لديها القدرة على توفير العمالة اللازمة والمدربة على تركيبها خلال العمل داخل المحطة؛ ما سيوفر الكثير من تكاليف صيانة وتشغيل هذه المحطات من خلال الاعتماد على مكونات وقطع غيار محلية الصنع وتطوير نظم استهلاك الوقود؛ ما يعظّم من قيمة المكون المحلي ويوفر العملات الأجنبية.
أول نموذج للحارقة
استعرض وزير الدولة للإنتاج الحربي موقف التعاون مع شركة أدفانسد تكنولوجي ديفلوبمنت "إيه تي دي" الإماراتية العاملة في مجال تقديم الخدمات وأعمال الصيانة والتطوير لمحطات توليد الكهرباء والتي شاركت في تصنيع نموذج للحارقة (ولاعة محطات توليد الكهرباء) بالتعاون مع مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربي).
وأجرى رئيس مجلس إدارة الشركة الإماراتية عرضًا تقديميًا حول نموذج الحارقة التي قدّمت الشركة، في وقت سابق، الرسومات الفنية لها "لمصنع 200 الحربي"؛ إذ إن مهندسي المصنع درسوا الرسومات وعدّلوها بالتعاون مع الشركة الإماراتية؛ ومن ثم بدأ العمل وجرى الانتهاء من أول نموذج للحارقة (ولاعة لمحطات توليد الكهرباء) بخامات محلية بالكامل وباتباع أعلى معايير الجودة والمواصفات الفنية.
وأوضح رئيس الشركة الإماراتية أن الولاعة تعمل على جميع أنواع محطات الكهرباء (التي تعمل بالغاز والمازوت)؛ إذ توجد بكل محطة من (16 حتى 64 ) ولاعة طبقًا لقدرة المحطة.
الاكتفاء الذاتي
من جانبه أشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إلى أن ما يُنَفَّذ في مصر حاليًا من مشروعات قومية وتنموية، بالإضافة إلى المشروعات المخطط تنفيذها بقطاع الكهرباء والطاقة تستلزم وجود صناعة محلية قوية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتلبية احتياجات ومتطلبات هذه المشروعات حاليًا ومستقبليًا؛ نظرًا إلى ما يحققه الاعتماد على المنتج المحلي من تقليل للاستيراد وتوفير للعملات الأجنبية.
وأشاد شاكر بما اطلع عليه خلال إجراء الشركة الإماراتية العرض التقديمي وخلال تفقده خط الإنتاج، معربًا عن ثقته بوزارة الإنتاج الحربي والدور الذي تؤديه لتلبية الاحتياجات اللازمة للمساهمة في تنفيذ المشروعات القومية بالدولة.
وأكد أن التعاون سيكون خطوة مهمة في تحقيق الدور الذي تؤديه وزارة الكهرباء لصالح إنشاء وتطوير محطات الكهرباء في مصر؛ حرصًا على توفير مصادر الطاقة المختلفة للمواطنين بشكل مستمر.
وتفقّد وزيرا الكهرباء والإنتاج الحربي نموذجًا للحارقة (ولاعة محطات توليد الكهرباء)، التي صنّعت لأول مرة بخامات محلية الصنع.
مهام الولاعة
كشف مصدر مطلع، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة، عن أن الحارقة (الولاعة) تُعَد أحد العناصر اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء، وأنه وفق التصميم الجديد ستكون هذه الولاعات قادرة على العمل بـ3 أنواع من الوقود (مازوت وغاز طبيعي وهيدروجين).
وأشار المصدر إلى أن التصميم الجديد للولاعات يساعد على توزيع الحرارة التي تعمل بها محطات الكهرباء بطريقة أفضل من نظيرتها التقليدية، فضلًا عن أن الولاعات الجديدة ستوفر نحو 6% من الوقود المستخدم.
يشار إلى أنه جرى في السابق توقيع بروتوكول تعاون ثلاثي بين مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات وشركة إيه تي دي الإماراتية والشركة القابضة لكهرباء مصر؛ للتعاون في إنتاج وتصنيع قطع الغيار الإستراتيجية اللازمة لصيانة وتشغيل كل المحطات الكهربائية ولصالح وزارة الكهرباء.
موضوعات متعلقة..
- وزير الكهرباء المصري: الطاقة النووية تلقى اهتمامًا عالميًا لتوليد الكهرباء وتحلية المياه
- مصر تخصص 1.2 مليار دولار لمشروعات قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة
اقرأ أيضًا..
- قطر للطاقة تفوز بحصة جديدة للتنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل البرازيل
- أنس الحجي: مشروع الغاز النيجيري إلى المغرب أو الجزائر لن يكتمل
- سابك وأرامكو السعوديتان توقعان مذكرة تفاهم مع سينوبك الصينية