حقول النفط والغاز النرويجية تجذب استثمارات بأكثر من 20 مليار دولار
أمل نبيل
تجتذب حقول النفط والغاز النرويجية اهتمام شركات الطاقة المحلية والعالمية، للاستفادة من المزايا الضريبية المؤقتة التي تنتهي هذا العام (2022).
وتُعدّ الدولة، غير العضوة في الاتحاد الأوروبي، أكبر مُنتج للوقود الأحفوري في القارة العجوز، وتعلّق عليها أوروبا آمالًا كبيرة في تعويض الإمدادات الروسية.
وقدّمت النرويج حوافز ضريبية إلى شركات الطاقة في عام 2020، لدعم الاستثمارات الجديدة في الحقول البحرية، إذ انخفضت أسعار النفط والغاز خلال جائحة كوفيد-19، بحسب ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن رويترز.
مشروعات النفط والغاز في النرويج
تعتزم شركة النفط النرويجية أكر بي بي وشركاؤها استثمار أكثر من 200 مليار كرونة (20.5 مليار دولار)، لتطوير العديد من حقول النفط والغاز قبالة النرويج في السنوات المقبلة.
وحقّقت شركة الطاقة النرويجية صافي أرباح بلغ 4.8 مليار دولار في الربع الثالث من العام الجاري 2022، بدعم من ارتفاع أسعار النفط والغاز.
ويُعَد إنتاج النفط أكبر مصدر للصادرات في الدولة الواقعة في شمال أوروبا.
وقالت شركة الهندسة النرويجية، أكر سوليوشنز، إنها فازت بعقود مشروعات تبلغ قيمتها نحو 50 مليار كرونة (5.07 مليار دولار)، ما يمنحها عددًا قياسيًا من الطلبات الفصلية، وستشارك ساب سي 7، وسيمنس إنرجي، وإيه بي بي في هذه المشروعات.
وتُعَد أكر بي بي، المملوكة جزئيًا لشركة النفط البريطانية بي بي، هي ثاني أكبر مُنتج للنفط في النرويج بعد إكوينور.
وتهدف المشروعات إلى تطوير 1.1 مليار برميل من النفط المكافئ من الموارد القابلة للاستخراج، مع صافي 730 مليون برميل نفط منها لشركة أكر بي بي، بسعر يعادل 35-40 دولارًا لكل برميل.
استثمارات أكر بي بي
يهدف أكبر مشروع لشركة أكر بي بي، إغدراسيل، المعروف سابقًا باسم "نواكا"، إلى تطوير مجموعة من اكتشافات النفط والغاز بين حقلي "أوسبرغ" و"ألفهايم" في بحر الشمال، بموارد قابلة للاستخراج تُقدّر بـ650 مليون برميل من النفط المكافئ.
ويحتوي حقل نواكا في بحر الشمال على أكثر من 600 مليون برميل من النفط المكافئ، بأكثر من 20% من 150 مليار كرونة قُدّرت في أغسطس/آب من العام الجاري 2022.
ويبلغ إجمالي الاستثمارات في هذا المشروع، الذي يشمل -أيضًا- حقل مونين، المعروف سابقًا باسم كرافلا، 115 مليار كرونة، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج عام 2028.
إكوينور النرويجية هي المُشّغل الحالي لمشروع مونين، ولكنها ستنقل حق تشغيله إلى شركة أكر بي بي، مع الحفاظ على حصتها البالغة 50% في الحقل.
ويُعَد مشروع مونين أحد أهم المشروعات في خطة أكر بي بي الطموحة لزيادة إنتاجها من النفط والغاز إلى 525 مليون برميل من النفط المكافئ يوميًا في عام 2028، ما يزيد قليلًا على 400 ألف برميل من النفط في الوقت الحالي.
ويُقدّر متوسط إنتاج النفط في النرويج -حاليًا- بنحو 4 ملايين برميل يوميًا.
وتشمل الخطط -أيضًا- تركيب منصة إنتاج وحفر جديدة في حقل فالهال، وتطوير حقل الغاز فينريس المعروف سابقًا باسم كينغ لير مقابل 50 مليار كرونة.
وتخطط أكر بي بي وشركاؤها -أيضًا- لتطوير عدد من الحقول البحرية الأصغر المرتبطة بمرافق الإنتاج في حقلي سكارف، وإدوارد جريج مقابل 37.6 مليار كرونة.
وفي يوليو/تموز 2022، أعلنت شركة أكر بي بي اكتشاف غاز بالتكوينات الجيولوجية لبئر ستورجو قرب حقل سكارف في البحر النرويجي، تتراوح بين 25 و80 مليون برميل من النفط المكافئ.
وقدّرت شركة أكر بي بي صافي مواردها من النفط والغاز في هذه المشروعات بنحو 730 مليون برميل من النفط المكافئ تقريبًا.
وتستهدف النرويج تحقيق دخل قياسي خلال عام 2023 من صناعة النفط والغاز، متوقعة جمع إيرادات تصل إلى 131 مليار دولار.
(الكرونة النرويجية = 0.10 دولارًا أميركيًا)
موضوعات متعلقة..
- المرحلة الثانية من حقل يوهان سفيردروب تنعش إنتاج النفط النرويجي
- أكر بي بي تنفق 19 مليار دولار على تطوير حقول النفط والغاز
- آكر بي بي تعلن اكتشاف غاز في بحر الشمال النرويجي
اقرأ أيضًا..
- خبير أوابك يكشف عن أسباب تغير موقف ألمانيا من اتفاقيات الغاز طويلة الأجل (فيديو)
- إندونيسيا ترفع مزيج زيت النخيل في الديزل الحيوي إلى 35% بحلول 2023
- هيونداي تطلق سيارة جينيسيس جي في 60 الكهربائية.. تعرف على الأسعار والمواصفات