مسؤول: صادرات الجزائر من الغاز تتجه لتسجيل رقم قياسي في 2022
تتجه صادرات الجزائر من الغاز إلى تسجيل رقم قياسي خلال العام الجاري (2022)، بدعم من زيادة الطلب في السوق الأوروبية، وسط مساعٍ لتنويع الإمدادات بعيدًا عن روسيا في أعقاب الأزمة الأوكرانية.
وكانت الجزائر محط أنظار عدد كبير من دول القارة العجوز خلال العام الجاري، بصفتها البديل الأنسب والجاهز، نظرًا إلى ارتباطها بأوروبا بعدة خطوط لنقل الغاز.
وفي هذا الإطار، قال المدير العام للاستشراف في وزارة الطاقة والمناجم ميلود مجلد، إن صادرات بلاده من الغاز ستسجل أرقامًا قياسية، إذ يتوقع أن تتجاوز حاجز الـ56 مليار متر مكعب، بحسب التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
إيرادات النفط والغاز الجزائرية
قال مجلد، خلال مشاركته في برنامج "ضيف الصباح"، إن صادرات الغاز الجزائري خلال العام الجاري تجاوزت الرقم المسجل في 2021، الذي كان يقارب 56 مليار متر مكعب، وأن هذه الكمية مرشحة للارتفاع.
وكان وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب قد أكد، في تصريحات سابقة، أن صادرات الجزائر من الغاز خلال 2021 سجلت ارتفاعًا قدره 40%(54% بالنسبة إلى الغاز الطبيعي، و13% بالنسبة إلى الغاز المسال)، لتصل إلى قرابة 56 مليار متر مكعب.
وأشار المسؤول الجزائري إلى صعود إيرادات القطاع، نتيجة ارتفاع الأسعار بسبب الطلب المتزايد على الغاز الذي ولّدته الأزمة الروسية الأوكرانية.
وتتوقع الجزائر ارتفاع إنتاج النفط والغاز بنحو 3% خلال العام الجاري، وزيادة الإيرادات بنسبة 45%، لتسجل أكثر من 50 مليار دولار في 2022، مقارنة بالعام الماضي الذي بلغت فيه 35 مليار دولار، وفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
تأمين احتياجات أوروبا
من جهة أخرى، أكد مجلد أن السياسة الطاقوية في الجزائر تتمثّل في تلبية الطلب الداخلي الذي شهد تزايدًا مستمرًا ما بين 3 و4%، وتزويد الأسواق العالمية بهذه الطاقة الحيوية.
وأضاف أن الجزائر أوفت بالتزاماتها تجاه كل العملاء، خاصة فيما يخص تزويدهم بالغاز الطبيعي وفق العقود طويلة ومتوسطة المدى التي أُبرمت.
وتُعَد الجزائر من موردي الغاز الأساسيين في السوق الأوروبية، إذ استحوذت على حصة 11% من واردات أوروبا من الغاز لعدة عقود، وتأتي في المرتبة الثالثة في قائمة أكبر موردي الغاز إلى أوروبا عقب روسيا والنرويج.
ترشيد الاستهلاك
أوضح المدير العام للاستشراف في وزارة الطاقة والمناجم، أن التحدي الرئيس الذي يواجه القطاع يتمثّل في ترشيد الاستهلاك الداخلي للطاقة، خاصة أنها في ارتفاع مستمر.
وأشار إلى أن 50% من إنتاج الغاز في الجزائر موجه إلى توليد الكهرباء، لذلك يعمل القطاع في إطار سياسة الحكومة لإنجاز برنامج الطاقات المتجددة في وقت قياسي الذي سيسمح بتوفير كميات هائلة من الغاز الطبيعي التي ستُوجه إلى التصدير.
وأضاف أن بلاده مجبرة على تطوير الاقتصاد الأخضر من خلال استثمارات محلية أو عن طريق الشراكات مع الجانب الأوروبي، للحد من وتيرة الطلب الداخلي على الطاقة.
موضوعات متعلقة..
- الغاز الجزائري يتوغل في أوروبا.. مقترح لتطوير خط أنابيب من سلوفينيا إلى المجر
- الغاز الجزائري يتدفق إلى دولة أوروبية بعد توقفه عنها 12 عامًا
- الغاز الجزائري يصعد بمخزونات إيطاليا لفصل الشتاء فوق المستهدف
اقرأ أيضًا..
- سقف أسعار النفط الروسي.. الكشف عن ملامح رد بوتين على العقوبات الأوروبية
- إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر ينتعش باستثمارات تناهز 6 مليارات دولار
- أبرز مشروعات الغاز المرتقبة في أفريقيا.. المغرب وموريتانيا والجزائر في المقدمة