الطاقة الشمسية في زيمبابوي تترقب مشروعًا جديدًا بقيادة توتال إيرين وشاريوت
محمد عبد السند
تترقّب الطاقة الشمسية في زيمبابوي مشروعًا جديدًا من أجل تأمين احتياجات البلد الأفريقي من الطلب على الكهرباء بالتزامن مع تراجع إمدادات الطاقة الكهرومائية.
وفي هذا الإطار، كشفت "توتال إرين" رائدة الطاقة الفرنسية وشريكتها البريطانية "شاريوت" التي تركز أعمالها في أفريقيا، النقاب عن تعاون مشترك لتطوير وتمويل بناء وتشغيل محطة للطاقة الشمسية في زيمبابوي، حسبما نشر موقع "إي إس آي أفريكا" ESI Africa.
تُعَد الطاقة الشمسية في زيمبابوي أحد مقومات الجذب لقطاع كبير من شركات الطاقة العالمية؛ نظرًا إلى زيادة معدل سطوع الشمس.
تفاصيل المشروع الجديد
ستمد محطة الطاقة الشمسية، التي ستبنيها توتال إيرين وشاريوت، الكهرباء بأسعار تنافسية وبصورة مباشرة وحصرية لمشروع منجم "كارو بلاتينوم" في البلد الواقع جنوب شرق أفريقيا، وفق بيانات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
ومن المتوقع أن يوفر مشروع الطاقة الشمسية في زيمبابوي في البداية قدرة 30 ميغاواط، مع زيادة محتملة تصل إلى 300 ميغاواط.
وبدأت أعمال البناء في منجم "كارو بلاتينوم"، الذي يهدف لاستخراج معدن البلاتين أحد المعادن الرئيسة المهمة لمشروعات تحول الطاقة، بحسب ما كُشف عنه في مراسم رسمية.
وقال نائب الرئيس التنفيذي والمدير العالمي لتطوير الأعمال في "توتال إرين"، فابيان ديمول، في تصريحات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة: "مشروع الطاقة الشمسية لدينا سيمكن من توريد الكهرباء منخفضة الكربون إلى منجم كارو بلاتينوم، خلال مدة تشغيله؛ ما يقلل من بصمته الكربونية، ويخلق مصدرًا لإمدادات الكهرباء في زيمبابوي".
الطاقة المتجددة في زيمبابوي
أضاف ديمول: "نتطلع إلى طرح مشروع الطاقة الشمسية في زيمبابوي، ويحدونا الأمل في أن نبدأ طرح مزيد من مشروعات الطاقة المتجددة في هذا البلد".
وسبق أن وقّعت شركتا "توتال إرين" و"كارو ماينينغ هولدينغز" مذكرة تفاهم، بوصفها خطوة أولى صوب تنفيذ وإبرام اتفاقية شراء طاقة طويلة الأجل لتوريد الكهرباء.
وستواصل كارو وشركاؤها الآن الخطوات التالية لعملية تطوير مشروع الطاقة الشمسية.
وفي السياق ذاته أشار العضو المنتدب في "كارو ماينينغ هولدينغز"، برنارد بريور، إلى أنه في إطار خطة التنمية المستدامة التي تنتهجها شركته، تحتل الطاقة الخضراء "النظيفة" أولوية في إستراتيجيتها الخاصة بالطاقة.
وأضاف بريور: "حددنا مكان الأرض المخصصة لتطوير هذا النوع من إستراتيجيات الطاقة، بالقرب من منجم كارو، لكننا نأخذ بعين الاعتبار إستراتيجية طاقة أوسع سنطورها مع شركائنا، والحكومة الزيمبابوية، لضمان استفادة كل الأطراف المعنية من طاقة نظيفة مستدامة ومستقرة".
أزمة الطاقة الكهرومائية
يأتي المشروع الجديدة لإنشاء محطة الطاقة الشمسية في زيمبابوي بالتزامن مع تراجع إنتاج الكهرباء من محطة الطاقة الكهرومائية، بسبب تأثيرات موجة الجفاف التي بدأت تضرب العديد من البلدان في أفريقيا.
وكانت السلطات المسؤولة عن نهر زامبيزي، رابع أطول نهر في أفريقيا ويمتد على طول الحدود الزيمبابوية، قد أعلنت توقف توليد الكهرباء من سد كاريبا، نتيجة نقص منسوب المياه، وهو ما سيلحق الضرر بالطبع بإنتاج الطاقة الكهرومائية في زيمبابوي.
وقررت السلطات المسؤولة عن نهر زامبيزي على الفور تعليق عملية توليد الكهرباء من السد حتى شهر يناير/كانون الثاني المقبل (2023)، بعد تراجع منسوب المياه إلى ما دون المستويات المطلوبة لإنتاج الكهرباء، وفق ما أوردته بلومبرغ.
يشار إلى أن الطاقة الكهرومائية تُشَكِّل نصف سعة الكهرباء في زيمبابوي؛ إذ ينتج البلد الأفريقي منها نحو 1050 ميغاواط من إجمالي الإنتاج الكهرباء المقدر بـ2100 ميغاواط.
موضوعات متعلقة..
- الطاقة الكهرومائية في زيمبابوي وزامبيا تواجه أزمة بعد توقف إنتاج سد كاريبا
- وزير خارجية زيمبابوي لـ"الطاقة": كوب 27 أمل الشعوب الأفريقية
- سد كاريبا يهدد الطاقة الكهرومائية في زيمبابوي وزامبيا بعد انخفاض منسوبه
اقرأ أيضًا..
- سعة الطاقة الشمسية لدى الشركات الأميركية تشهد زخمًا كبيرًا (تقرير)
- السوريون يواجهون أزمة الوقود بحرق قشور "المكسرات" والأحذية والملابس
- أرامكو السعودية تعزز وجودها بسوق التكرير والبتروكيماويات في الصين بصفقة جديدة