بعد سقف الأسعار.. سوء الأحوال الجوية يهدد شحنات النفط الروسي من ميناء نوفوروسيسك
مي مجدي
في ظل مخاوف تلوح في الأفق بشأن نقص إمدادات النفط الروسي من الأسواق العالمية بسبب سقف الأسعار والعقوبات الغربية، ظهرت أزمة جديدة تصدرتها العواصف التي تضرب منطقة نوفوروسيسك.
ويبدو أن شحنات النفط الخام في ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود تشهد تأخيرًا عن موعدها المقرر، حسب وكالة رويترز.
فقد تسببت العواصف في تأخر شحنات النفط الروسي لشهر ديسمبر/كانون الأول (2022)، في حين حال سوء الأحوال الجوية دون تحميل سفينتين وصلتا خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني (2022) قبل بدء فرض السقف السعري، حسب وكالة رويترز.
وأخفقت كل من روسنفط وراسنفط في تحميل قرابة 0.22 مليون طن من الخام من إجمالي خطط الشحن لشهر نوفمبر/تشرين الثاني قبل يوم 5 ديسمبر/كانون الأول (2022)، وغادرت السفن المستأجرة من الميناء من دونهما.
وتتخلّف عمليات التحميل لشهر ديسمبر/كانون الأول عن الموعد المحدد بنحو 2-3 أيام، مع احتمال تسبب سوء الأحوال الجوية في حدوث تأخيرات لمدة أطول، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
السقف السعري
فرضت دول مجموعة الـ7 وأستراليا والاتحاد الأوروبي سقفًا سعريًا على النفط الروسي المنقول بحرًا قدره 60 دولارًا للبرميل بدءًا من 5 ديسمبر/كانون الأول (2022).
وتهدف هذه الخطوة إلى إعادة تنظيم سوق النفط العالمية، لمنع ارتفاع الأسعار ومنع روسيا من تغذية الحرب في أوكرانيا.
ومنذ فرض العقوبات الغربية وسقف الأسعار على النفط الروسي، شهدت السوق حالة من الاضطرابات، خاصة فيما يتعلق بالتغطية التأمينية على ناقلات النفط.
ويحجم سقف الأسعار على النفط الروسي الذي فرضته الدول الغربية من قدرة باقي الدول على توفير تأمين وتمويل وغيرها من الخدمات لأي شحنات روسية بِيعت فوق الحد الأقصى البالغ 60 دولارًا للبرميل.
وشهدت تركيا تكدسًا هائلًا في ناقلات النفط الخام بمضيق البوسفور، إذ بلغ عددها 28 ناقلة؛ بسبب اللوائح الجديدة التي فرضتها أنقرة المتعلقة بالتغطية التأمينية.
وأعربت روسيا عن قلقها، أمس الأربعاء 7 ديسمبر/كانون الأول (2022)، من اصطفاف الناقلات، وبدأت العمل على حل المسألة مع شركات التأمين والشحن، وفقًا لتصريحات نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو.
وأغلب السفن العالقة -حاليًا- إما ناقلات سويس التي يمكنها حمل مليون برميل من النفط، وإما ناقلات أفراماكس التي تحمل قرابة 600 ألف برميل.
الرد على السقف الروسي
على الجانب الآخر، تدرس موسكو عدة خيارات للرد على السقف السعري.
وتخطط موسكو إما لفرض حظر على مبيعات النفط الروسي للدول التي أيدت سقف الأسعار، وإما حظر الصادرات بموجب عقود تتضمن شرط السقف السعري بغض النظر عن الدولة المستفيدة.
وأما الخيار الثالث والأخير فيتضمّن إدخال ما يُسمى السعر الإرشادي، ويعني تحديد سقف الخصم لخام الأورال الروسي، مقارنةً بخام برنت القياسي، للسماح بعمليات البيع.
ويُشار إلى أن إنتاج روسيا من النفط والغاز والمكثفات ارتفع بنسبة 2.2% إلى 10.7 مليون برميل يوميًا خلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى نوفمبر/تشرين الثاني، مقارنة بالمدة نفسها من عام 2021.
موضوعات متعلقة..
- الصين تشتري النفط الروسي بخصومات أكبر رغم سقف الأسعار
- ناقلات النفط الروسية تلجأ إلى تقنيات استخدمتها إيران وفنزويلا للتحايل على العقوبات (تقرير)
- ردًا على سقف أسعار النفط الروسي.. موسكو تدرس 3 خيارات أبرزها حظر البيع
اقرأ أيضًا..
- سعة تخزين الكهرباء في أميركا قد ترتفع إلى 30 غيغاواط بنهاية 2025 (تقرير)
- سقف أسعار الغاز.. 6 دول في الاتحاد الأوروبي تحدد الخطوط الحمراء
- ارتفاع أسعار الطاقة يجبر الشركات اليابانية والكورية على تأجيل الاستثمارات الخضراء