أخبار النفطسلايدر الرئيسيةنفط

ردًا على سقف أسعار النفط الروسي.. موسكو تدرس 3 خيارات أبرزها حظر البيع

دينا قدري

تدرس موسكو 3 خيارات للرد على سقف سعر النفط الروسي، الذي فرضته الدول الغربية على الواردات المنقولة بحرًا، تزامنًا مع بدء الحظر الأوروبي في 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري (2022).

وحدّدت دول مجموعة الـ7 والاتحاد الأوروبي وأستراليا سقف السعر عند 60 دولارًا للبرميل، في محاولة للحدّ من تمويل روسيا حربها في أوكرانيا، مع الحفاظ على تدفقات الخام في الأسواق العالمية.

وردًا على ذلك، تبحث موسكو حظر مبيعات النفط لبعض الدول أو وضع حد أقصى للخصم الذي ستبيع به خامها، لمواجهة سقف السعر الذي دخل حيز التنفيذ، وفق ما نقلته صحيفة فيدوموستي الروسية، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

3 خيارات روسية

يبحث الكرملين والحكومة الروسية فرض حظر كامل على بيع النفط إلى جميع الدول التي أيّدت سقف سعر النفط الروسي، حسبما ذكرت صحيفة "فيدوموستي"، نقلًا عن مصدرين مقربين من الحكومة.

ومن شأن هذا الخيار أيضًا حظر المبيعات من خلال وسطاء، ليس فقط من روسيا مباشرةً.

الخيار الثاني، الذي يُنظر فيه، هو حظر الصادرات بموجب عقود تتضمن شرط سقف سعر النفط الروسي، بغض النظر عن الدولة المستفيدة.

وذكرت الصحيفة الروسية أن الخيار الثالث يشمل إدخال ما يُسمى السعر الإرشادي، أي تحديد الحد الأقصى للخصم لخام الأورال الروسي، مقارنةً بخام برنت القياسي، لكي يُسمح بعمليات البيع.

وشددت الصحيفة على أنه في الوقت الحالي، لم تجرِ الموافقة على أيّ من هذه الخيارات، ومن الممكن وجود بدائل أخرى أو مزيج منها.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- صادرات النفط الروسية إلى الاتحاد الأوروبي، منذ يناير/كانون الأول حتى أكتوبر/تشرين الأول 2022:

صادرات النفط الروسي إلى الاتحاد الأوروبي

آلية تسعير النفط الروسي

كانت وكالة بلومبرغ قد أشارت إلى أن روسيا تدرس وضع حد أدنى لسعر مبيعاتها النفطية الدولية، في رد فعل على سقف سعر النفط الروسي الذي حددته مجموعة الـ7.

وأضافت أن موسكو تدرس إما فرض سعر ثابت لبراميل النفط، وإما فرض خصومات قصوى مقارنةً بالمعايير الدولية يُمكن البيع بها، وفقًا لمسؤولين مطلعين على الخطة.

وسيكون المستوى السعري مهمًا، لأن الشركات التي ترغب في الوصول إلى التأمين القياسي الصناعي وخدمات مجموعة الـ7 الرئيسة الأخرى لا يمكنها القيام بذلك إلا إذا دفعت 60 دولارًا للبرميل أو أقل.

وتهدف روسيا إلى تقديم آلية تسعير شفافة لمشتري خامها، مع الالتزام بنهج قائم على السوق لمواجهة سقف السعر، بحسب ما نقلته بلومبرغ عن مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته.

وأضاف المسؤول أن الكرملين لا يريد استعداء الدول المحايدة التي تشتري خامها، من خلال ممارسة أي ضغط عليها من خلال خطوات غير سوقية.

تهديدات برد فعل عنيف

من جانبه، صرّح نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك -يوم الثلاثاء (6 ديسمبر/كانون الأول)- بأن آلية الرد على سقف سعر النفط الروسي ستدخل حيز التنفيذ في ديسمبر/كانون الأول.

كما أكد نوفاك -في وقت سابق من هذا الأسبوع- أن روسيا ستوقف إمدادات الخام إلى أي عميل يلتزم بسقف السعر، ومستعدة لخفض إنتاجها النفطي مؤقتًا، إذا لزم الأمر.

وأشارت وزارة الطاقة إلى تصريحات نوفاك الأخيرة حول رد روسيا على سقف سعر النفط الذي فرضه الغرب، كما قال المتحدث باسم الكرملين إن روسيا ما تزال تعمل على ردها على الحد الأقصى.

وردًا على سؤال حول تقرير بلومبرغ، قال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، إن روسيا لن تكتفِ بالرد على الحد الأقصى، وفقًا لما نقلته وكالة إنترفاكس.

وقال كبار المسؤولين الروس -بمن فيهم الرئيس فلاديمير بوتين- في مناسبات عديدة، إن البلاد لن تمتثل للحد الأقصى، بحجة أنه لا يعتمد على السوق، ويُمكن أن تكون له عواقب وخيمة على موازين العرض والطلب على مستوى العالم.

إنتاج روسيا يرتفع.. ولكن!

في سياقٍ متصل، ارتفع إنتاج روسيا من النفط والغاز والمكثفات بنسبة 2.2%، إلى 488 مليون طن (10.7 مليون برميل يوميًا)، في المدّة من يناير/كانون الثاني 2022 إلى نوفمبر/تشرين الثاني، مقارنةً بالمدّة نفسها من العام الماضي (2021)، وفقًا لما نقلته وكالة إنترفاكس الروسية عن نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك.

وقد بلغ متوسط إنتاج روسيا من مكثفات النفط والغاز من يناير/كانون الثاني إلى نوفمبر/تشرين الثاني 10.91 مليون برميل يوميًا، وفقًا لحسابات رويترز.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- إنتاج النفط الخام في روسيا منذ عام 2019 حتى عام 2022، مع تقديرات عام 2023:

إنتاج النفط الروسي

وأكد نوفاك -في وقت سابق من يوم الثلاثاء 6 ديسمبر/كانون الأول 2022- أن الطلب على النفط الروسي سيظل مرتفعًا بعد العقوبات.

وقال للصحفيين: "الاستهلاك العالمي والنمو الاقتصادي في العالم يجب أن يجري تزويده بموارد الطاقة".

وأضاف: "لا يوجد الكثير من النفط في العالم، وكان النفط الروسي دائمًا وسيظل مطلوبًا. نعم، ستتغير سلاسل التوريد. ومع ذلك، لا نرى أي مأساة في هذا".

كما قال إن روسيا قد تخفض إنتاجها النفطي وسط حالة من عدم اليقين: "لا أعتقد أن أحجام (الانخفاض) ستكون كبيرة. ومع ذلك، لا نستبعد هذا الأمر، على الرغم من أننا نبذل قصارى جهدنا لضمان استقرار الوضع".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق