ملياردير أسترالي يدعم طاقة الرياح لإنتاج 5 غيغاواط بحلول 2030
ضمن خطة تتكلف مليارات الدولارات
أمل نبيل
تسعى أستراليا للتخلص تدريجيًا من الفحم، وتوليد الكهرباء من مصادر متجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ضمن مساعي البلاد لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
ويبذل الملياردير الأسترالي أندرو فورست جهودًا حثيثة، للإسهام في "فطم" أستراليا عن الوقود الأحفوري وتطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر من خلال شركته، التي تُعد ثالث أكبر شركة حديد في أستراليا "فورتسكيو ميتالز"، وشركاتها التابعة، بحسب المعلومات التي رصدتها منصّة الطاقة المتخصصة.
وفي سبيل تحقيق مستهدفاته الخضراء وتسريع انتقال بلاده نحو الطاقة النظيفة، استحوذت شركة "سكوادرون" المملوكة للملياردير أندرو فورست على شركة "سي دبليو بي رينيوابلز" للطاقة المتجددة، مقابل أكثر من 4 مليارات دولار أسترالي (2.7 مليار دولار أميركي) من شركة بارتنرز غروب التي تتخذ من سويسرا مقرًا لها، بحسب رويترز.
طاقة الرياح
تخطط سي دبليو بي رينيوابلز لتطوير 5 غيغاواط من طاقة الرياح في أستراليا بحلول عام 2030، وهو ما يتطلب استثمارات بمليارات الدولارات.
وقال عملاق صناعة التعدين أندرو فورست، إنه يمكن تمويل هذه المشروعات بمساعدة صناديق التقاعد والمؤسسات الكبيرة.
كانت فورتسكيو ميتالز، قد أعلنت قبل نحو 3 أشهر من الآن خطة إستراتيجية طموحة لإزالة الكربون من قطاع التعدين بقيمة 6.2 مليار دولار.
وتمتلك شركة "سي دبليو بي" نحو 1.1 غيغاواط من مزارع الرياح، بجانب خط أنابيب بسعة 1.3 غيغاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية في أستراليا.
وقال فروست: "يجب أن يبتعد العالم عن الوقود الأحفوري، لدينا منتج تنافسي للغاية، وكلما توسّعنا وطوّرنا مشروعات جديدة في مجال الطاقة المتجددة، أصبحت أرخص لكل أسترالي ولكل شعوب العالم".
وخلال الأشهر الـ18 الماضية، وافقت شركة فورتسكيو ميتالز على صفقات ضخمة بمليارات الدولارات لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ويستهدف أندرو فورست إنتاج 15 مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، وزيادته إلى 50 مليون طن سنويًا بعد ذلك من خلال مجموعة "فورتسكيو فيوتشر"، وهو الأمر الذي يحتاج إلى كميات ضخمة تتجاوز مئات الغيغاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية أو الطاقة الكهرومائية.
الطاقة المتجددة
قال الرئيس التنفيذي لشركة سي دبليو بي رينيوابلز، جيسون ويلوبي، إن سكوادرون تخطّط لتطوير 5 غيغاواط من طاقة الرياح بحلول عام 2030.
وأضاف: "استحواذ سكوادرون على شركتنا يسهم في توفير رأس المال اللازم لتمويل خططنا التوسعية في مجال الطاقة المتجددة، التي تتسارع وتتوسع بشدة".
وبيعت "سي دبليو بي" من قبل "بارتنرز غروب" السويسرية، التي اقتحمت السوق الأسترالية لأول مرة عبر الاستثمار في مزرعة رياح "سابفير"، في نيو ساوث ويلز عام 2016.
وقال رئيس شركة بارتنرز غروب في أستراليا، مارتن سكوت في بيان: "نحن فخورون ببناء منصة رئيسة للطاقة المتجددة من المقرر أن تؤدّي دورًا رئيسًا في إزالة الكربون من مزيج الطاقة الأسترالي".
ومن المتوقع أن يحقق توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة في أستراليا رقمًا قياسيًا يصل إلى 100% خلال 3 سنوات من الآن.
وتطّور شركة سكوادرون "الإلكترونات الخضراء" التي تحتاج إليها فورتسكيو لإنتاج الهيدروجين الأخضر، الذي يُصنّع عن طريق تقسيم المياه إلى هيدروجين وأكسجين من خلال التحليل الكهربائي عبر المصادر المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وقال الملياردير الأسترالي أندور فوست، إن استحواذ سكوادرون على سي دبليو رينيوابلز، سيمكّن الشركة من تلبية طلب العملاء التجاريين والصناعيين الكبار للحصول على طاقة خضراء موثوقة في شرق أستراليا، بحسب رويترز.
وتعد سكوادرون المساهم الأكبر في شركة "ويندلاب" لتطوير مزارع الرياح، وتبني -أيضًا- محطة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال في نيو ساوث ويلز ومركز للطاقة المتجددة في كوينزلاند.
وتبلغ تكلفة مشروع منطقة الطاقة الخضراء في كوينزلاند ما يُقدر بـ3 مليارات دولار، ويُنتج مزيجًا من طاقة الرياح والطاقة الشمسية في الولاية، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
موضوعات متعلقة..
- إستراتيجية طموحة لإزالة الكربون وإنتاج الهيدروجين في أستراليا (تقرير)
- أستراليا تواصل سعيها لخفض الانبعاثات 40% بحلول 2030 (تقرير)
- إطلاق خطط أضخم مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في أستراليا
اقرأ أيضًا..
- وزير البترول المصري: غاز شرق المتوسط يهدف إلى تأمين مصادر الطاقة بأسعار مناسبة
- مبيعات السيارات الكهربائية في أستراليا ترتفع إلى 4.7% في نوفمبر
- الطاقة المتجددة في المغرب تتصدر أفضل الأسواق الواعدة لجذب الاستثمارات (تقرير)