طاقة متجددةالتقاريرتقارير الطاقة المتجددةرئيسية

إطلاق خطط أضخم مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في أستراليا

بقدرة 10 غيغاواط

عمرو عز الدين

كشفت ولاية كوينزلاند الأسترالية النقاب عن خطط أضخم مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر من طاقة الرياح والطاقة الشمسية بقدرة 10 غيغاواط شمال الولاية.

وأعلنت حكومة كوينزلاند (الإثنين 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2022) خططًا لتنفيذ محور ضخم للطاقة المتجددة، بالتعاون مع الملياردير الأسترالي أندرو فورست رئيس الشركة الفائزة والممولة للمشروع، وفقًا لموقع رنيو إيكونومي المحلي (renew economy).

ويضم مخطط المرحلة الأولى لمشروع الهيدروجين الأخضر في المحور الجديد إنشاء مشروعين بطاقة إجمالية 1.8 غيغاواط، أحدهما بقدرة 800 ميغاواط، والآخر بقدرة 1 غيغاواط، لكن بقية التفاصيل لم تُعلن بعد، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

الهيدروجين الأخضر في أستراليا

ما يزال المشروع مرهونًا بالحصول على موافقات الجهات المختصة، لكن التقديرات الأولية للشركة المنفذة تشير إلى أن بناء المرحلة منه سيكون بحلول عام 2025، وأما بداية التشغيل فستكون عام 2027.

ويتولى التنفيذ شركة فورتسكو فيوتشر إندستريز التابعة لرجل الأعمال أندرو فورست، التي استحوذت مؤخرًا على مطور الطاقة المتجددة "وند لاب".

ويُعَد أندرو فورست ثاني أغنى شخص في أستراليا بثروة بلغت 16 مليار دولار تقريبًا، وفقًا لآخر تحديث عن ثروته رصدته منصة الطاقة المتخصصة في 14 نوفمبر/تشرين الثاني (2022).

الهيدروجين الأخضر
صورة ترمُز إلى الهيدروجين الأخضر

ويرجع تكوين أغلب هذه الثروة إلى شركته للتعدين فورتسكو، إحدى أكبر الشركات المصنعة للحديد الخام المستخدم في صناعة الصلب.

وقالت رئيسة وزراء كوينزلاند أناستاسيا بالاشتشوك، إن مشروع الهيدروجين الأخضر سيمثّل طفرة كبيرة في منطقة شمال الولاية الغنية بمشروعات الطاقة المتجددة.

وأضافت أن هذا المشروع سيُسهم في خلق مزيد من الوظائف في مجالاته المختلفة المتنوعة، بين طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، وتخزين البطاريات، والطاقة المائية.

وتأمل رئيسة الوزراء في أن يُسهم هذا المشروع -أيضًا- في مد سكان ولاية كوينز لاند بالكهرباء النظيفة وبأسعار معقولة.

660 ألف منزل مستفيد

يمكن للمشروع المقرر بناؤه في منطقة كلارك كريك أن يوفر الكهرباء النظيفة لما يفوق 660 ألف منزل، تعادل 40% من منازل كوينزلاند، التي ستنتعش بمشروعات الهيدروجين الأخضر في أستراليا.

وتشير تقديرات الولاية إلى أن هذا المشروع سيسهم -أيضًا- في خلق 100 ألف فرصة عمل على الأقل بحلول 2040، أغلبها سيتمتع بصفة الأمان الصحي والبيئي بالنسبة إلى العمال.

وقّعت حكومة كوينزلاند وشركة ستانويل لتوليد الكهرباء المملوكة لها اتفاقًا في أغسطس/آب (2020)، لشراء الكهرباء من مشروع كلارك كريك بمعدل 346.5 ميغاواط لمدة 15 عامًا.

وتعتقد الولاية وحكومتها أن مشروع الطاقة المتجددة الضخم يمكنه أن يُسهم في التخلص من الكربون، بعدما حصل على الموافقات اللازمة في مايو/أيار عام 2018، والموافقات البيئية عقب تلك الخطوة بـ6 أشهر.

وتوفر المرحلة الأولى للمشروع 350 وظيفة خضراء، ويدعم الاقتصاد المحلي بـ100 مليون دولار خلال مرحلة البناء التي تستغرق 3 سنوات.

ويصب هدف إزاحة الكربون المتوفر في المشروع في إطار الخطط الطموحة للولاية نحو زيادة مركب الطاقة المتجددة إلى 70% من إجمالي إنتاج البلاد بحلول 2032.

وتخطط مجموعة فورتسكو ميتالز -المالكة للشركة المنفذة للمشروع- لإنتاج 15 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول عام 2030.

وأعلن رئيس المجموعة أندرو فورست في 12 أكتوبر/تشرين الأول (2021) خطة لبناء مصنع في ولاية كوينزلاند لتصنيع أجهزة التحليل الكهربائي التي تستخرج الهيدروجين من المياه بتكلفة مليار دولار.

وتتبنّى أستراليا مشروعات الهيدروجين الأخضر منذ سنوات، كما نجحت في جذب شركات محلية وعالمية للعمل في هذا المجال الوليد في أغلب دول العالم.

36 مليار دولار استثمارات مرتقبة

يعتزم تحالف دولي إنفاق 36 مليار دولار أميركي في منطقة بيلبرا، شمال ولاية غرب أستراليا، لإنتاج 1.5 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا، واستخدامه في تصنيع الأمونيا للتصدير.

ويطلق على منطقة بيلبرا المحور الآسيوي للطاقة المتجددة، وتضم خطط التحالف تركيب 1743 توربين رياح، و25 مليون لوح شمسي مثبتة على مدى عقد كامل.

وتبلغ الطاقة الكهربائية المتوقع توليدها من هذا المحور 26 غيغاواط، ما يتخطى حجم إنتاج سد المضائق الثلاثة في الصين الذي يُصنف بكونه أكبر كيان منتج للكهرباء في العالم بقدرة 22.5 غيغاواط، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ولدى فورتسكو خطط طموحة للغاية تستهدف 10 أضعاف إنتاج الهيدروجين في المحور الآسيوي للطاقة المتجددة في غضون 9 سنوات.

ثورة الطاقة الخضراء

الهيدروجين الأخضر
الملياردير الأسترالي أندرو فورست

يعتقد الملياردير الأسترالي أن شركته يمكنها أن تقود ثورة الطاقة الخضراء بوصفها ثورة "لا بد منها ولا خيار في الرجوع عنها بالنسبة إلى المستقبل".

ويقول فورست: "إذا كنت تدافع عن أي مصدر آخر للطاقة، فأنت إما جاهل اقتصاديًا، وإما علميًا وإما كليهما".

ويضيف: "نحن نقتطع -مثل الآخرين- بضعة مليارات من الدولارات سنويًا للوقود الأحفوري، سيكون يومًا رائعًا ومؤثرًا في تحسين الهوامش والإيرادات، حينما يمكننا تصنيع جميع أنواع الوقود الخاصة بنا".

يقدر فورست أن أسواق الهيدروجين الأخضر يمكنها أن تدر عوائد تبلغ 12 تريليون دولار أميركي بحلول عام 2050، وهي صناعة متفردة يمكنها أن تلبّي احتياجات الطاقة النظيفة في الكهرباء والنقل والصناعة.

ويُعَدّ الهيدروجين الأخضر وقودًا خاليًا من الكربون، مصنوعًا من التحليل الكهربائي، باستخدام الطاقة المتجددة من الرياح والطاقة الشمسية لتقسيم المياه إلى الهيدروجين والأكسجين.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق