ليبيا ترفض تحركات اليونان للتنقيب عن النفط والغاز في المتوسط.. وتؤكد حقها السيادي
اعترضت ليبيا على الخطوات التي اتخذتها اليونان بالتنقيب عن النفط والغاز في الحدود البحرية بين البلدين في البحر المتوسط.
ووصفت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية تحركات اليونان بالتصرفات غير المسؤولة.
وأعلنت اليونان -مؤخرًا- التعاقد مع شركات دولية، من أجل أعمال البحث والتنقيب عن النفط والغاز بالقرب من الحدود البحرية الليبية اليونانية.
الاعتراضات الليبية
قالت وزارة الخارجية الليبية، في بيان لها اليوم الأربعاء 7 ديسمبر/كانون الأول، "إنه في الوقت الذي يجب أن يحظى حوض المتوسط باهتمام الدول المتشاطئة وبصفته بحيرة سلام وتنمية بين الدول المطلة عليه، تعمل اليونان جاهدة على استغلال الأزمة الليبية وفرض الأمر الواقع في تحديد الحدود البحرية الليبية اليونانية".
وأضاف البيان أن اليونان تبرم عقودًا للاستكشافات عن النفط والغاز في منطقة متنازع عليها جنوب وجنوب غرب جزيرة كريت.
وحذّرت وزارة الخارجية من مغبة هذا الذي اُحتج عليه رسميًا، مؤكدة مضي ليبيا في الدفاع عن حدودها البحرية وحقوقها السيادية في مناطقها البحرية بكل الوسائل القانونية والدبلوماسية المتاحة.
عمليات التنقيب اليونانية
أعلنت اليونان -مؤخرًا- توسيع منطقة المسوحات الزلزالية من أجل التنقيب عن النفط والغاز قبالة جزيرة كريت، استجابة إلى طلب من شركة إكسون موبيل الأميركية التي حصلت على حقوق التنقيب.
وتواجه تحركات اليونان اعتراضات من ليبيا وتركيا، باعتبار أن الجزر، مثل جزيرة كريت، لا يمكن أن يكون لها جرف قاري، وبالتالي منطقة اقتصادية خالصة.
وأوضحت وزارة الخارجية الليبية أن احتجاجها على التحركات اليونانية جاء بعد التأكد من صحة التقارير حول تعاقد السلطات اليونانية مع بعض الشركات الدولية لأعمال البحث والتنقيب عن النفط والغاز التي تقوم بها سفينة سانكو سويفت (SANCO SWIFT) المختصة في البحث والمسح في شرق البحر الأبيض المتوسط.
الموقف التركي
أشارت تقارير إلى أنّه في حال اختارت ليبيا الاحتجاج فإن تركيا ستدعمها بإرسال سفن بحثية إلى المنطقة، ما يزيد من تصعيد التوتر مع اليونان.
ووفقًا لاتفاق مع ليبيا، رفضت تركيا حق اليونان في أن تكون لها منطقة اقتصادية خاصة جنوب كريت وفي جزر يونانية أخرى عام 2019.
ويعتقد أن المنطقة غنية برواسب الغاز الطبيعي، وهو ما تعوّل عليه اليونان في تأمين احتياجاتها المستقبلية من الوقود بالتزامن مع تصاعد التوترات بين أوروبا وروسيا.
وتسببت مذكرة التفاهم التركية مع حكومة الوحدة الوطنية في مجال الطاقة في تصعيد دبلوماسي من جانب أثينا، ما دفع وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس إلى رفض مغادرة الطائرة لدى وصوله طرابلس الشهر الماضي، ليتجنّب استقباله من قبل نظيرته في حكومة الوحدة نجلاء المنقوش، ليواصل بعدها رحلته إلى مدينة بنغازي، إذ التقى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح.
التعاون مع توتال
من جهة أخرى، استقبل رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة، صباح اليوم الأربعاء في مكتبه، نائب رئيس شركة توتال الفرنسية لوران فيفر، لمناقشة تعزيز التعاون في مجال الطاقة.
وأعرب فيفر عن امتنانه لقرار مجلس الوزراء رفع القوة القاهرة عن الاستكشاف النفطي، مؤكدًا أهميته للشركات العالمية للإسهام في زيادة الإنتاج النفطي.
وناقش الاجتماع التعاون في مجال الطاقة البديلة، والاستفادة من الشركة ودخولها في مشروعات جديدة.
كما نُوقشت الخطوات المتخذة في مشروع إنتاج الطاقة الشمسية المبرم بين شركة توتال وجهاز الطاقات المتجددة.
من جانبه، أكد الدبيبة أن الحكومة تعمل جاهدة لتذليل الصعوبات أمام قطاع النفط لرفع الإنتاج والدخول في مجال الطاقات البديلة.
موضوعات متعلقة..
- تركيا: اتفاق التنقيب عن النفط والغاز مع ليبيا أمر سيادي.. ولا تعنينا تصريحات اليونان وأوروبا
- تركيا توقف التنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل اليونان
اقرأ أيضًا..
- وزير البترول المصري: غاز شرق المتوسط يهدف إلى تأمين مصادر الطاقة بأسعار مناسبة
- إدارة معلومات الطاقة تخفض توقعات الطلب على النفط في 2023
- الطاقة المتجددة في المغرب تتصدر أفضل الأسواق الواعدة لجذب الاستثمارات (تقرير)