نوفاك: فرض سقف لسعر النفط الروسي يهدد بنقص موارد الطاقة
وشدد على أن بلاده لن تمد النفط تحت سقف السعر حتى لو كان مربحًا
أكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن بلاده لن تزوّد الدول المؤيدة لوضع سقف لسعر النفط الروسي بالخام، حتى لو جاءت شروط سقف الأسعار أكثر ربحًا.
وقال خلال فعاليات منتدى أعمال الطاقة الروسي الصيني الرابع: "وجود سقف للسعر غير مقبول عمومًا من وجهة نظر إبرام العقود. سنعمل وفقًا لشروط السوق".
وأكد نوفاك أن موسكو تتخذ موقفًا متشددًا بشأن وضع سقف لسعر النفط الروسي، قائلًا: "لا نخطط لتغيير موقفنا بشأن القضية حتى لو كان سقف السعر مرتفعًا".
في الوقت الحالي، تزوّد روسيا عددًا من الدول بالنفط بخصم كبير، والذي يتأرجح بنحو 20 دولارًا دون سعر خام برنت.
تداعيات سقف سعر النفط الروسي
قال نوفاك، إن مبادرة الدول الغربية بفرض حدّ أقصى لسعر النفط الروسي تحمل مخاطر جسيمة، من بينها مخاطر نقص موارد الطاقة.
وأضاف: "القيود الأخيرة، وخيارات تنفيذ الحدود القصوى للأسعار، كل هذه الأعمال تشكّل تهديدات كبيرة لعمل الصناعة، مما يتسبّب بنقص موارد الطاقة والاستثمار في المجال، وليس فقط في صناعة النفط".
وأشار إلى أن التحركات الغربية سيكون لها تأثير في أيّ سلعة تجارية ترغب الدول الغربية بفرض قواعدها الخاصة بها.
وشدد نائب رئيس الوزراء الروسي أن العقوبات الغربية على إمدادات الطاقة غير مدروسة، حسبما ذكرت وكالة تاس.
وأعلن وزراء مالية مجموعة السبع عزمهم على فرض حدّ أقصى لسعر النفط الروسي، إذ يعتزمون تحقيق ذلك من خلال تشكيل "تحالف دولي واسع" وحظر تقديم أيّ خدمات للنقل البحري للنفط الروسي إذا بيعَ بسعر أكبر من الحدّ المتفق عليه مع التحالف.
وأوصت المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي بوضع حدّ أقصى لسعر النفط الروسي عند 65-70 دولارًا للبرميل، وهو ما عارضته بولندا ودول البلطيق (اليونان وقبرص ومالطا)، إذ تعتمد على حركة الناقلات، وتريد سقفًا أكبر، أو نوعًا من التعويض.
الصادرات الروسية للصين
أشار نوفاك إلى أن روسيا احتلّت المرتبة الثانية بين مورّدي النفط إلى الصين، وأن شحنات الغاز الطبيعي المسال من موسكو إلى بكين زادت بنسبة 32% على مدى 10 أشهر.
وأكد نوفاك أن العلاقات بين روسيا والصين لا تتأثر بتغيرات السوق الخارجية، ولكنها تستند إلى المصالح الأساسية المماثلة والثقة والاحترام المتبادلين العميقين.
وأوضح أن الصين أصبحت أكبر مستهلك للطاقة الروسية هذا العام، وزاد حجم التجارة الروسية الصينية في قطاع الطاقة منذ بداية عام 2022 بنسبة 64% من الناحية النقدية، وبنسبة 10% من حيث الحجم.
وأكد أن روسيا والصين تخططان للإنتاج المشترك لمعدّات صناعة الطاقة، قائلًا: "الصين هي إحدى الشركات المصنّعة الرئيسة للمعدّات في قطاع النفط والغاز.. وهناك تعاون وثيق في توريد معدّات النفط والغاز لمشروعات في روسيا".
وأضاف نوفاك: "نخطط للعمل المشترك على تطوير وإنتاج المعدّات التي يمكن استعمالها في كل من الصين وروسيا".
إمدادات الكهرباء
قال ألكسندر نوفاك، خلال مشاركته في منتدى أعمال الطاقة الروسي الصيني الرابع، إن إمدادات الكهرباء من روسيا إلى الصين قد تزيد بنسبة 11% بحلول نهاية هذا العام.
في وقت سابق، قال مشغّل تصدير واستيراد الكهرباء في روسيا، إن الإمدادات إلى الصين زادت بنسبة 33% في الأشهر العشر الأولى من عام 2022، إلى نحو 4 مليارات كيلوواط/ساعة.
موضوعات متعلقة..
- نوفاك يحذر: سنجد طرقًا لبيع النفط الروسي.. وأوروبا أول المتضررين من الحظر
- نوفاك: بعض مشتري الغاز الروسي تحولوا إلى الروبل.. وأوروبا لن تستغني عن إمداداتنا
اقرأ أيضًا..
- الإمارات تستكشف فرص الاستثمار بقطاع الطاقة المتجددة في الكاميرون
- أرامكو السعودية قد تخفض سعر بيع النفط لأدنى مستوى في 10 أشهر
- قطر للطاقة تمد ألمانيا بمليوني طن سنويًا من الغاز المسال