طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةرئيسية

مشروعات الطاقة الشمسية في السويد تنمو بشكل متسارع رغم إلغاء الدعم

إضافة 750 ميغاواط جديدة

عمرو عز الدين

تتجه مشروعات الطاقة الشمسية في السويد للنمو بمعدلات متسارعة رغم إلغاء بعض أشكال الدعم المقدم لها من قبل الدولة.

ورجّح تقرير حديث، صادر عن شركة أبحاث سويدية، ارتفاع معدل نمو المشروعات المتجددة في البلاد بنسبة 33% بحلول نهاية 2022، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتوقع التقرير أن يصل حجم مشروعات الطاقة الشمسية المضافة، خلال عام 2022 كاملًا، إلى 750 ميغاواط، مقارنة بنحو 500 ميغاواط خلال العام الماضي 2021.

كما رجّح التقرير، الصادر عن شركة بيكيوريل السويدية، أن تشهد مشروعات الطاقة الشمسية في السويد انطلاقة أكبر خلال العام المقبل والأعوام التالية، وفقًا لموقع بي في ماغزين (pv magazine).

الطاقة الشمسية في السويد 2021

مشروعات الطاقة الشمسية في السويد
تركيب ألواح شمسية على أسطح المنازل - أرشيفية

أضافت السويد في العام الماضي (2021) مشروعات طاقة شمسية بقدرة 499.7 ميغاواط بنسبة نمو 25% عن العام السابق (2022)؛ ما يعني أن نسبة النمو في تزايد مستمر وبمعدلات متسارعة.

وتنتشر في السويد مشروعات الطاقة الشمسية المنزلية المدعومة للاستهلاك العائلي الذاتي، إلا أن مشروعات تزويد المرافق بالكهرباء النظيفة غير المدعومة آخذة في النمو المتصاعد، وفقًا لبيانات برنامج أنظمة الطاقة الشمسية التابع لوكالة الطاقة الدولية (آي إي إيه).

وتوقع تقرير الشركة السويدية إضافة مشروعات جديدة تتراوح قدرتها بين 110 ميغاواط و150 ميغاواط، بحلول نهاية العام الجاري (2022)، وفقًا لمحللة أسواق الطاقة الشمسية بالشركة ومعدة التقرير أميليا ويستربرغ.

إلغاء برنامج دعم الشهادات

لاحظت الباحثة أن هذا النمو في مشروعات الطاقة الشمسية الجديدة قد حدث رغم حذف الطاقة الشمسية من برنامج الدعم الحكومي المشترك في السويد والنرويج والمعروف بنظام شهادات الكهرباء المتجددة في 31 ديسمبر/كانون الأول (2021).

وتقوم فكرة هذا النظام على تداول شهادات الكهرباء السويدية والنرويجية في بورصة نورد بول النرويجية بسعر متفق عليه بين المشترين والبائعين.

وتصدر هذه الشهادات في البلدين لصالح منتجي الطاقة المتجددة مقابل كل ميغاواط/ساعة تُوَلَّد خلال الأعوام الـ15 الأولى من عمر المصنع.

حصة الشمس ما زالت ضعيفة

رغم هذا المحفزات؛ فإن حصة الطاقة الشمسية في السويد ما زالت ضئيلة بالسوق؛ ما يعني أن تأثير إلغاء الدعم في القطاع ما زال محدودًا.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تهيمن اتفاقيات شراء الطاقة الخاصة بالشركات والنماذج التعاونية على سوق الطاقة الشمسية على نطاق واسع خلال السنوات المقبلة.

وبلغ إنتاج السويد من الكهرباء، خلال العام الماضي، قرابة 166 تيراواط/ساعة من الكهرباء، موزعة بين مصادر صديقة للبيئة، وأخرى محل جدل.

واستحوذت الطاقة الكهرومائية على النصيب الأكبر بنسبة 43%، تلتها الطاقة النووية بنسبة 31%، ثم طاقة الرياح بنسبة 17%.

كما أسهمت محطات التدفئة بنسبة 4%، بينما أسهمت الطاقة الشمسية بنسبة ضئيلة لا تتخطى 1%، وفقًا لإحصائيات محلية رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

انتكاسة أحزاب اليمين

مشروعات الطاقة الشمسية
رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون

أثارت الأحزاب اليمينية الصاعدة للحكم -مؤخرًا- جدلًا واسعًا حول الطاقة النووية بعد أن جددت الثقة بها، وأعلنت رصد مليارات الدولارات للتوسع في بناء المحطات النووية من جديد؛ ما يمثل انتكاسة عن خطط حكومية سابقة تستهدف التخلص من هذه المشروعات بحلول 2045.

كما قررت الحكومة اليمينية، المُنتخبة منذ شهرين فقط، برئاسة أولف كريسترسون، إلغاء وزارة البيئة في البلاد التي يعود تاريخ تأسيسها لـ35 عامًا مضت، في خطوة أثارت غضب أنصار البيئة ونشطاء المناخ.

وتعتمد الحكومة الجديدة بدرجة كبيرة على حزب الديمقراطيين السويديين، الحزب الوحيد في البرلمان الذي يبدي مخاوف من دعم أهداف السويد المناخية في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2045.

تجديد الثقة بالطاقة النووية

تتبنى حكومة كريسترسون التوسع في مشروعات الطاقة النووية عبر خطة لتخصيص 36 مليار يورو (36.08 مليار دولار أميركي) لبناء محطات طاقة نووية جديدة؛ ما يقوض الجهود السابقة لتفكيك المفاعلات القديمة في البلاد.

وترفع هذه الحكومة شعارًا مختلفًا باتجاه تغيير أهدف السويد في إنتاج الكهرباء من 100% من الطاقة المتجددة، إلى 100% خالية من الوقود الأحفوري؛ ما يسمح بترك قطاع الطاقة النووية قائمًا دون تفكيك.

واحتلت السويد مراكز متقدمة بين دول العالم في مجال تطبيق سياسات التحول المناخي خلال السنوات الـ4 الماضية، كما جاءت في المركز الثاني بعد الدنمارك، خلال العام الماضي، وفقًا لمؤشر أداء تغير المناخ المدرج عليه 60 دولة في العالم.

كما ساعدت الخطط المناخية الطموحة، التي أطلقت خلال السنوات الماضية، على تحفيز ما أُطلِق عليه "ثورة صناعية خضراء" في الأجزاء الشمالية من البلاد، ويخشى أنصار المناخ من إهدار هذه الجهود في ظل توجهات الحكومة اليمينية الجديدة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق