أخبار النفطالنشرة الاسبوعيةسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

اكتشاف نفطي ضخم في نيجيريا يشهد أولى عمليات الحفر (صور)

بحضور رئيس البلاد

عمرو عز الدين

شهد موقع اكتشاف نفطي ضخم في نيجيريا، حفر أول بئر، اليوم الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني، بحضور رئيس البلاد محمد بخاري، رغم ما يشهده قطاع النفط في الدولة الأفريقية من حالة عزوف وفقدان للشهية بين المستثمرين.

ويمتد مشروع كولماني (محل الاستكشاف) على طول ولايتي غومبي وباوتشي شمال نيجيريا، ومن المتوقع بدء إنتاجه التجاري بطاقة مبدئية 50 ألف برميل يوميًا، وفقًا لتقارير محلية اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ويحمل موقع الاكتشاف النفطي (كولماني) رخصتي تنقيب برقمي 809 و810، بنظام عقد مشاركة إنتاج ممنوح لتحالف نيجيري تقوده شركة النفط الوطنية النيجيرية المحدودة (إن إن بي سي)، وفقًا لموقع بانش المحلي المتخصص (punch).

اكتشاف نفطي في نيجيريا

تُقدّر احتياطيات اكتشاف حقل كولماني النفطي بأكثر من مليار برميل من النفط الخام، ما يرفع إجمالي احتياطيات نيجيريا إلى أكثر من 38 مليار برميل.

وتشمل المرحلة الأولى من مشروع تطوير حقل كولماني إنشاء مصفاة نفط في الموقع بطاقة تصل إلى 120 ألف برميل يوميًا، ومحطة معالجة للغاز الطبيعي بطاقة تصل إلى 500 مليون قدم مكعبة يوميًا.

كما تتضمن تلك المرحلة إنشاء محطة كهرباء بقدرة 300 ميغاواط، بالإضافة إلى خطة لإنشاء مصنع أسمدة بطاقة إنتاجية تُقدّر بـ25 ألف طن يوميًا.

اكتشاف نفطي في نيجيريا
موقع حفر البئر في نيجيريا (22 نوفمبر 2022)

تحالف شركات نيجيري

ينفذ هذا المشروع تحالف شركات نيجيري بقيادة شركة النفط الوطنية النيجيرية المحدودة "إن إن بي سي"، صاحبة حق امتياز الحقل عبر شركتها التابعة لها "إن إن بي إل" المتخصصة في أعمال الاستكشاف بالشراكة مع شركة "إن إن دي سي" النيجيرية.

ويرتبط هذا التحالف بشراكة إستراتيجية مع تحالف آخر المعروف باسم أفريكا أويل فيلد موفرز "أومال"، وهو متخصص في أعمال التمويل والأعمال الفنية بمشروعات تطوير النفط والغاز في المنطقة.

اكتشاف نفطي في نيجيريا
موقع حفر البئر في نيجيريا (22 نوفمبر 2022)

وبدأت أعمال مشروع الاكتشاف النفطي في كولماني في فبراير/شباط 2019، ولم تمر مدة كبيرة حتى ظهرت بشائره بعد 8 أشهر فقط، إذ بدأت إحدى آباره بالاستخراج تحديدًا في 10 أكتوبر/تشرين الأول (2019).

وتقول شركة النفط الوطنية النيجيرية، إن عمليات الاستكشاف المبكرة في المنطقة نتج عنها أول اكتشاف ناجح باحتياطيات تقترب من مليار برميل من النفط الخام، وأكثر من 500 مليار قدم معكبة من الغاز مع احتمالات بزيادتها مع تقدم العمليات.

ودفع هذا الاكتشاف النفطي الشركة النيجيرية صاحبة الامتياز إلى ترويجها للمشروع بثقة أكبر بين المستثمرين المحليين والأجانب بداية من عام 2021، لتنجح في النهاية بجذب تحالف أفريكا أويل فيلد موفرز "أومال" بصفته شريكًا إستراتيجيًا لتطوير المشروع.

محمد بخاري يحتفل

قال الرئيس النيجيري محمد بخاري في افتتاح حفر أول بئر بمشروع كولماني (الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2022)، إن هذا الاكتشاف يمثّل نقلة تاريخية في اقتصاد بلاده.

اكتشاف نفطي في نيجيريا
جانب من وصول الرئيس بخاري إلى موقع حفر البئر - الصورة من صحف محلية

وأضاف بخاري، في خطابه، أن هذا الاكتشاف النفطي استطاع أن يجذب استثمارات بقيمة 3 مليارات دولار حتى الآن، رغم ما يشهده قطاع النفط من حالة عزوف وفقدان للشهية بين المستثمرين.

وتابع: "لقد أصدرت تعليماتي لشركة النفط الوطنية النيجيرية للاهتمام بهذا المشروع، ودفع مخاطر الاستثمار فيه في ظل واقع معقد يتطلب رأسمال ضخمًا لإنجازه".

واستطرد: "نصحت الشركة بأن تستفيد من محفظة أصولها الضخمة في عملياتها المختلفة لتيسير إنجاز هذا المشروع، والفضل يرجع إلى إدارتها التى استطاعت جذب هذا الرقم الاستثماري في وقت تشهد فيه مصادر الوقود الأحفوري عزوفًا استثماريًا ملحوظًا في المنطقة".

وتُعد هذه المرة الثانية التي يشهد فيها الرئيس محمد بخاري موقع الاكتشاف النفطي (كولماني)، فقد شهد سابقًا مراسم رفع العلم على المشروع في فبراير/شباط ( 2019).

خسائر سرقة النفط

تأتي عمليات حفر البئر الأولى في مشروع كولماني في وقت حساس بالنسبة إلى نيجيريا التي تعاني تفاقم ظاهرة سرقة النفط والغاز منذ سنوات، ما أدى إلى خفض إنتاجها بصورة قياسية لأدنى مستوياته منذ عقود.

وتقدّر شركة النفط الوطنية النيجيرية -المملوكة للدولة- خسارتها من سرقة النفط بنحو 470 ألف برميل يوميًا ، أغلبها من إقليم دلتا النيجر الغني بالخام، ما أدى إلى خسارتها 700 مليون دولار شهريًا، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتشير تقارير مجمعة إلى ارتفاع خسائر نيجيريا من عمليات سرقة النفط الخام إلى 2 مليار دولار خلال الأشهر الـ8 الممتدة من يناير/كانون الثاني إلى أغسطس/آب من العام الجاري (2022).

وتقول الشركة إن عمليات سرقة النفط هي السبب في عدم قدرة نيجيريا على بلوغ حصص الإنتاج التي حددتها منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك)؛ خلال المدة بين مارس/آذار وسبتمبر/أيلول (2022).

كما تسبّبت هذه الظاهرة في تراجع تصنيف نيجيريا من مركز صدارة أكبر المنتجين الأفارقة، لصالح أنغولا المتربعة على العرش في الوقت الحالي بوصفها أكبر منتج للنفط الخام في القارة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق