تقارير النفطالتقاريررئيسيةنفط

نيجيريا تبدأ تطبيق قانون صناعة النفط.. هل تشهد ثورة إنتاج في 2022؟

دينا قدري

بدأت نيجيريا في تنفيذ قانون صناعة النفط الجديد، في الوقت الذي تسعى فيه البلاد لتعزيز التنقيب عن الخام وإنتاجه في عام 2022، وسط مشكلات متزايدة يعاني منها القطاع.

إذ أكد محللون أن نيجيريا تتعرض لضغوط لتطبيق قانون صناعة النفط في أسرع وقت ممكن، وإلّا فقد تضطر الدولة -العضو في منظمة أوبك- إلى مواجهة عاصفة من عمليات سحب الاستثمارات من قبل شركات النفط الكبرى، حسبما أفادت منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس".

شركة النفط الوطنية النيجيرية

عيّن الرئيس النيجيري، محمد بخاري، أعضاء في مجلس إدارة شركة النفط الوطنية النيجيرية المحدودة، التي أُنشئت حديثًا لتحلّ محلّ مؤسسة النفط الوطنية النيجيرية السابقة.

إذ اختار الرئيس بخاري، مارغريت تشوبا أوكاديغبو رئيسًا لمجلس إدارة شركة النفط الوطنية النيجيرية، وميلي كياري رئيسًا تنفيذيًا.

أوكاديغبو هي عضو في مجلس الشيوخ من جنوب شرق نيجيريا، وأيضًا زوجة رئيس مجلس الشيوخ السابق، تشوبا أوكاديغبو.

مؤسسة النفط النيجيرية
ميلي كياري - أرشيفية

أمّا كياري، فقد شغل سابقًا منصب المدير العامّ لمؤسسة النفط الوطنية النيجيرية.

وعيّن بخاري أيضًا الإدارة العليا للهيئات التنظيمية الأخرى لصناعة النفط الجديدة التي أنشئت بموجب قانون صناعة النفط.

ويُمكن أن تبدأ شركة النفط الوطنية النيجيرية الجديدة الآن في البحث عن أموال من أسواق رأس المال العالمية، وأن تكون مطالبة بدفع الضرائب وأرباح الأسهم لمساهميها.

قانون صناعة النفط في نيجيريا

كان الرئيس بخاري قد وقّع قانون صناعة النفط في أغسطس/آب الماضي، وكان من المتوقع أن يحوّل مؤسسة النفط الوطنية النيجيرية إلى شركة خاصة في غضون 6 أشهر، من أجل تسهيل الأمر على الشركة المتعثرة لجمع الأموال للتنقيب عن النفط وإنتاجه.

وقال مسؤول حكومي: "هناك جداول زمنية في قانون صناعة النفط يجب إنجازها في غضون عام واحد.. التعيينات وتنصيب مجلس إدارة شركة النفط الوطنية النيجيرية المحدودة هي خطوة رئيسة اتخذتها الحكومة نحو تنفيذ القانون"، حسب "إس آند بي غلوبال بلاتس".

وأضاف: "يعني ذلك أن مجلس الإدارة في شركة النفط الجديدة سيكون لديه متّسع من الوقت لوضع وتقديم الخطط والبرامج للشركة الجديدة، بحلول الربع الأول من هذا العام، على النحو المنصوص عليه في القانون".

إنتاج النفط النيجيري

تهدف الحكومة النيجيرية إلى جذب الاستثمارات التي تشتدّ الحاجة إليها لتعزيز التنقيب عن النفط وإنتاجه وزيادة الاحتياطيات والإنتاج إلى 40 مليار برميل و3 ملايين برميل يوميًا على التوالي، بحلول منتصف القرن الـ21، لكن هذه الأهداف تبدو بعيدة المنال.

تمتلك نيجيريا القدرة على ضخّ نحو 2.2 مليون برميل يوميًا من الخام والمكثفات، ولكن في عام 2021 ظل الإنتاج ضعيفًا بالقرب من 1.55 مليون برميل يوميًا بسبب عدد كبير من المشكلات التشغيلية والتقنية.

وستنمو إمدادات النفط النيجيرية إلى 1.7 مليون برميل يوميًا بحلول منتصف عام 2022، ارتفاعًا من 1.3 مليون برميل يوميًا في ديسمبر/كانون الأول، لكنها انخفضت بشكلٍ حادّ من مستويات 1.9 مليون برميل يوميًا في أبريل/نيسان 2020، حسب بلاتس أناليتيكس في توقعاتها الأخيرة.

إنتاج النفط - نيجيريا

مشكلات محلية.. وبيع أصول

من المرجح أن تستمر القضايا الجارية في الحقول وخطوط الأنابيب، والضغط المالي، وانعدام الأمن في دلتا النيجر، في تهديد توقعات النمو لإنتاج النفط النيجيري، وفقًا لـ إس آند بي غلوبال بلاتس أناليتيكس.

إذ عانت نيجيريا -على مدار عام 2021- من عدّة اضطرابات في الدرجات الرئيسة، بسبب سرقة خطوط الأنابيب، والصيانة غير المخطط لها، والمشكلات الفنية.

كما بدأت العديد من شركات النفط الكبرى بتصفية أصول النفط والغاز القديمة في إفريقيا، لأنها تستهدف الحياد الكربوني، مع التمسك بمشروعاتها النفطية الأكثر كفاءة والأكبر في كثير من الأحيان.

قد تكون نيجيريا هي الأكثر تضررًا، إذ تقترب شركات شل وشيفرون وإكسون موبيل من بيع أصولها البرية في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق