رئيسيةأسعار النفطسلايدر الرئيسيةنفط

أسعار النفط الخام تقلص خسائرها في جلسة متقلبة - (تحديث)

وبرنت فوق 87 دولارًا

تراجعت أسعار النفط الخام، في نهاية تعاملات اليوم الإثنين 21 نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، بعد جلسة متقلبة، وسط تكهنات تتعلق بتغير سياسة الإنتاج لدى تحالف أوبك+.

وتهاوت أسعار الخام بنحو 6% تقريبًا خلال الجلسة، في أعقاب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، يشير إلى أن تحالف أوبك+ يدرس زيادة الإنتاج 500 ألف برميل يوميًا في 4 ديسمبر/كانون الأول المقبل، قبل أن تقلص الأسعار خسائرها بعد نفي وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، هذه التكهنات.

وأكد وزير الطاقة السعودي استمرار الاتفاق الأخير للتحالف لخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا، بداية من نوفمبر/تشرين الثاني 2022 حتى ديسمبر/كانون الأول 2023.

أسعار النفط الخام اليوم

في نهاية الجلسة، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم شهر يناير/كانون الثاني 2023- بنحو 0.2%، إلى 87.45 دولارًا للبرميل، بعد أن هبطت إلى 82.31 دولارًا للبرميل خلال التداولات.

كما انخفض سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي -تسليم ديسمبر/كانون الأول- بنسبة 0.4% إلى 79.73 دولارًا للبرميل، بعدما تراجع إلى 75.27 دولارًا خلال التعاملات، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت أسعار النفط الخام قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 18 نوفمبر/تشرين الثاني، على تراجع بأكثر من 2%، وسجل الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) خسائر أسبوعية بنسبة 8.7% و9.9% على التوالي.

يأتي ذلك مع انحسار مخاوف المعروض، والمخاوف بشأن الطلب على الوقود من الصين وارتفاع الدولار الأميركي، التي أثرت سلبًا في أسعار الخام الأسود.

أوضاع سوق النفط

قالت المحللة في سي إم سي ماركيتس، تينا تينغ: "بصرف النظر عن توقعات الطلب الضعيفة بسبب قيود الصين لمواجهة كورونا، وانتعاش الدولار الأميركي اليوم هو أيضًا عامل هبوطي لأسعار النفط الخام".

وأضافت: "أصبحت معنويات المخاطرة هشة؛ إذ تشير جميع البيانات الاقتصادية الأخيرة للدول الكبرى إلى سيناريو الركود، خاصة في المملكة المتحدة ومنطقة اليورو"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وأوضحت أن التعليقات المتشددة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الأسبوع الماضي، أثارت أيضًا مخاوف بشأن آفاق الاقتصاد في الولايات المتحدة.

صهاريج النفط والغاز بأحد المستودعات الصينية
صهاريج النفط والغاز بأحد المستودعات الصينية - الصورة من موقع فورتيكسا

الطلب في الصين

ظلت أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد في الصين قريبة من ذروتها في أبريل/نيسان؛ إذ تكافح البلاد تفشي المرض في جميع أنحاء البلاد وفي المدن الكبرى.

تلقت المدارس في بعض المناطق في العاصمة بكين دروسًا عبر تقنية الاتصال المرئي، اليوم الإثنين، بعد أن طلب المسؤولون من السكان البقاء في منازلهم، بينما أمرت مدينة قوانغتشو الجنوبية بإغلاق المنطقة الأكثر اكتظاظًا بالسكان لمدة 5 أيام.

تقلص انتشار العقود الآجلة لخام برنت لشهر أقرب استحقاق بشكل حاد الأسبوع الماضي، بينما انقلب خام غرب تكساس الوسيط في حالة تأجيل؛ ما يعكس مخاوف الإمدادات المتناقصة.

النفط الروسي

في غضون ذلك، تراجعت إمدادات الخام الشحيحة في أوروبا مع تكديس المصافي للمخزونات قبل الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي، في 5 ديسمبر/كانون الأول، على النفط الروسي؛ ما فرض ضغوطًا على أسواق الخام الفعلية في جميع أنحاء أوروبا وأفريقيا والولايات المتحدة.

وقال مسؤول سياسة الطاقة بالاتحاد الأوروبي إن الاتحاد الأوروبي يتوقع استكمال لوائحه في الوقت المناسب لتطبيق خطة مجموعة السبع للحد من سعر النفط الروسي في 5 ديسمبر/كانون الأول.

من جانبه، قال المحلل في آر بي سي كابيتال، مايك تران، إنه في حين أن مؤشرات السوق الفورية لبحر الشمال وغرب أفريقيا بعيدة كل البعد عن القوة؛ فإنها لا تشير أيضًا إلى علامات حول ضعف في الإمدادات.

وظلت أسواق الديزل محدودة؛ إذ تتنافس أوروبا والولايات المتحدة على البراميل، في حين ضاعفت الصين صادراتها من الديزل تقريبًا في أكتوبر/تشرين الأول من العام السابق إلى 1.06 مليون طن، وكان الحجم أقل بكثير من 1.73 مليون طن في سبتمبر/أيلول.

ولا يزال الطلب في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، متعثرًا بسبب قيود فيروس كورونا، بينما أدت التوقعات بمزيد من ارتفاع أسعار الفائدة في أماكن أخرى إلى ارتفاع الدولار؛ ما يجعل السلع المقومة بالدولار أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق