المغرب من أهم 5 أسواق عالمية في طاقة الرياح البحرية العائمة (تقرير دولي)
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي
- طاقة الرياح البحرية العائمة تمثّل 0.1% فقط من تركيبات الرياح البحرية حاليًا
- توقعات بارتفاع تركيبات طاقة الرياح البحرية العائمة إلى 16.5 غيغاواط بحلول 2030
- أوروبا قد تمثّل 47% من إجمالي منشآت الرياح العائمة بحلول 2030
- طفرة محتملة للرياح العائمة في إيطاليا والفلبين مع أهداف الطاقة المتجددة
- سوق طاقة الرياح البحرية العائمة تترقب طفرة في المغرب وأيرلندا
يُعدّ تطوير طاقة الرياح البحرية العائمة فرصة سانحة لتوسيع رقعة المواقع الجديدة اللازمة لتعزيز السعة، مع وجود العديد من الأسواق الجديدة التي بدأت تتطلع إلى هذه التقنية.
ويتوقع مجلس طاقة الرياح العالمي -في تقرير حديث- أن تمثّل سعة الرياح العائمة 6.1% من إجمالي قدرة طاقة الرياح المضافة عالميًا بحلول نهاية العقد الحالي (2030)، ارتفاعًا من 0.1% فقط في الوقت الحالي.
وحققت سوق الرياح البحرية أفضل عام على الإطلاق خلال 2021، مع تركيب 21.1 غيغاواط من السعة، لكن الرياح العائمة شكّلت 57 ميغاواط فقط من هذا الإجمالي، حسب المعلومات التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.
قدرة طاقة الرياح البحرية العائمة
يتوقع مجلس طاقة الرياح العالمي نمو سعة الرياح البحرية العائمة، لتصل إلى 16.5 غيغاواط بحلول 2030، ارتفاعًا من تقديرات سابقة صادرة عام 2021 عند 6.5 غيغاواط، ما يشير إلى التطور السريع لهذه السوق الناشئة.
وبدأت أوروبا وآسيا مشروعات صغيرة لطاقة الرياح البحرية العائمة على مدار العقد الماضي، وأصبحت حاليًا في مرحلة ما قبل التشغيل التجاري، لكن من المتوقع أن تتجاوز التركيبات السنوية غيغاواط واحدة بحلول عام 2026، مقارنة مع 57 ميغاواط عام 2021.
وهذا يعني أن النصف الأول من العقد الجاري قد يشهد تركيب 7.1% (أو ما يعادل 1.2 غيغاواط) فقط من إجمالي قدرة الرياح العائمة المتوقعة عند 16.5 غيغاواط عام 2030، حسب التقرير الذي تابعته وحدة أبحاث الطاقة.
وعلى مستوى المناطق، يتوقع مجلس طاقة الرياح العالمي أن تشكّل أوروبا 47% من إجمالي منشآت الرياح العائمة بحلول 2030، تليها آسيا 35%، ثم أميركا الشمالية 8%، على أن تكون دول آسيا الأسرع نموًا في النصف الثاني من هذا العقد.
وفي الوقت الحالي، تُعَد المملكة المتحدة والبرتغال واليابان والنرويج وفرنسا أكبر 5 أسواق عالمية لطاقة الرياح البحرية العائمة، لكن من المتوقع أن تحل كوريا الجنوبية محل البرتغال بحلول 2030، على أن تشهد القائمة تغيرات ملحوظة في ترتيب الدول الـ5.
وكما هو الحال مع معظم التقنيات الناشئة، ما تزال هناك حواجز تجارية يجب التغلب عليها لتتطور تكنولوجيا الرياح العائمة عالميًا.
ويوضح الرسم التالي -الذي أعدته وحدة أبحاث الطاقة- سعة طاقة الرياح البرية والبحرية حول العالم حسب المنطقة:
فرص للرياح العائمة في 5 أسواق
يسلّط التقرير الضوء على ولاية كاليفورنيا الأميركية وأيرلندا وإيطاليا والمغرب والفلبين بصفتها أسواقًا محتملة لتعزيز نمو طاقة الرياح البحرية العائمة على النطاق التجاري في المستقبل، بعيدًا عن الدول الرائدة حاليًا.
ويرى مجلس طاقة الرياح العالمي أن الفلبين قد تستفيد من عدد قليل من المواقع لتركيب الرياح العائمة، لكنها جيدة للغاية من حيث ظروف الرياح، خاصة بالقرب من ميناء مانيلا.
وتقدم الحكومة الدعم إلى مشروعات الطاقة المتجددة، لكن انخفاض تعرفة التغذية الكهربائية الممنوحة لمشروعات الطاقة النظيفة ونقص البنية التحتية أبرز التحديات المحتملة على نطاق تجاري للرياح البحرية العائمة في الفلبين.
بينما يُعَد عدم وجود مساحة مناسبة على اليابسة وتحقيق أهداف الطاقة الخضراء من الدوافع الرئيسة لنمو سعة الرياح البحرية العائمة في إيطاليا، التي تتمتع بموارد مجدية اقتصاديًا، خاصة في جنوب البر الرئيس أو بالقرب من جزيرتي سردينيا وصقلية.
وتهدف إيطاليا إلى زيادة سعة طاقة الرياح من 10.5 غيغاواط حاليًا إلى 18.4 غيغاواط بحلول 2030، على أن تمثّل الرياح البحرية 900 ميغاواط فقط من الإجمالي، لكن هذه السعة يُتوقع أن تزداد بعدما أصبحت الرياح العائمة تقنية قابلة للتطبيق.
بينما تتمتع ولاية كاليفورنيا بفرصة جيدة بالنسبة إلى الرياح العائمة، مع توافر موارد الرياح الجيدة في منطقتي خليج همبولت وخليج مورو، إلى جانب السياسات الداعمة، وعلى رأسها هدف معيار المحفظة المتجددة بنسبة 100% بحلول عام 2045.
طفرة متوقعة في أيرلندا والمغرب
بالنسبة إلى أيرلندا، فإن سوق طاقة الرياح البحرية العائمة تجد فرصة هائلة للنمو في ظل توافر المواقع المناسبة والسياسات الحكومية الطموحة، لكن تحديث شبكات النقل والمواني ضرورة للاستفادة من هذه التقنية.
وتطمح الحكومة الأيرلندية إلى تركيب 30 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية العائمة على المدى الطويل، لأغراض الاستخدام المحلي والتصدير.
وفي الوقت الحالي، لدى أيرلندا أكثر من 12 غيغاواط من مشروعات الرياح العائمة في مراحل التطوير المختلفة، منهم مشروع واحد مُكتمل بسعة 25.2 ميغاواط.
كما يمثّل المغرب سوقًا واعدة في المستقبل لطاقة الرياح البحرية العائمة، مع توافر موارد الرياح والرغبة في تحقيق الأهداف الخضراء وتعزيز أمن الطاقة.
وتوقع مجلس طاقة الرياح العالمي -في تقرير سابق- أن يُسهم المغرب في إضافة 1.8 غيغاواط من إجمالي السعة الجديدة المركبة البالغة 14 غيغاواط من طاقة الرياح في أفريقيا والشرق الأوسط بين عامي 2022 و2026.
ويهدف المغرب إلى تركيب 4.2 غيغاواط من طاقة الرياح بين عامي 2018 و2030، مع تحقيقه أكثر من 1.2 غيغاواط من هذا المستهدف حتى الآن.
موضوعات متعلقة..
- سعة طاقة الرياح البحرية المضافة ترتفع لمستوى قياسي في 2021
- طاقة الرياح البحرية العائمة في اليابان تنتظر إجراءات سريعة لجذب الاستثمار (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- أوبك تخفّض تقديرات الطلب على النفط في 2023
- وكالة الطاقة الدولية توضح رؤيتها لمستقبل الفحم في 3 سيناريوهات