طاقة متجددةالتقاريرتقارير الطاقة المتجددةرئيسية

مبادرة دولية: الطاقة المتجددة تؤهل الشرق الأوسط لقيادة العالم (خاص)

حياة حسين

قال رئيس مبادرة "دي آي آي-ديزرت إنرجي"، باول فان سون، إن إمكانات الطاقة المتجددة تؤهّل دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لقيادة العالم في مجال الطاقة النظيفة خلال السنوات المقبلة.

وأضاف، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة، أن المنطقة لديها المساحات الشاسعة الفارغة من الأراضي، والشمس والرياح الوفيرة، وأناس جيدون لديهم تعليم جيد، إضافة إلى التقنيات اللازمة.

وأشار إلى أن دول منطقة الشرق الأوسط، خاصة مصر والمغرب والإمارات، لديها طموحات كبيرة في مجال الطاقة المتجددة، قد تقودها إلى تحقيق تحوّل الطاقة.

كما تسعى دول عديدة أخرى، مثل السعودية، إلى التوسع في مجال الطاقة المتجددة، وقد تلقينا بعض الاستفسارات عن كيفية تحقيق ذلك من خلال شركة أكوا باور، العضو في المبادرة.

الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط

يرى رئيس مبادرة "دي آي آي-ديزرت إنرجي" أن تقدم الطاقة المتجددة في الشرق الأوس يتسم بالبطء، لكنه يأمل في أن تقود المنطقة العالم مستقبلًا.

وتعمل المبادرة على تسريع انتقال الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال تلبية احتياجات الطاقة المحلية بشكل كافٍ مع الطاقة الخالية من الانبعاثات، وتحويل المنطقة إلى "مركز قوي" للطاقة الخالية من الانبعاثات

الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط
رئيس مبادرة دي آي آي باول فان سون -الصورة من "دبليو آي دبليو"

تحول مصر الكامل

توقع رئيس مبادرة "دي آي آي-ديزرت إنرجي" أن تنجح مصر، خلال عقدين من الزمن، في التحول الكامل إلى الطاقة المتجددة.

ويرى رئيس المبادرة -التي تستهدف التوسع في المشروعات منخفضة الانبعاثات وصولًا إلى الحياد الكربوني على المدى الطويل- أن تجربة مصر في مجال الطاقة المتجددة مشرقة.

وتستهدف مصر رفع نسبة الطاقة المتجددة من مزيج الطاقة إلى 42% بحلول عام 2030.

كما دشّنت مشروعات عملاقة مثل محطة بنبان في محافظة أسوان، وهي واحدة من أكبر المحطات على مستوى العالم.

وقال سون إن القاهرة لديها تنوع كبير في مصادر توليد الطاقة المتجددة، من شمس ورياح وطاقة كهرومائية، والأخيرة تُعَد مصر بطلتها في المنطقة.

سد النهضة

لم يستبعد رئيس مبادرة "دي آي آي-ديزرت إنرجي"، أن يتأثر توليد الطاقة الكهرومائية في مصر من السد العالي، بأزمة سد النهضة الإثيوبي، لكنه يرى أن القاهرة يمكن أن تعوض الكهرباء المفقودة، حال ظهرت تلك الآثار، عبر زيادة التوليد من الطاقة المتجددة.

وبدأت إثيوبيا -وهي دولة المنبع لنهر النيل- في تدشين سد النهضة منذ سنوات، بإمكانات تخزين هائلة، ثم تعمّدت بدء ملء خزان السد، رغم معارضة مصر والسودان؛ كونها قامت بخطوة أحادية، ودون الاتفاق مع دولتي المصب.

وأكملت إثيوبيا المرحلة الثالثة من ملء خزان سد النهضة، رغم أن مصر أثارت المشكلة في كل المحافل الدولية والإقليمية، موضحة المخاطر التي تحيط بقطاعي الطاقة والزراعة والري جراء التصرف الإثيوبي.

غير أن سون يرى أن المشكلة يمكن علاجها بالمفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان.

الوقود الأحفوري

بدأت مبادرة دي آي آي في ألمانيا قبل نحو 13 عامًا، ثم انتقلت إلى دبي بالإمارات عام 2015، وتستهدف التوسع في مشروعات منخفضة الكربون.

ورغم ذلك؛ فإن المبادرة لا ترفض وجود أي من مصادر الوقود الأحفوري، بوصفها مصادر للطاقة، لكن بشرط العمل على الحد من الانبعاثات الكربونية.

وقال رئيس المبادرة: "نحن لسنا ضد أي مصدر للطاقة، ونقبل في عضوية المبادرة أي شركة بشرط أن يكون خفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني من مستهدفاتها".

غير أنه يتحفظ على الطاقة النووية بسبب عدم وجود حلول لعلاج نفايات محطاتها.

الطاقة المتجددة
محطة طاقة نووية - الصورة من "ويرد يو كيه"

الطاقة النووية

قال رئيس مبادرة دي آي آي أن مشروعات الطاقة النووية مكلفة، وتحتاج إلى ما لايقل عن 15 عامًا في البناء، كما أنها لن تكون نظيفة إلا إذا توصلنا لطريقة تعالج أزمة النفايات.

وتعتمد بعض البلدان على الطاقة النووية بكثافة مثل فرنسا، التي تولّد نحو 70% من احتياجاتها من هذا المصدر؛ لذلك تعيش باريس مؤخرًا أزمة طاقة بسبب مشكلات عديدة في محطاتها النووية، أضافت إلى ضغوط تراجع واردات الغاز الروسي عقب غزو أوكرانيا في شهر فبراير/شباط الماضي.

وفي المقابل لدى ألمانيا خطة للتخلص من محطاتها النووية، كانت تنتهي العام الجاري (2022)، لكنها اضطرت إلى تمديد العمل ببعضها إلى عام 2023 بسبب أزمة الطاقة بها الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا أيضًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق