الطاقة المتجددة وتخزين الكربون محور تعاون جديد بين مصر وأميركا
أعلن مسؤول أميركي رغبة بلاده في زيادة التعاون مع مصر في مشروعات الطاقة المتجددة والتقاط الكربون وتخزينه، بما يدعم خطط تحول الطاقة في البلاد.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات عقدها وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا مع مساعد وزير الخارجية الأميركي لموارد الطاقة، جيفري بيات، على هامش فعاليات قمة المناخ كوب 27.
وأوضح جيفري أن هناك تعاونًا كبيرًا بين مصر وأميركا في عدة مجالات من أهمها قطاع الطاقة، مشيرًا إلى أن مصر لديها مقومات كبيرة لتصبح مركزًا إقليميًا للطاقة.
غاز شرق المتوسط
أكد المسؤول الأميركي أن مصر تمتلك إمكانات هائلة وفرصًا جيدة للتوسع في مجالات الطاقة كافّة، مشيدًا بفكرة إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط الذي يمثّل منظومة متكاملة للتعاون بين الدول المجاورة وتعظيم الاستفادة من الموارد الغازية والبنية التحتية في المنطقة.
وأشار إلى أن هناك تحديات كبيرة في توفير مصادر الطاقة خلال السنوات الـ3 أو 4 المقبلة، قائلًا: "سعدت عندما شاهدت سفن الغاز المصرية تصل إلى أوروبا".
وعملت مصر خلال المدة الأخيرة على زيادة صادرات الغاز إلى أوروبا، الساعية إلى تنويع الإمدادات بعيدًا عن روسيا، في أعقاب الحرب الأوكرانية.
ووقّعت مصر عدة اتفاقيات بموجبها تعمل على إعادة تسييل الغاز المنتج في شرق المتوسط من إسرائيل وعدد من شركات النفط العالمية ومن ثم إعادة تصديره إلى أوروبا.
مشروعات التعاون الجديدة
لفت مساعد وزير الخارجية الأميركي لموارد الطاقة إلى رغبة بلاده في التوسع بمجالات الطاقة المتجددة في مصر ومشروعات التقاط الكربون وتخزينه في أنشطة الغاز الذي بدوره سيوفر مزيدًا من كمياته.
كما أبدى اهتمام أميركا بالدور الكبير لمنتدى غاز شرق المتوسط، في ظل أهميته المتزايدة في المنطقة والعالم.
ويُعدّ غاز شرق المتوسط من أهم الموارد التي تحولت إليها الأنظار مع تصاعد أزمة الطاقة في أوروبا، وبحث دول القارة العجوز عن إمدادات بديلة للغاز الروسي في أعقاب غزو أوكرانيا.
التعاون الطاقي
من جانبه، قال وزير البترول المصري إن المباحثات تناولت عددًا من الموضوعات المهمة المرتبطة بمجالات الطاقة كافة التي أصبحت تستحوذ على اهتمام كثير من دول العالم.
كما استُعرضت العلاقات المصرية الأميركية في مجالات النفط وسبل دعمها والعمل على فتح آفاق جديدة للتعاون في ضوء الحوار الإستراتيجي الذي أُطلق بين مصر والولايات المتحدة في مجال الطاقة عام 2019.
ويهدف الحوار إلى التعاون في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك في قطاع الطاقة خاصة في مجالات تعزيز تجارة الطاقة وتخزين الكربون والهيدروجين الأخضر وكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة وغيرها من المجالات.
وأضاف الملا أن التعاون بين مصر وأميركا يسير بخطوات جيدة، وأن هناك دعمًا من المؤسسات والشركات الأميركية العاملة في مصر، بالإضافة إلى التعاون المثمر مع غرفة التجارة الأميركية.
إزالة الكربون
أشار وزير البترول المصري إلى أن هناك دعمًا كبيرًا من أميركا لخريطة طريق خفض انبعاثات الميثان.
وأوضح أن خفض الانبعاثات في قطاع النفط سيُناقش خلال اليوم المخصص لإزالة الكربون المقرر عقده في 11 نوفمبر/تشرين الثاني ضمن فعاليات قمة المناخ.
وقال إنه سيُلقى الضوء على جهود خفض الانبعاثات في صناعة النفط والغاز المصرية، موضحًا أن هناك شراكة إستراتيجية وعلاقات جيدة مع الشركات الأميركية للتعاون في مجالات خفض الانبعاثات.
وأضاف أنه يُدرس حاليًا تنفيذ أفضل التكنولوجيات لالتقاط الكربون وتخزينه في مصر، بالإضافة إلى الاستفادة من أفضل الممارسات التي حققت نجاحًا والمضي قدمًا لضمان تنفيذ مشروعات ناجحة.
ولفت إلى أن بعض الشركات ستعرض تجاربها في مصر خلال اليوم المخصص لالتقاط الكربون وتخزينه.
صناعة النفط والغاز
أبدى الملا تقديره للدعم الأميركي لفكرة إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط في عام 2018، الذي أصبح يُمثّل الملاذ الآمن لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الغاز المكتشف في المنطقة وتوفير كميات كبيرة للتصدير.
كما استُعرض خلال المباحثات عمل الشركات الأميركية في مصر بمختلف مجالات أنشطة صناعة النفط والغاز.
وأوضح الملا أن هناك فرصًا واعدة للشركات الأميركية لزيادة استثماراتها خاصة في مجال البحث والاستكشاف والإنتاج بالإضافة إلى مجالات تحسين كفاءة الطاقة.
موضوعات متعلقة..
- الأول من نوعه.. الإعلان عن مشروع ضخم لتخزين الكربون بحريًا
- جون كيري: أميركا ومصر ستضربان مثالًا في الالتزام بالعمل المناخي
اقرأ أيضًا..
- تحركات جديدة لبدء إنتاج الغاز المغربي من "غرسيف".. ومفاوضات للبيع
- سوناطراك: حقل جديد ينعش إنتاج النفط في الجزائر
- إعلان اكتشافين للغاز في البحرين
- أرباح أوكيو العمانية تقفز 174% في 6 أشهر.. ونتائج أعمال تاريخية