وزير خارجية زيمبابوي لـ"الطاقة": كوب 27 أمل الشعوب الأفريقية
شرم الشيح - داليا الهمشري
أكد وزير خارجية زيمبابوي، فريدريك شافا، على هامش مشاركته في فعاليات قمة المناخ كوب 27، أن دول أفريقيا تتطلع إلى قمة شرم الشيخ من أجل إحداث تحول في العمل المناخي.
وقال شافا في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة، إن قمة المناخ فرصة جيدة للشعوب الأفريقية للتعبير عن مواقفها في القضايا المناخية.
تأمل الدول النامية، وفي المقدمة منها دول أفريقيا، أن تخرج قمة كوب 27 بآليات جادة للتنفيذ، والتحول من قمم التعهدات إلى قمة تنفيذ لمواجهة الآثار السلبية لأزمة تغير المناخ.
قمة المناخ كوب 27
عبّر وزير خارجية زيمبابوي عن أمله في أن توحّد قمة المناخ كوب 27 جهود الدول كافة فيما يتعلق بإجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ.
وقال: "نحن في أفريقيا نتعامل بجدّية مع قضية التغيرات المناخية، ونعمل جاهدين من أجل الحدّ من الانبعاثات الكربونية، ونتوقع من الدول الكبرى دعمًا كبيرًا، ولا سيما فيما يتعلق بتمويل إجراءات التكيف لأنها المتسببة الرئيسة بهذه الازمة".
كانت الدول المتقدمة قد تعهدت في عام 2009 بتوفير 100 مليار دولار سنويًا لتمويل إجراءات مواجهة التغيرات المناخية في الدول النامية، وكان من المفترض أن يتحقق ذلك بحلول عام 2020، إلّا أنه لم يتحقق، وسط تزايد تكلفة الإجراءات بأكثر من التعهدات السابقة.
تمويل العمل المناخي
طالب وزير خارجية ريمبابوي في تصريحاته إلى "الطاقة" على هامش كوب 27، الدول الكبرى بالوفاء بتعهداتها تجاه دعم القضايا المناخية.
تأتي قمة المناخ في شرم الشيخ وسط مساعٍ عالمية بالانتقال من مرحلة التعهدات إلى دخول مرحلة التنفيذ والالتزام بتحقيق الأهداف الدولية الخاصة بمستهدفات مواجهة تداعيات التغير المناخي.
كان رئيس دولة السنغال والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي ماكي سال قد أكد في كلمته أمام كوب 27 أن العالم يحتاج 200 مليار دولار لمواجهة التغير المناخي، وليس فقط تخصيص 100 مليار دولار، بما يمكن به إنجاز الأهداف المرجوة ومواجهة الأخطار الطارئة.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن مساهمة الدول الأفريقية في انبعاثات غازات الدفيئة لا تزيد بأكثر من 4%، فإنها تدعم الانتقال الأخضر بشكل عادل ومنصف.
وشدد رئيس الاتحاد الأفريقي على أن دول القارة تعمل بمسؤولية من أجل إنقاذ الكوكب، والعمل على إحداث التغيير بدلًا من التعرض للتأثر.
وتركّز قمة المناخ كوب 27 في مصر على 4 مجالات، تتمثل في التخفيف والحدّ من الانبعاثات الكربونية التي تسبّب تغير المناخ في المقام الأول، والتكيف عبر تجنّب الأضرار الناجمة عن تغير المناخ، والخسائر والأضرار من خلال الحدّ من الآثار التي يسببها التغير المناخي، إضافة إلى وسائل تنفيذ اتفاق باريس، خاصةً مع الدعم المالي.
وتسعى قمة المناخ في شرم الشيخ تأكيد دورها المحوري، بصفتها إعلانًا لبدء العالم دخول مرحلة التنفيذ الفعلي، تفاديًا للتداعيات المحتملة جراء التغير المناخي، سواء بيئيًا أو اقتصاديًا.
موضوعات متعلقة..
- بالتزامن مع cop27.. أميركا لا تزال بعيدة عن تحقيق أهداف خفض الانبعاثات (تقرير)
- رئيس جنوب أفريقيا في كوب 27: نحتاج 90 تريليون دولار للتحول إلى الطاقة النظيفة
اقرأ أيضًا..
- سوناطراك: حقل جديد ينعش إنتاج النفط في الجزائر
- حقل تندرارة المغربي جاهز لتصدير الغاز بعد الانتهاء من خط الأنابيب
- سلطنة عمان تستثمر لأول مرة في مشروع رياح مصري بالتعاون مع السعودية