رئيس جنوب أفريقيا في كوب 27: نحتاج 90 تريليون دولار للتحول إلى الطاقة النظيفة
الطاقة - شرم الشيخ
أكد رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا خلال كلمته في قمة المناخ كوب 27 المنعقدة في مدينة شرم الشيخ، حاجة بلاده إلى 90 تريليون دولار أميركي من رحلة التحول إلى الطاقة النظيفة.
وانتقد رامافوزا الاشتراطات التي تضعها الدول والمصارف ومؤسسات التمويل الدولية، موضحًا أنها تعدّ أحد التحديات الرئيسة التي تواجه الدول النامية للتكيف مع آثار تغير المناخ.
وقال رئيس جنوب أفريقيا خلال كلمته في جلسة "قمة رؤساء الدول لانطلاق شرق المتوسط ومبادرة الشرق الأوسط لتغير المناخ"، ضمن فعاليات كوب 27 إن القارة الأفريقية التي تمر بأسوأ أزمات تغير المناخ، نحتاج إلى زيادة كبيرة في طموحات التكيف ودعم تنميتها الاقتصادية.
التكيف مع آثار المناخ
شدّد رامافوزا على أن قارة أفريقيا تحتاج إلى بناء قدرتها للتكيف مع آثار تغير المناخ، بما يعزز صمودها ويقلل الخسائر الناجمة عن أزمة المناخ العالمية.
وأشار خلال كلمته في قمة كوب 27 إلى أنه لتحقيق الغاية فإن أفريقيا تحتاج إلى مسار تمويل قابل للتنفيذ وفي نطاق كبير، وكذلك دعم تكنولوجي، بما يحقق التنمية والمساواة الدولية والتحول العادل والشامل للجميع.
وأكد أن أزمة التغير المناخي تضع مسؤولية كبيرة على البلدان المتقدمة للوفاء بالتزاماتها إزاء البلدان، قائلًا: "الالتزامات التي قطعت ينبغي الوفاء بها.. وعدم الالتزام يكسر الثقة".
وتترقب الدول النامية خلال قمة شرم الشيخ وفاء الدول المتقدمة بتوفير 100 مليار دولار سنويًا لتمويل إجراءات مواجهة التغيرات المناخية، الذي وعدت به الدول الغنية في عام 2009، وكان من المفترض أن يتحقق بحلول عام 2020، إلّا أنه لم يتحقق.
تمويل العمل المناخي
أشار رئيس جنوب أفريقيا إلى أن الدول النامية تواجه تحديات أخرى تتعلق بالمؤسسات التمويلية التي يجب عليها تغيير طريقة توفير التمويل وتمويل المشروعات التي من شأنها مساعدة دول أفريقيا في التصدي لأزمة المناخ.
وأوضح أن الدعم لا يصل الدول النامية بسبب سياسات الإقراض التي تنفر من المخاطر وتحمل تكاليف هائلة وشروطًا كثيرة.
وقال في كوب 27، نحتاج خريطة طريق واضحة لمضاعفة حلول التكيف بحلول 2025، من خلال التركيز على العديد من المحاور، في مقدّمتها الصحة والأمن الغذائي والمياه.
إستراتيجية جنوب أفريقيا
أشار رامافوزا إلى التزام جنوب أفريقيا بتحقيق نطاق تخفيف آثار تغير المناخ في سياق إسهاماتها المحددة وطنيًا، والتي حُدِّثَت مؤخرًا، وتستهدف التحول العادل لتحقيق أهداف خفض الانبعاثات.
وقال: "نعمل حاليًا على رفع استثماراتنا في الطاقة المتجددة، ونحن بصدد إنهاء خدمة عدد من محطات الكهرباء القديمة التي تعمل بالفحم نهاية عام 2030".
وأوضح أنه خلال قمة غلاسكو العام الماضي أعلنت كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي شراكة "لمساعدتنا على التحول إلى الطاقة النظيفة.. نأمل منهم الوفاء بالالتزامات الدولية التي قطعوها على أنفسهم".
تحول الطاقة
دعا رئيس جنوب أفريقيا الدول المتقدمة لمساعدة الدول النامية من خلال توفير الدعم شكل شراكة لتحول الطاقة مع أفريقيا، من أجل تحقيق أهداف التخفيف والتكيف مع آثار تغير المناخ.
وقال: "تصنيف التمويل ينبغي أن يوضع في حزمة ملائمة، بحيث تُوَفَّر منح وقروض ميسرة واستثمارات من قِبل عدد من المؤسسات".
كشفت تقارير دولية أن الدول النامية تحتاج إلى العمل مع المستثمرين والدول الغنية ومصارف التنمية لتأمين تمويل خارجي بقيمة تريليون دولار سنويًا للعمل المناخي بحلول نهاية العقد.
وأشارت التقارير إلى أن متطلبات الاستثمار السنوي للدول النامية ستصل إلى 2.4 تريليون دولار بحلول عام 2030، نصفها يأتي من التمويل الخارجي، والباقي من مصادر عامة وخاصة في تلك البلدان.
ودعت التقارير إلى مِنح وقروض بفوائد منخفضة من حكومات الدول المتقدمة لمضاعفتها من 30 مليار دولار سنويًا حاليًا إلى 60 مليار دولار بحلول عام 2025.
موضوعات متعلقة..
- قمة المناخ كوب 27.. مسؤولة تطالب بالاستتثمار في الطاقة البديلة والنظر لدور المرأة
- قمة المناخ كوب 27 أمل أفريقيا والكونغو لإنقاذ الغابات (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- اتهام أرامكو السعودية وسوناطراك الجزائرية بزيادة انبعاثات الميثان.. من يموّل التلاعب بالحقائق؟
- توقعات مزيج الطاقة العالمي بحلول 2045.. النفط المصدر الرئيس (إنفوغرافيك)
- حقل تندرارة المغربي جاهز لتصدير الغاز بعد الانتهاء من خط الأنابيب