الإمارات تستقبل كوب 27 بعدة مبادرات لتحقيق الحياد الكربوني
استثمارات بمليار دولار في مشروعات الطاقة المتجددة
الطاقة
تكشف الإمارات، خلال مشاركتها في قمة المناخ كوب 27، عن عدد من المبادرات، ضمن خطتها الإستراتيجية لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.
وفي هذا الإطار، أكدت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، مريم المهيري، أن بلادها تعتزم الكشف عن تفاصيل آليات ومراحل تنفيذ مبادرة أبوظبي الإستراتيجية لتحقيق الحياد الكربوني باعتبارها خطوة فارقة في مسيرتها للعمل المناخي.
وأشارت إلى أن الكشف عن تفاصيل المبادرات خلال قمة المناخ كوب 27 يأتي في إطار تأكيد الإمارات نموذجها الرائد إقليميًا وعالميًا في مواجهة تحدي التغير المناخي.
كانت قد انطلقت، اليوم الأحد 6 نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، فعاليات مؤتمر الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف "COP27" بمدينة شرم الشيخ في مصر، بمشاركة واسعة من 197 دولة ومنظمات وهيئات دولية ومسؤولين في الأمم المتحدة، والمهتمين بقضايا البيئة حول العالم.
قمة المناخ
قالت المهيري إن الإمارات تعتزم، في إطار دعمها حلولَ التمويل المستدامة لكل القطاعات، الكشفَ عن تقييم شامل لحالة هذه الحلول وحركتها في السوق المحلية؛ بما يشمل السندات والصكوك الخضراء.
وأضافت أنه في إطار تركيز قمة المناخ كوب 27 على بند التمويل لضمان مشاركة عادلة ومنصفة للدول النامية في جهود العمل المناخي، ستدعو الإمارات دول العالم إلى المشاركة في جهودها لتعزيز نشر واستخدام حلول الطاقة المتجددة عبر الانضمام إلى منصة تسريع تحول الطاقة التي أطلقتها بالشراكة مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" ورصدت له استثمارات أولية بقيمة مليار دولار، حسبما ذكرت وكالة أنباء الإمارات.
قمة المناخ كوب 27
أكدت وزيرة التغير المناخي أن بلادها تدرك أهمية العمل من أجل البيئة والمناخ في وقت مُبكِّر، مشيرة إلى أن الإمارات تمتلك رؤية تمتد لـ3 عقود في خفض مُسببات التغير المناخي، وتعزيز قُدرات التَكيّف مع تَداعِياته.
وأضافت أن قمة المناخ كوب 27 تمثل الحَدث السنوي الأهم لـمُناقشة ومتابعة جهود العمل من أجل المناخ عالميًا؛ لذا تحرص الإمارات بشكل دوري على التأكيد على التزامها الطَوْعي تِجاه قضايا المناخ عَبر الإعلان عن توجهاتها ومبادراتها لرفع مستوى طموحها المناخي، وإبراز الـمبادرات والمشروعات الخضراء التي يجري إنجازها بصورة دورية.
وأشارت إلى أن قمة المناخ المنعقدة في مصر لها أهمية خاصة؛ لأنها تعد دورة التنفيذ؛ ومِن ثَم تُركِز الدول على تسريع وتيرة تنفيذ المبادرة والحلول الفعّالة للتغلب على التحدي، وبما يتواكب مع تَحفيز تَبنّي التكنولوجيا والابتكارات ذات الأثر الاقتصادي والتنافُسي الإيجابي، كما يتم العمل على تبادُل الخبرات والاستفادة من قِصص النجاح.
وأوضحت المهيري أن كوب 27 يضع بند التمويل في مقدمة النقاط التي يُرَكَّز عليها في المناقشات، وهو أمر حيوي جدًا؛ إذ إن توافر التمويل اللازم يساعد الدول النامية على المشاركة في جهود التحول العادل لأنظمة الطاقة الجديدة والعمل المناخي بشكل فعّال وقوي.
مشروعات الطاقة المتجددة
قالت المهيري إن الإمارات تعمل على تحفيز توجهات التمويل وتدعو العالم إلى المشاركة في منصة تسريع التحول العادل لأنظمة الطاقة التي أُطلِقَت بالشراكة بين الإمارات والوكالة الدولية للطاقة المتجددة؛ لتعزيز مشروعات الطاقة المتجددة في الدول النامية بقيمة استثمارية أولية تبلغ مليار دولار واستكمالًا لإعلانها في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي 2021 عن إستراتيجية السعي لتحقيق الحياد الكربوني 2050.
وأضافت أن الإمارات تعمل، خلال قمة المناخ كوب 27، على توضيح ملامح العمل ومساره لتحقيق هذا الهدف عالي الطموح في مسيرة العمل المناخي.
وأشارت إلى التركيز على تكثيف جهود الترويج للمبادرات الذكية مناخيًا؛ للاستفادة منها من قبل القطاع الخاص، من خلال مجموعة من التقارير والأدلة التي تُمكن القطاع الخاص من الاطلاع على أهم التقنيات المتاحة لرفع الكفاءة التشغيلية، وتقليل البصمة الكربونية للعديد من الأنشطة.
وقالت: "سيُتَطرَّق إلى دليل الأعمال الخضراء ودليل الصكوك والسندات الخضراء، وستحرص الإمارات على نقل وتقديم خبراتها في مجالات عديدة ضمن العمل البيئي والمناخي خلال قمة المناخ كوب 27؛ ومنها حلول تعزيز منظومة البحوث والتطوير عبر نموذج "شبكة الإمارات لأبحاث المناخ" وحلول التمويل والاستثمار المستدام، والتوسع في الاعتماد على الحلول القائمة على الطبيعة".
الأمن الغذائي
قالت مريم المهيري إن الإمارات حقّقت نجاحًا في هذا ملف الأمن الغذائي؛ لضمان توافر الغذاء واستمرارية سلاسل التوريد خلال أزمة جائحة كورونا وعقبها.
وأضافت: "وفقًا للإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 نعمل على تعزيز الأمن الغذائي عبر منظومة متكاملة تشمل أكثر من محور؛ يأتي في مقدمتها تعزيز قدرات الإنتاج الزراعي المحلي المستدام المبني على الابتكار، الذي يُسهِم في رفع الكفاءة في استهلاك الموارد الطبيعية، وزيادة الإنتاجية الزراعية، ومرونة واستمرارية سلاسل التوريد، من خلال تعزيز البنية التحتية والخدمات اللوجستية والبحث عن المصادر الجديدة للاستيراد المستدام".
موضوعات متعلقة..
- رئيس قمة المناخ كوب 27 في مصر: الوقت حان للتحول من المفاوضات إلى التنفيذ
- كوب 27.. قادة الأعمال حول العالم متفائلون بجهود خفض الانبعاثات
اقرأ أيضًا..
- سلطنة عمان على وشك اكتشافات نفطية في حقل مفرق
- إيرادات النفط والغاز في الجزائر تنتظر قفزة تاريخية بـ50 مليار دولار