التقاريرتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

انتشار الطاقة المتجددة في أوروبا يصطدم بالقيود المفروضة على الشركات

خطط لإلغاء هدف الـ45% من مصادر الكهرباء النظيفة

نوار صبح

تدرس دول الاتحاد الأوروبي التخفيف من خطة المفوضية الأوروبية للاستغناء عن الوقود الأحفوري الروسي، المعروفة باسم "ريباور إي يو"؛ بما في ذلك إلغاء هدف الطاقة المتجددة المقترح بنسبة 45% لعام 2030، وفقًا لما نشره موقع يورأكتيف (EURACTIV).

ويمكن للتعديلات التي أدخلتها دول الاتحاد الأوروبي على خطة المفوضية الأوروبية ريباور إي يو، التي طرحتها في مايو/أيار، أن تؤثر في سرعة انتشار مشروعات الطاقة النظيفة، وهو أمر حاسم لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري الروسي وخفض أسعار الطاقة.

وتقوّض تلك التعديلات طموح المفوضية الأوروبية لزيادة هدف مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في أوروبا إلى 45%، واستبداله بنسبة 40% المستهدفة التي وافقت عليها دول الاتحاد الأوروبي في يونيو/حزيران، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

أهداف الخطة الأوروبية

قال ممثل "الصندوق العالمي للحياة البرية" في أوروبا، رومان لوجييه، إن زيادة حصة الطاقة المتجددة إلى 45% بحلول عام 2030 هي فرصتنا لمعالجة أزمة ثلاثية الأبعاد في وقت واحد؛ انهيار المناخ، والوصول إلى الطاقة الآمنة، وخفض أسعار الطاقة للمستهلكين على المدى المتوسط.

واحتفظت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بخطة المفوضية لإنشاء مناطق "الانتقال" لمصادر الطاقة النظيفة، أو أماكن مناسبة لمشروعات الطاقات المتجددة حيث يمكن نشرها.

ويرى المحللون أن التعديلات التي أدخلتها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تزيد من طول المدة الزمنية اللازمة للسماح بالعمليات في تلك المجالات.

وعلى الرغم من أن دول الاتحاد الأوروبي ستظل بحاجة إلى ضمان ألا تتجاوز عملية منح التصاريح عامًا للمشروعات في مناطق الانتقال وعاميْن في أماكن أخرى؛ فقد زادت مدة التمديد لكليهما.

تكاليف الكهرباء

أدت محاولات الاتحاد الأوروبي للحد من تكاليف الكهرباء القياسية إلى حدوث تباطؤ في اعتماد الطاقة المتجددة لمجرد أن المنطقة تحاول تكثيفها، كما حذرت الرئيس التنفيذي لأحد أكبر منتجي توربينات الرياح في العالم.
الطاقة المتجددة

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة فيستاس الدنماركية المنتجة لتوربينات الرياح، هنريك أندرسن، إلى حالة ضبابية بشأن التوقعات المترتبة عن تسعير الكهرباء لدى الشركة، موضحًا أن هذا الإجراء يضر بسرعة الطاقة المتجددة التي تُنشَر، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وأضاف أن جميع المؤشرات تدل على أن الاتحاد الأوروبي والحكومات قد أمضوا مزيدًا من الوقت في إيجاد طرق ضريبية أو محاولة الحد من أسعار الطاقة؛ الأمر الذي أدى في الواقع إلى إبطاء العملية وتراكم المشروعات.

وبيّن أن الحديث عن الطموحات لا يكفي لزيادة مصادر الطاقة المتجددة، حسبما نشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية (Financial Times) في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وأردف قائلًا إن حل أزمة الطاقة لا يتم إلا من خلال اتخاذ إجراءات ملموسة حقيقية، مؤكدًا أهمية تسريع استصدار تصاريح المشروعات والحصول على المزيد من مصادر الطاقة الأولية في شبكة الكهرباء وفي إمدادات المستهلك.

تكاليف الطاقة

في سبتمبر/أيلول، اتفق وزراء الطاقة الأوروبيون على تقييد عائدات تقنيات طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة النووية إلى 180 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة كونها جزءًا من خططهم للحد من ارتفاع تكاليف الطاقة في جميع أنحاء أوروبا، الناجم عن ارتفاع تكاليف الوقود.

تأتي ملاحظات أندرسن في الوقت الذي قلصت فيه شركة فيستاس، التي كانت أبرز شركات إنتاج توربينات الرياح في عام 2021، من توجيه أرباحها للعام بأكمله في مواجهة مشكلات سلسلة التوريد وتضخم الأسعار.

وانخفضت الأرباح خلال الأشهر الـ3 حتى نهاية سبتمبر/أيلول بنسبة 29% عن العام السابق لتصل إلى 3.9 مليار يورو (3.80 مليار دولار).

وتتوقع الشركة الآن أن يبلغ دخل العام بأكمله 14.5 مليار يورو إلى 15.5 مليار يورو، بانخفاض عن توقعاتها السابقة باعتبارها 16 مليار يورو.

بدوره، أدى التضخم والقيمة المتزايدة للإمدادات مثل المعادن والنحاس إلى ارتفاع تكاليف صناعة التوربينات، في حين أن التجارة تتعامل مع تأخيرات السلسلة المرتبطة بالوباء ومعركة أوكرانيا.

وتمكن المشكلة الأساسية في أن الناتج من توربينات الرياح لم يكن أعلى من أي وقت مضى.

وذكر أندرسن أن قيمة توربينات الرياح لم تكن أعلى من أي وقت مضى، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأوضح أنه، من وجهة نظر تشغيلية، تُعَد بيئة التشغيل مليئة بالمتاعب بعض الشيء؛ لأنه إذا كان العملاء يواجهون تداعيات التأخير أو التباطؤ؛ فستدور مناقشات متوترة.

وأشار إلى العائدات المجزية عند تشغيل التوربين في وقت مبكر أو في الوقت المحدد.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق