التقاريرتقارير السياراتتقارير الطاقة المتجددةتقارير الطاقة النوويةتقارير الكهرباءتقارير الهيدروجينتقارير منوعةرئيسيةسياراتطاقة متجددةطاقة نوويةكهرباءمنوعاتهيدروجين

وكالة الطاقة الدولية تدعو صانعي السيارات للاستثمار في التقنيات النظيفة

أكدت أن أزمة المناح في الانبعاثات وليست بالطاقة

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • من الخطأ تحميل الطاقة مسؤولية التسبب في أزمة تغيّر المناخ الناجمة عن الانبعاثات
  • على شركات تصنيع السيارات إيجاد السبل الكفيلة بتحفيز الاستثمار في تقنيات الطاقة النظيفة
  • أقلّ من نصف تخفيضات الانبعاثات يجب أن تأتي من تقنيات غير متوافرة بعد، بما في ذلك الهيدروجين والتخزين واحتجاز الكربون
  • لا توجد تقنية "مثالية بالمطلق" سواء من حيث تكلفة المشروعات النووية الجديدة أو تقطع مصادر الطاقة المتجددة

قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، إنه من الخطأ تحميل الطاقة مسؤولية التسبّب في أزمة تغيّر المناخ الناجمة عن الانبعاثات، لأن الطاقة تجعل الحياة مريحة ومنتجة، وينبغي استخدامها بطريقة نظيفة لتحسين نمط العيش وزيادة الإنتاجية.

وأضاف أن تغيّر المناخ يمثّل تحديًا جوهريًا للطاقة، لأن أكثر من 80% من الانبعاثات يأتي منها، وهو ما يجعل الحكومات تلوم الطاقة، حسبما جاء في مقابلة أجرتها الرئيسة التنفيذية لمعهد الطاقة النووية الأميركي، ماريا كورسنيك، ونشرت مقتطفات منها موقع وورلد نيوكلير نيوز.

وطالب بيرول شركات تصنيع السيارات بإيجاد السبل الكفيلة بتحفيز الاستثمار في تقنيات الطاقة النظيفة وعدم استبعاد أيّ منها.

سياسات مواجهة تغيّر المناخ

ألمح المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، في رسالته الموجهة إلى قمة القادة حول المناخ، الأسبوع الماضي، إلى ضرورة أن تربط الدول تعهداتها لمواجهة الاحتباس الحراري بإجراءات ملموسة، موضحًا أن وكالة الطاقة الدولية ستنشر، في 18 مايو/أيار، خطة شاملة للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

ستحدد الخطة، بناءً على طلب رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة حول تغيّر المناخ "كوب26"، مسار أهداف الحكومات والشركات والمستثمرين والمواطنين لوضع الانبعاثات العالمية على مسار يتماشى مع ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية.

وقال بيرول، إن وكالة الطاقة الدولية تعتقد أن كل حكومة يجب أن تتخذ خيارها الخاص، وليس من الحكمة استبعاد أيّ تقنيات للطاقة النظيفة "إذا كنا جادّين في معالجة تغيّر المناخ"، لأن السنوات الـ10 القادمة حاسمة، ويجب تحقيق أقصى استفادة من تقنيات الطاقة النظيفة التي أثبتت جدواها.

انبعاثات الكربون - شركات النفط

تُظهر أبحاث وكالة الطاقة الدولية أن أقلّ من نصف تخفيضات الانبعاثات يجب أن يأتي من تقنيات غير متوافرة بعد، بما في ذلك الهيدروجين والتخزين واحتجاز الكربون.

وفي ردّه على سؤال ماريا كورسنيك، عن التقنيات المؤكدة القائمة اليوم لتقليل الانبعاثات، قال فاتح بيرول، إن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية والطاقة الحرارية الأرضية والطاقة الحيوية قابلة للتطبيق تقنيًا وأساسية لمكافحة تغيّر المناخ.

وأضاف أنه من المهم التركيز على كفاءة الطاقة واستخدامها بطريقة أكثر فاعلية، وكذلك السيارات الكهربائية، التي تشهد، ببطء ولكن بثبات، زيادة قوية، والطاقة النووية التي تسهم إلى حد كبير في توليد الكهرباء، في العديد من الاقتصادات المتقدمة.

وبيّن بيرول أنه لا توجد تقنية "مثالية بالمطلق"، ولكل منها تحديات، سواء من حيث تكلفة المشروعات النووية الجديدة أو تقطع مصادر الطاقة المتجددة، مما يستدعي إرساء نهج منهجي، لاستثمار الطاقات النظيفة وتقليل الانبعاثات في نظام طاقة آمن.

الموازنة بين التكلفة والقيمة

قال بيرول عن كيفية الموازنة بين اعتبارات التكلفة واعتبارات القيمة عند تقييم مزايا التكنولوجيا، إن قضية التكلفة لا تتعلق بالطاقة النووية فقط، بل بجميع مصادر الطاقة النظيفة، ولكن يجب تقييم مساهمتها لمعالجة تغيّر المناخ وتأمين نظام الطاقة، وهذا يعني تعويض تلك المساهمة عن طريق الحوافز، مثل تسعير الكربون.

وأشار إلى أن تغيّر المناخ قضية بالغة الأهمية، وعليك أن تنظر إلى النظام بأكمله أو تعاون السوق مع الحكومات، وهناك حاجة للتنظيم، للدعم الحكومي، لتقنيات الطاقة النظيفة التي تحدد هذا النوع من المساهمة، حسبما أورد موقع وورلد نيوكلير نيوز.

وكالة الطاقة الدولية
وكالة الطاقة الدولية

القطاعات الصناعية

وعن دور الطاقة "بمعزل عن قطاع الكهرباء" في عملية التسخين الصناعية والنقل، قال بيرول، إن قطاعات الحديد والصلب والأسمنت والألمنيوم تحتاج إلى عمليات عالية الحرارة، وتعتمد اليوم على الوقود الأحفوري، والفحم بشكل أساس.

ولم يؤيد المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية الرأي القائل، إن بعض الناس يعتقدون أنه هناك انتقال نظيف للكهرباء، موضحًا أنه يتوقع انتقالًا للطاقة النظيفة، لأن الانبعاثات الصادرة من قطاع الكهرباء، أو الحديد والصلب، أو الطيران، لا تزال انبعاثات، مما يتطلب نهجًا نظاميًا لكل منها.

وأضاف أن على الحكومات توفير حوافز وأطر عمل، بحيث تكون قرارات الصناعات مدفوعة بحوافز مالية للحوافز النظيفة وإجراءات رادعة لمصادر التلوث.

وفيما يتعلق بالدور الناشئ للهيدروجين، قال بيرول، إنه نادرًا ما توجد أيّ تقنية تحظى باهتمام كبير من قبل الحكومات، في جميع أنحاء العالم، ويجب اعتماد إستراتيجية واضحة حول كيفية تطوير البنية التحتية اللازمة لإنتاج الهيدروجين في بلدانها، والحوافز المالية لذلك.

وأوضح أنه لدينا توقعات كبيرة بشأن الهيدروجين، ولكن مرة أخرى، في غياب إستراتيجية الحكومة والتخطيط والحوافز، لن يُنَفَّذ ذلك اعتمادًا على الخطابات.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق