تراجع إنتاج الطاقة الشمسية في أوروبّا

بالتزامن مع تعافي الطلب على الكهرباء

ترجمة: محمد زقدان

2020-10-21

0 311

بينما كانت مصادر الطاقة المتجدّدة هي المصدر الأكبر للتوليد في أوروبّا، للربع السادس على التوالي، شهد إنتاج الطاقة الشمسية في القارّة العجوز تراجعًا، خلال الربع الثالث من العام الجاري.

جاء ذلك وفق تقرير جديد صادر عن شركة "إي إن أبسز" المتخصّصة في تحليل بيانات الطاقة، ونشر تفاصيله موقع "بي في-تك".

وفى الربع الثاني من 2020، وبفضل الظروف المناخية المثالية، وصل توليد الطاقة الشمسية إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، عند 47.6 تيراواط/ساعة.

غير أن هذا المعدّل انخفض، في الربع الثالث، بنسبة 26%، إلى 35.1 تيراواط/ساعة، ليكون بذلك أقلّ إنتاج يشهده ربع ثالث لتكنولوجيا توليد الطاقة الشمسية، منذ عام 2016.

وشهدت الأشهر الـ 3، حتّى 30 سبتمبر/أيلول المنصرم، زيادة إجمالي إنتاج مصادر الطاقة المتجدّدة بنسبة 8% على أساس سنوي، إلى 264.5 تيراواط/ساعة، ومثّل ذلك أكبر قدر من توليد الطاقة الخضراء في أيّ ربع ثالث سابق.

وقالت "إي إن أبسز"، إن الطلب تعافى بقوّة بعد التراجع السريع، في نهاية الربع الأول، حيث دخلت معظم أوروبّا في إغلاق بسبب فيروس كورونا، وبحلول نهاية الربع الثالث، عاد إجمالي الطلب الأوروبّي إلى المستويات التي شهدتها الفترة ذاتها، عام 2019.

يشير تقرير شركة تحليل بيانات الطاقة، إلى أن كلًّا من الوقود الأحفوري والنووي، شهدا ارتفاعًا من مستوياتهما المنخفضة، في الربع الثاني، إذ أدّى تخفيف عمليات الإغلاق إلى زيادة في جميع أنحاء أوروبّا، وارتفعت مصادر التوليد للمساعدة في تلبية هذه الزيادة.

وعلى الرغم من هذا النموّ لكلتا الفئتين، انخفض توليدهما على أساس سنوي، مع تراجع إنتاج الوقود الأحفوري بنسبة 4%، وانخفاض الطاقة النووية بـ 15%.

وحسب التقرير، فإنّه عند النظر في أنواع التكنولوجيا بشكل فردي، فلدى الطاقة النووية أكبر حجم للتوليد، يليها الغاز، ثم الطاقة المائية.

وقال مدير "إي إن أبسز"، جان بول هارمان، إنّه في حين تعافي الطلب الأوروبّي العامّ مع تخفيف قيود الإغلاق، كانت هناك بعض الاختلافات بين أشكال الطلب النموذجي للبلدان.

وأضاف، مع انتقالنا إلى الربع الأخير من العام، من المرجّح أن تتغيّر أشكال الطلب مرّة أخرى، حيث تطبّق البلدان سياسيات مختلفة في محاولة لإبطاء انتشار فيروس كورونا.