أكبر صفقة في تاريخ صناعة النفط الإيرانية تشهد عقدها الأول في هذا الموعد

تشهد أكبر صفقة في تاريخ صناعة النفط الإيرانية تطورات جديدة، مع إعلان مساعد وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية في طهران مهدي صفري، إمكان تحول مذكرات التفاهم مع شركة غازبروم الروسية إلى اتفاقات وعقود خلال شهر واحد.

وأوضح صفري أن مذكرات التفاهم التي وُقِّعَت مع الشركة الروسية بقيمة 40 مليار دولار، من المقرر أن تتحول تدريجيًا إلى اتفاقات، إذ إن العقد المنتظر مع غازبروم سيكون بقيمة 6.5 مليار دولار من المبلغ الإجمالي، وفق ما نقل عنه موقع "برس تي في" (PressTV) الإيراني الناطق بالإنجليزية.

وبحسب تصريحات المسؤول، أمس الإثنين 31 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، فإن هناك أملًا أن تشهد أكبر صفقة في تاريخ صناعة النفط الإيرانية عقودًا جديدة تستكمل قيمة مذكرات التفاهم، التي تبلغ قيمتها 40 مليار دولار، وأن تتحول إلى اتفاقيات في غضون شهر من الآن.

• أكبر صفقة في تاريخ صناعة النفط الإيرانية تشهد تطورات جديدة

اتفاق بحلول نهاية العام

من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إنه من المحتمل أن توقّع كل من موسكو وطهران اتفاقية جديدة بشأن تبادل إمدادات النفط والغاز، بحلول نهاية عام 2022 الجاري، وفق ما نقلت عنه قناة "روسيا اليوم".

ولفت نوفاك -ردًا على سؤال يتعلق بالكميات التي سيناقشها الطرفان "موسكو وإيران" والمتعلقة بتبادل النفط والغاز- إلى أن بلاده ترجّح أن يبلغ حجم النفط المصدَّر إلى طهران في المرحلة الأول نحو 5 ملايين طن سنويًا، بينما تُقدَّر كميات الغاز المتوقعة بنحو 10 مليارات متر مكعب.

وكان مساعد وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية الإيراني قد تحدّث عن فرصة لكي تصبح بلاده محطة للغاز الطبيعي في المنطقة، وهي ما يصفه المتابعون بأنه سيكون أكبر صفقة في تاريخ صناعة النفط الإيرانية، إذ إن طهران تطمح لشراء الغاز الروسي، وبيع الغاز الإيراني لدول الجوار.

يشار إلى أن نائب وزير النفط الإيراني أحمد أسد زاده، كان قد صرّح، في شهر سبتمبر/أيلول الماضي 2022، بأن بلاده تتوقع أن تُبرم عددًا من الاتفاقيات مع روسيا في قطاع النفط والغاز، خلال 6 أشهر، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

تفاصيل مذكرات التفاهم

في يوليو/تموز الماضي 2022، وقّعت شركة النفط الوطنية الإيرانية "نيوك" وشركة غازبروم مذكرة تفاهم بقيمة 40 مليار دولار، لإنجاز أكبر صفقة في تاريخ صناعة النفط الإيرانية، وذلك يوم وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لطهران، للقاء نظيريه الإيراني والتركي.

وتنصّ الاتفاقية على أن تقدّم غازبروم المساعدة للشركة الوطنية الإيرانية، في تطوير حقول غاز كيش وشمال بارس، بالإضافة إلى تطوير 6 حقول نفطية بقيمة 15 مليار دولار، والإسهام في استكمال مشروعات الغاز المسال، وبناء خطوط أنابيب لتصديره.

وتأمل طهران أن تحقق أكبر صفقة في تاريخ صناعة النفط الإيرانية أهدافها في أقرب وقت، لا سيما بعد زيارة وزير النفط جواد أوجي مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي لموسكو، والتي بحث فيها تسريع تنفيذ مذكرة التفاهم الشاملة مع شركة غازبروم.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة، تفاصيل أكبر صفقة في تاريخ صناعة النفط الإيرانية:

وأعلن وزير النفط الإيراني خطط حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي لجذب رؤوس أموال المستثمرين الروس في قطاع النفط والغاز، والإسهام في خطط تطوير الحقول وتبادل المنتجات النفطية وتصدير البتروكيماويات، إذ التقى 100 اقتصادي في روسيا.

وأوضح مساعد وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية في طهران مهدي صفري أن أكبر صفقة في تاريخ صناعة النفط الإيرانية تضمن تحقيق فوائد اقتصادية كبيرة لبلاده، أبرزها خفض تبادل النفط والمنتجات النفطية الروسية، مع الاتفاق على الأرقام في الأيام القليلة المقبلة.

بالإضافة لذلك، تحقق الصفقة فوائد اقتصادية منها خفض تكلفة نقل الغاز من جنوب إيران لتزويد المحافظات الشمالية بالوقود، كما أنها ستزيد من التضامن السياسي بين إيران وروسيا والدول الوسيطة، مثل تركمانستان وأذربيجان.

وتابع: "يجب أن ننظر أيضًا لما ستقودنا إليه مبادلة الغاز أو استهلاك الغاز الروسي داخل محطات الكهرباء، كما أننا سنعيد تصدير الغاز الروسي لدول المنطقة"، لافتًا إلى تعاون روسيا مع دول أخرى إذا لم تشترِ إيران غازها، لذلك يجب على طهران الاستفادة من الفرصة بسرعة.

قدرات إيران وروسيا في ظل الحظر

من جانبه، قال وزير النفط الإيراني جواد أوجي، إن بلاده وروسيا تملكان قدرات في مختلف المجالات لمواجهة الحظر الدولي المفروض عليهما، وأهمها تعزيز التعاون الثنائي بينهما لتحييد هذا الحظر، وفق ما نقلت عنه وكالة "إرنا" الإيرانية.

• أكبر صفقة في تاريخ صناعة النفط الإيرانية مهددة بالفشل

وأشار الوزير إلى عقد الاجتماع التنسيقي الأول مع ممثلي فرق العمل للجانب الإيراني باللجنة الاقتصادية المشتركة بين إيران وروسيا، لمراجعة الوثائق المكتوبة للتفاوض وتوقيع الوثيقة النهائية.

وأضاف: "خلال الأشهر الماضية، تابعت وزارة النفط المناقشات والقضايا المتعلقة بالبنوك والطاقة والنقل والصحة والاقتصاد، من خلال مجموعات عمل مختلفة، في حين عقدنا اجتماعات مع المسؤولين الروس لمناقشة القضايا المختلفة".

وأكد وزير النفط أنه من المنتظر وضع اللمسات النهائية على أكبر صفقة في تاريخ صناعة النفط الإيرانية، والاتفاقات والقرارات بين الجانبين، خلال الاجتماع الـ16 للجنة التعاون الاقتصادي المشتركة بين البلدين.

اقرأ أيضًا..

• صفقة لحقل غاز عملاق في ليبيا.. ومسؤول: سيكون أكبر من حقل ظهر المصري
• الرئيس التنفيذي لمجموعة إينوك الإماراتية: هذه خطتنا للتوسع في السعودية ومصر.. ونستثمر في الطاقة النظيفة (حوار)
• الجفاف يهدد باختفاء الطاقة الكهرومائية من مزيج الكهرباء العالمي