خفض أسعار السيارات الكهربائية في أوروبا يقترن بكهربة مركبات الشركات
أمل نبيل
قد تمثّل كهربة (مركبات الأساطيل) الحل الأمثل لخفض أسعار السيارات الكهربائية التي لا تزال أعلى تكلفة من نظيرتها التي تعمل بالوقود الأحفوري.
ومركبات الأساطيل هي مجموعة من السيارات مملوكة لشركة ما، تُستعمل لنقل الأشخاص أو البضائع، وعادةً ما تحمل علامات تجارية.
ورغم اتجاه العديد من شركات السيارات مؤخرًا إلى الاهتمام بتصنيع السيارات الكهربائية في مسعى للتوافق مع متطلبات البيئة، فإن أسعار هذا النوع من المركبات ما يزال مرتفعًا، وفق ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.
كهربة مركبات الأساطيل
ترى الرابطة الأوروبية للتنقل الكهربائي (أفيري) إن إزالة الكربون من مركبات الأسطول، قد تسرّع من توفر السيارات الكهربائية المستعملة في السوق الأوروبية، بحسب موقع كلين تكنيكا (cleantechnica).
وتعزّز الرابطة من التنقل الكهربائي والنقل المستدام عبر أوروبا، ويتكون أعضاؤها من الشركات والمؤسسات البحثية والجمعيات الوطنية التي تدعم وتشجع استعمال المركبات الكهربائية.
وتدعم الرابطة تعهُّد المفوضية الأوروبية بإصدار لائحة تنظيمية لكهربة مركبات أساطيل الشركات التجارية في عام 2023.
وتمثّل مبيعات سيارات الشركات اليوم نحو 63% من مبيعات المركبات الجديدة في الاتحاد الأوروبي.
وتقود هذه المركبات في المتوسط عدد أميال أكثر بنحو 2.25 مرة من السيارات الخاصة، وغالبًا ما تدخل سيارات الشركات إلى سوق السيارات المستعملة بسرعة، وتصبح خاصة بعد 36-48 شهرًا.
ومن ثم، فهي المحرك الرئيس لجلب السيارات الكهربائية المستعملة بأسعار معقولة إلى السوق، خاصة في الدول الشرقية والجنوب شرقية بالقارة الأوروبية، التي لا تزال في مرحلة مبكرة من تطوير سوق السيارات الكهربائية.
وينفق صانعو السيارات الكهربائية مليارات الدولارات في البحث والتطوير، ومع ذلك لا تساعد كل هذه الأموال المنفقة على انتشار السيارات الكهربائية بالوتيرة الكافية.
التخلص من مركبات الوقود الأحفوري
تعتقد الرابطة الأوروبية للتنقل الكهربائي أن إصدار اللوائح التنظيمية من قبل الاتحاد الأوروبي لتحويل سيارات الشركات إلى مركبات كهربائية، هو الأداة القانونية الأنسب لتحقيق أهدافهم المتمثلة في 100% من المركبات الجديدة الخالية من الانبعاثات بحلول عام 2030، وتحقيق الحياد الكربوني بالكامل في قطاع النقل بحلول عام 2050، وجعل أوروبا رائدة عالميًا في مجال التنقل الكهربائي.
ويهدف الاتحاد الأوروبي إلى التخلص التدريجي من مبيعات مركبات الوقود الأحفوري بحلول عام 2035، في حين تمتلك العديد من الدول الأعضاء خططًا أبكر كثيرًا.
وقال الأمين العام للرابطة الأوروبية للتنقل الكهربائي، فيليب فانغيل: "يدعم مقترح كهربة مركبات الأساطيل، مصنّعي السيارات من خلال ضمان الطلب على سياراتهم الكهربائية، كما يدعم المناخ عن طريق نشر المركبات النظيفة، والمستهلكين من خلال توفير سيارات كهربائية ميسورة التكلفة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، وتحفيز سوق السيارات المستعملة".
وأضاف فانغيل: "نتطلع إلى العمل مع المفوضية الأوروبية حول كيفية صياغة الاقتراح وتنفيذه على أرض الواقع بالتفصيل".
وأعلنت معظم الشركات الكبرى أنها ستمتلك سيارات كهربائية فقط في أساطيلها بحلول عام 2040، أو حتى قبل ذلك.
وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري (2022)، أعلنت شركة بيبسيكو أنها ستبدأ في استعمال شاحنات "تيسلا" النصفية، بدءًا من ديسمبر/كانون الأول.
الشاحنات عديمة الانبعاثات
زاد عدد الشاحنات عديمة الانبعاثات بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، وفي عام 2019، كان هناك 20 طرازًا من الفئة (2 بي-8) متاحًا للبيع في الولايات المتحدة، وخلال العام الماضي (2021) ارتفع هذا الرقم بنسبة 625% إلى 145 نموذجًا، من المتوقع أن يرتفع مرة أخرى إلى 165 طرازًا بحلول عام 2023.
ورغم ارتفاع أسعارها عن مركبات الوقود الأحفوري، فإن السيارات والشاحنات والحافلات الكهربائية لديها القدرة على توفير تكاليف وقود وصيانة أقلّ، وزيادة رضا السائق، مما يؤدي إلى انخفاض التكلفة الإجمالية.
واستفادت الأساطيل التي زُوِّدَت بالكهرباء، من تكلفة إجمالية أقلّ بنسبة 25% من نظيراتها التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي.
وتقلل أساطيل السيارات الكهربائية انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 50% أو أكثر، وفقًا لموقع فورشن (fortune).
موضوعات متعلقة..
- خطوة للعالمية.. المغرب يطوّر بطاريات السيارات الكهربائية القائمة على الفوسفات
- %114 زيادة في مبيعات بي إم دبليو من السيارات الكهربائية
- لدعم صناعة السيارات الكهربائية.. أميركا تبدأ إنتاج الكوبالت بعد توقف 30 عامًا
اقرأ أيضًا..
- قطر للطاقة تختار شل شريكًا ثانيًا بأكبر مشروع غاز مسال في العالم
- أزمة الطاقة في أوروبا تدفع الشركات الإيطالية لابتكار حلول ذاتية (تقرير)
- طاقة الرياح البحرية في فيكتوريا الأسترالية تحصد استثمارات بـ30 مليار دولار