30 اكتشافًا نفطيًا في آخر 7 سنوات فقط، وتحديدًا منذ عام 2015.. أرقام من شأنها أن توضح مدى الاهتمام بهذه النوعية من الاكتشافات التي تعزز موارد الدول.
إذ أعلنت شركة إكسون موبيل الأميركية، اكتشافين جديدين للنفط في مربع إستابروك البحري في غايانا، لترفع عملاق النفط الأميركي قائمة الاكتشافات في غايانا، البلد اللاتيني الصغير الواقع على الساحل الشمالي لأميركا الجنوبية، منذ عام 2015، إلى 30 اكتشافًا نفطيًا، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
تعزز الاكتشافات الجديدة قدرة إكسون موبيل الإنتاجية بمعدلات تفوق المتوسطات المعروفة في الصناعة، وفقًا لموقع الشركة الإلكتروني.
اكتشافات النفط
ارتفع إنتاج إكسون موبيل من حقل ليزا (1 و2) بمربع إستابروك البحري إلى 360 ألف برميل يوميًا، خلال الربع الثالث المنتهي في سبتمبر/أيلول (2022).
وتخطط الشركة الأميركية لزيادة إنتاجها إلى مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وبعد حديثه عن الـ30 اكتشافًا نفطيًا، قال رئيس إكسون موبيل، أبستريم ليام مالون، إن شركته حققت نجاحًا باهرًا في عدد الاستكشافات ووتيرتها في غايانا؛ ما يمثّل شهادة ثقة إضافية إلى خبرتها التقنية المتراكمة عبر عقود.
استثمارات كورونا
أشارت الشركة إلى أن استثماراتها، خلال جائحة كورونا، بدأت تؤتي ثمارها في هذا الوقت الحرج الذي يمر به العالم، في إشارة إلى الحرب الروسية الأوكرانية الممتدة منذ فبراير/شباط (2022).
وأكدت الشركة أن الاكتشافات ستزيد من عوائد غايانا، إضافة إلى تعزيز أرباح تحالف الشركات المساهمة مع إكسون موبيل في اكتشافات النفط بهذا البلد اللاتيني الصغير.
ويحمل موقعا الاكتشافين الجديدين اسمي "ساليفن 1"، و"يارو 1"، وهما عبارة عن بئرين حُفِرَتا بواسطة سفينة ستينا كارون للحفر، على عمق 1.4 ألف متر مربع تحت الماء للأولى، وألف متر تقريبًا للأخرى.
360 ألف برميل حاليًا
اكتشف تحالف شركات أجنبية بقيادة إكسون موبيل، ومشاركة هيس كورب الأميركية، وسينوك الصينية، النفط الخام في المياه العميقة قبالة ساحل غايانا، بعد محاولات تنقيب مستمرة منذ عام 2015.
وتنتج غايانا النفط حاليًا من مشروعين بحقل ليزا البحري (1 و2) بطاقة إنتاجية 360 ألف برميل من النفط يوميًا حتى الربع الثالث من العام الجاري (2022).
وبدأ الإنتاج الفعلي من المرحلة الأولى في حقل ليزا البحري عام 2019، بقدرة 120 ألف برميل يوميًا، في حين يُتوقع ارتفاع إنتاج المرحلة الثانية للمشروع إلى 750 ألف برميل يوميًا بحلول 2025، وفقًا لتقديرات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ورفعت إكسون موبيل وشركاؤها الإنتاج للمرة الثانية هذا العام (2022)، بما سمح بزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 390 ألف برميل من النفط والغاز يوميًا حتى 10 أغسطس/آب (2022)، وفقًا لوزارة الموارد الطبيعية في غايانا.
ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج من مشروع ثالث يحمل اسم "بايرا" بحلول نهاية العام المقبل 2023، كما يخطط لبدء إنتاج مشروع رابع "يلو واتل" في عام 2025.
كما تسعى إكسون موبيل إلى الحصول على ترخيص بيئي من الجهات المختصة في غايانا لبدء مشروع خامس يحمل اسم "يارو" بحلول 2030؛ ما قد يضاعف إنتاج النفط في البلاد 3 مرات إلى مليون برميل يوميًا.
حصة إكسون موبيل
يُعَد مربع إستابروك أكبر موقع استخراج اكتشفته دولة غايانا حتى الآن، ويقع على بُعد 200 كيلومتر مربع تقريبًا من ساحل البلاد على مساحة 6.6 مليون فدان.
وتمتلك إكسون موبيل، عبر شركتها التابعة (إكسون غايانا ليميتد)، 45% من إيرادات مربع إستابروك، بينما تمتلك هيس غايانا إكسبلوراشن 30%، كما تمتلك سينوك بتروليوم غايانا ليمتيد 25%.
وتشير تقديرات تحالف إكسون موبيل إلى أن حجم النفط الخام القابل للاستخراج من سواحل غايانا قد يصل إلى 11 مليار برميل؛ بما قد يُحِدث نقلة اقتصادية كبيرة في البلد الكاريبي الصغير الذي لا يتجاوز عدد سكانه مليون نسمة.
حصة الحكومة
تتوقع شركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي تضاعف إيرادات غايانا من النفط فوق مليار دولار، خلال العام الجاري (2022)، كما تتوقع ارتفاعها إلى 4.2 مليار دولار بحلول عام 2025.
وتنص اتفاقية تقاسم الإنتاج على اقتسام أرباح الحقل مناصفة بين تحالف إكسون موبيل وحكومة غايانا، إلا أن 75% من الإيرادات ستُقتَطع من المنبع لتغطية تكاليف شركات النفط أولًا.
ويعني هذا أن غايانا ستتقاسم ربع الإيرادات المحققة فقط، وربما تحصل على نسبة 15% من عائدات النفط، في حين سيحصل التحالف بقيادة إكسون موبيل على النسبة المتبقية مرة أخرى خلافًا للتكاليف.
وتطرح حكومة غايانا مناقصة كل عام أمام الشركات العالمية لتسويق حصتها من النفط الخام المستخرج من حقل ليزا بمرحلتيه الأولى والثانية.
أدنوك الإماراتية تتنافس
فازت شركة أرامكو السعودية، العام الماضى، بعقد تسويق ينتهي خلال (2022)، وتتنافس أدنوك الإماراتية مع 14 شركة عالمية للفوز بعقد تسويق العام المقبل (2023).
وتعتمد غايانا على نظام المناقصة للعام الواحد، ومن المقرر أن يتولى الفائز في المناقصة الجارية مسؤولية التسويق لمدة عام، يبدأ تحديده من أحد أشهر الربع الأخير من عام 2022.
وتشمل مسؤوليات الفائز بعقد تسويق خام النفط في غايانا القيام على ترتيبات عمليات الشحن والنقل، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني على جميع مستويات التشغيل وإدارة المبيعات بالطرق والوسائل الفعالة من حيث الوقت والتكاليف، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وتولّت أرامكو للتجارة -وفقًا للتعاقد الساري حتى أكتوبر/تشرين الأول 2022- القيام بأعمال المسوق وإيجاد مُشترٍ لما يقرب من مليون برميل من النفط الخام تُنتج عبر سفينة الدعم البحري العائمة لتخزين الإنتاج وتفريغه "ليزا ديستيني".
موضوعات مرتبطة..
- أدنوك الإماراتية تتنافس على خلافة أرامكو السعودية لتسويق نفط غايانا
- إكسون موبيل تستثمر 10 مليارات دولار بمشروع جديد في غايانا
- غايانا تدعو شركات سعودية وقطرية إلى مزاد استكشاف نفطي ضخم
اقرأ أيضًا..
- وكالة الطاقة الدولية: العالم ما يزال في حاجة للنفط الروسي.. وقرار أوبك+ "مؤسف"
- حقيقة تنازل توتال عن حصتها للتنقيب عن النفط في لبنان.. التطبيع كلمة السر
