قطر تحذر من وضع سقف لسعر النفط الروسي: "يخالف اتفاقيات التجارة"
حذّرت قطر من تبعات وضع سقف لسعر النفط الروسي يخالف اتفاقيات سوق التجارة العالمية، مما سيكون له تأثيرات سلبية في أمن الطاقة العالمي.
ودعا وزير الطاقة القطري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة سعد بن شريدة الكعبي، إلى ضرورة الابتعاد عن تسيس تجارة النفط والغاز.
وطالب الكعبي، في بيان له قبيل مشاركته في منتدى الدول المصدرة للغاز الذي من المقرر أن تستضيفه مصر غدا الثلاثاء 25 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، ألّا تكون العقوبات المفروضة من الدول السبع على روسيا مخالفةً لاتفاقيات سوق التجارة العالمية.
وتعدّ قطر واحدة من أهم الدول المشاركة في منتدى الدول المصدّرة للغاز، إذ إن شركة قطر للطاقة من أكبر مصدّري الغاز الطبيعي المسال، بحسب ما جاء بموقع رويترز.
تقييد صادرات النفط الروسي
قال الكعبي: "تحثّ دولة قطر وشركة قطر للطاقة جميع الحكومات والمؤسسات متعددة الأطراف على صياغة سياسات -لا تسييس- تبادل سلع الوقود في شكل عقوبات أو اتفاقيات مناهضة للسوق الحرة".
اتفقت الدول السبع، في سبتمبر/أيلول الماضي، على تقييد مبيعات النفط الروسي بسعر منخفض، بحلول 5 ديسمبر/كانون المقبل.
ويخشى روّاد الصناعات المرتبطة بالنفط من عواقب القرار، وما قد ينتج عنه من تأثير سلبي بالتجارة في جميع أنحاء العالم.
وفي ظل الحرب الروسية الأوكرانية، لم تستطع الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها من التأثير في صادرات الغاز الروسي، التي تضخ لخزينة الدولة نحو 20 مليار دولار شهريًا، بحسب واشنطن بوست.
ويعمل قرار التقييد على فرض سقف لسعر النفط الروسي لتقييد شحنات الخام، ومن المفترض أن يؤدي إلى زيادة تكاليف الشحن لروسيا، ما يُجبر الكرملين على خفض الأسعار.
أسعار الغاز
اقترحت المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي أحدثَ مجموعة من إجراءات الطوارئ لمعالجة ارتفاع أسعار الطاقة، لكنها ابتعدت عن تحديد سقف فوري على أسعار الغاز، إذ لا تزال دول الاتحاد الأوروبي منقسمة حول الفكرة.
ودعت أكثر من 15 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك إيطاليا وبولندا واليونان وبلجيكا، إلى حدّ أقصى لسعر الغاز في الاتحاد الأوروبي ، لكنها لا توافق على تصميمه.
وتحذّر ألمانيا وهولندا من أن وضع حدّ أقصى لأسعار الغاز قد يجعل الدول تكافح لجذب الوقود من الأسواق العالمية خلال فصل الشتاء، مع ندرة الإمدادات الروسية.
من جهة أخرى، طالب الكعبي، في بيانه، الحكومات بإدانة التخريب والهجمات العسكرية على البنية التحتية للطاقة أو شبكات الكهرباء.
وتعدّ روسيا أكبر ثالث منتج للنفط في العالم، وقرار الحظر سيكون له عواقب ضخمة لدى الاقتصاد العالمي، من ارتفاع معدلات التضخم، وزيادة تكاليف الطاقة إلى أعلى مستوياتها.
أخبار متعلقة..
- قطر للطاقة تخطط لعمليات استحواذ لتصبح أكبر شركة غاز مسال في العالم
- روسيا: تحديد سقف لسعر الغاز المسال الأميركي يمنع أوروبا من فقر الطاقة
- ارتفاع تكلفة النفط الروسي مع استعداد قمة الدول الـ7 لوضع سقف للأسعار
اقرأ أيضًا..
- أميركا تهدر احتياطي النفط الإستراتيجي وسط الضغوط الاقتصادية (مقال)
- السعودية والهند تدرسان مشروع كهرباء عملاقًا بـ 18 مليار دولار.. وأبوظبي تراقب