الأزمة الأوروبية تنعش "سياحة الطاقة".. ومصر وتركيا تتصدران الدول المستفيدة
هبة مصطفى
يحزم عدد من الأوروبيين، في الآونة الحالية، أمتعتهم؛ استعدادًا للانطلاق في جولة خارج حدود القارة العجوز تحت شعار "سياحة الطاقة" التي باتت منفذًا للهروب من براثن أزمة نقص الإمدادات المتوقعة خلال فصل الشتاء.
واللافت للنظر أن معايير الجولات السياحية المرتقبة أصبحت تستند إلى مدى توافر إمدادات الطاقة اللازمة للمعيشة، بدلًا من التركيز على المزارات والشواطئ الجاذبة وغيرهما.
وبدأت المملكة المتحدة الترويج لسياحة الطاقة خارج الحدود الأوروبية مبكرًا، كما نجحت مصر وتركيا في جذب اهتمام سائحي تلك الدول ممن يخشون الوقوع تحت طائلة نقص إمدادات الغاز اللازمة للتدفئة وكذا انقطاعات الكهرباء، وارتفاع الفواتير، بحسب ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
يأتي ذلك في ظل توقعات تُشير إلى مواجهة تلك الدول شتاء شديد البرودة تغيب عنه إمدادات الطاقة الروسية للمرة الأولى منذ سنوات.
وفي التقرير التالي، تستعرض منصة الطاقة المتخصصة نماذج تروّج لما أُطلق عليه "سياحة الطاقة" أو "سياحة الإقامة الطويلة" سواء من قلب القارة العجوز التي تترقب أزمة وشيكة أو من دول خارج حدودها مثل مصر وتركيا.
وتُركز مصر على جذب سائحي الإقامات الطويلة والتداعيات التي تعزز من سياحة الطاقة، وطرحت حملات جاذبة لذلك، كما عولت على استضافتها قمة المناخ كوب 27 بمدينة شرم الشيخ، والتي تشارك فيها وفود دولية لتحقيق أهداف القاهرة وإنعاش القطاع السياحي الذي تأثر بتداعيات جائحة كورونا.
وعلى الجانب الآخر، اجتذب الشتاء التركي عددًا من السائحين، شكّل الروس قطاعًا عريضًا منهم، خاصة مع انخفاض قيمة العملة المحلية "الليرة".
أوروبا تعاني.. وشركة بريطانية تدعو للهروب
لم تنتظر بريطانيا حتى ذروة فصل الشتاء ومواجهة مواطنيها نقص الإمدادات اللازمة للحصول على الكهرباء والتدفئة؛ إذ أطلقت واحدة من كبريات شركات السياحة "ترافل تايم وورلد" دعوة لتنشيط سياحة الطاقة وتعزيز الإقامة الطويلة خارج حدود البلاد لتجنب الفواتير الباهظة المتوقعة.
وأرجعت الشركة الحملة التي أطلقتها بعنوان التدفئة متاحة (Heat is on) إلى تجاوز معدلات التضخم 10% وبلوغ أعلى معدلاتها في غضون 30 عامًا، بجانب تأثر إمدادات الغاز ومستويات الأسعار بالغزو الروسي لأوكرانيا، بحسب ما ورد في بيان على موقعها الإلكتروني.
ورشّحت الشركة البريطانية وجهات برية وبحرية للراغبين في قضاء الشتاء بالكامل، في دول تحظى بالتدفئة المطلوبة حتى انتهاء أوقات البرودة الشديدة خلال الأشهر الأولى من العام المقبل (2023).
ومن ضمن الوجهات المرشحة من قِبل شركة "ترافل تايم وورلد" دول أوروبية وكذا تركيا وقبرص وتايلاند ومناطق استوائية وجزر الكناري، مع التأكيد أن سياحة الطاقة (سياحة الإقامة الطويلة خارج البلاد) تنخفض تكلفتها كلما زادت مدة الإقامة الخارجية، وتضرب بذلك عصفورين بحجر واحد إذ تجنب السائحون أزمة الطاقة، وأيضًا تضمن لهم إقامة في مناطق دافئة بتكلفة قد تنخفض عن تكلفة أسعار الفواتير الجنونية المتوقعة أو تقاربها.
فواتير شتوية باهظة
أوضح معد الرحلات بشركة "ترافل تايم وورلد"، أشلي كوينت، أن شركته طرحت الحملة ردّ فعل على تقارير تُفيد بارتفاع سقف أسعار الطاقة بالمملكة المتحدة ليلامس 7 آلاف جنيه إسترليني بحلول شهر أبريل/نيسان المقبل، بحسب ما نقلت عنه صحيفة يورو نيوز (euronews).
(1 جنيه إسترليني = 1.13 دولارًا أميركيًا)
كانت الحكومة البريطانية قد أعلنت تطبيق زيادات بنسبة 80% على أسعار الطاقة بداية من شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ويضيف ذلك أعباءً سنوية على فواتير الغاز والكهرباء المنزلية تتجاوز (3 آلاف و500 جنيه إسترليني).
وتُشير التوقعات إلى إمكان ارتفاع تلك المعدلات إلى 5 آلاف جنيه إسترليني خلال المدة بين شهر يناير/كانون الثاني ومارس/آذار المقبلين، قبل أن تقفز إلى 7 آلاف و700 جنيه إسترليني في أبريل/نيسان.
وقالت الشركة إن حملتها لا تستهدف المتقاعدين وأصحاب المعاشات فقط، وإنما تمتد للعاملين عن بُعد أيضًا؛ ما يوسّع نطاق الراغبين في الانطلاق خارج الحدود الأوروبية خوفًا من أزمة طاقة وشيكة مع بلوغ فصل الشتاء ذروته.
مصر.. الجنة الدافئة
لم يقتصر الأمر على الشركات البريطانية والنطاق الأوروبي؛ إذ تهدف عدة دول للاستفادة من توقعات أزمة الطاقة الوشيكة وبيانات تكلفة الفواتير المعلنة في بعض دول القارة العجوز، لجذب السائحين إليها.
وشرعت الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي -التابعة لوزارة السياحة والآثار- في إطلاق حملة للترويج للسياحة الشتوية، مستهدفة غالبية الدول الأوروبية وأميركا.
وتستمر مدة الترويج للحملة 6 أسابيع، وتتواصل تحت شعار العام الماضي "اتبع الشمس" في إشارة إلى تمتع القاهرة بطقس دافئ شتاءً، بما يتلاقى مع الاحتياجات الأوروبية وسياحة الطاقة الهاربة من أزمة نقص الإمدادات بالقارة العجوز، وفق ما أوردته الوزارة على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك".
وقال رئيس الهيئة، عمرو القاضي، إنه سيجري إدخال بعض التعديلات على حملة العام الماضي (2021) بما يتوافق مع المستجدات العالمية ومتطلبات سياحة الإقامة الطويلة لجذب الأنظار بعيدًا عن ارتفاع أسعار الطاقة المتوقع خلال فصل الشتاء في أوروبا.
ومن جانب آخر، تركز الحملة المصرية أنظارها على توسعة نطاق سياحة الطاقة؛ بما يشمل المتقاعدين والعاملين عن بُعد عبر الترويج المرئي للحملة واللقاءات الدولية.
وفي ظل صعوبة توفير التدفئة اللازمة للتغلب على برودة فصل الشتاء الأوروبي، تروّج الحملة المصرية -التي تلقى دعمًا من الاتحاد الأوروبي- لإمكان العاملين عن بُعد التمتع بما أطلقت عليه "جنة دافئة" بالاسترخاء والعمل بجوار البحر بينما تنساب أشعة الشمس الدافئة، وفق وصف صحيفة إيجبت إندبندنت (Egypt Independent).
سياحة الإقامة الطويلة
قال رئيس هيئة تنشيط السياحة المصرية، عمرو القاضي، إن الهيئة أطلقت حملة في الدول الأوروبية تستهدف "شتاء دافئًا" بالمقاصد والوجهات المصرية، على النقيض من التوقعات حول برودة الشتاء الأوروبي.
وأضاف أن رونق موسم الشتاء المصري الدافئ له ثقله بالعالم سنويًا، غير أنه يكتسب ميزة إضافية العام الجاري (2022) في ظل التحديات والتوترات الدولية تجعله الخيار الأفضل للراغبين في سياحة الطاقة والإقامة الطويلة، ولا سيما في ظل تكلفة معيشة مصرية ملائمة.
وكشف -في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة- عن أن هناك جهودًا مكثفة تبذلها الهيئة المصرية في الآونة الأخيرة مع جهات عالمية مماثلة وشركات السياحة الدولية -في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وأميركا- لتضمين جاهزية مصر لاستقبال الراغبين في سياحة الطاقة وسياحة الإقامة الطويلة ضمن برامجهم.
واتفقت معه الصحفية المصرية المتخصصة في ملف السياحة والآثار، حنان محمد، مشيرة إلى أن الفرصة باتت سانحة لمصر لاستقبال شريحة سائحي الإقامة الطويلة.
وأوضحت -في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن الحملة التي أطلقتها هيئة تنشيط السياحة المصرية لدعم الإقامات الطويلة تستهدف مواطني الدول الأوروبية الراغبين في إقامة فندقية مميزة وبخدمات لا تتوافر في بلادهم بالوقت الحالي.
وقالت: إن "الأسعار التنافسية التي توفرها الدولة والمنشآت السياحية تضمن إقامة ممتعة لا تخلو من الترفيه والاستمتاع بالحضارة المصرية في ظل طقس مشمس تفتقر إليه أوروبا".
كوب 27.. سياحة صديقة للبيئة
أكد رئيس هيئة تنشيط السياحة المصرية، عمرو القاضي، أن هناك اهتمامًا عالميًا بكل ما يتعلق بالتغيرات المناخية والبيئية ودفع ذلك نحو اهتمام مضاعف بقمة المناخ كوب 27 التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأضاف أن استقبال مصر مؤتمرًا بيئيًا عالميًا على مستوى رفيع مثل كوب 27 وتنظيم رحلات تعريفية للمشاركين داخل المزارات السياحية ونقل خبراتهم ومشاهداتهم إلى بلادهم، يمثل ترويجًا فريدًا من نوعه لجذب الراغبين في سياحة الطاقة والإقامة الطويلة.
وقال، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة، إن مصر تُخطط للاستفادة من اتجاهات قمة المناخ الصديقة للبيئة لتنشيط سياحة المعارض والمؤتمرات في ظل اهتمام دولي.
وأضاف أن ذلك ينعكس في إجراءات طُبقت بمدينة شرم الشيخ لتحويلها إلى "مدينة خضراء"؛ إذ بدأت حافلاتها العمل بالكهرباء والغاز الطبيعي بدلًا من الديزل لخفض الانبعاثات الكربونية.
وبجانب ذلك، تُخفض الفنادق والمنتجعات بالمدينة من الاعتماد على البلاستيك تمهيدًا لتطبيق تجربة التحول الأخضر في شرم الشيخ على مدن مصرية أخرى توازيًا مع الجهود الحكومية في تطوير الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وأشار عمرو القاضي إلى أن تلك الإجراءات كافة من شأنها توجيه رسالة إلى العالم مفادها أن قطاع السياحة المصري يتواكب مع اتجاه الدولة نحو الاقتصاد الأخضر.
وأوضح أن الإقبال على سياحة الطاقة لا يقتصر فقط على نقص الإمدادات وإنما قد يمتد إلى إقبال السائح على الإقامة في بلدان وفنادق تقدر الاعتبارات البيئية والسياحة المستدامة.
انتعاشة ما بعد الوباء
أكدت الصحفية المصرية المتخصصة في ملف السياحة والآثار، حنان محمد، أن حملة "اتبع الشمس" -في إشارة إلى دفء الشتاء المصري- تضع مصر في مقدمة المقاصد السياحية العالمية لسائحي الإقامة الطويلة.
وتابعت أنه مع تزايد الضغوط الحياتية على المواطن الأوروبي إثر النقص الحاد في مصادر الطاقة والتدفئة وارتفاع تكاليف المعيشة وفواتير الكهرباء والغاز أصبحت سياحة الطاقة والإقامة الطويلة خيارًا ملائمًا.
وتوقعات حنان محمد أن يشهد موسم الشتاء المرتقب عودة قوية لبعض الأسواق الأوروبية التي غابت عن مصر بفعل وباء كورونا، وعلى رأسها ألمانيا وبريطانيا اللتان كانتا على رأس الأسواق المستهدفة بحملات هيئة تنشيط السياحة.
وأوضحت، في تصريحاتها إلى منصة الطاقة، أن غرفة المنشآت الفندقية دعت أعضاءها إلى طرح برامجهم لجذب الأوروبيين الراغبين بالمشاركة في سياحة الطاقة والأسر والعائلات التي قررت الهروب من نقص التدفئة لشح المصادر وكذا جحيم ارتفاع الأسعار في بلادهم.
وفيما يتعلق بمعدل الإقبال قالت حنان: "تمثل الحركة الأوروبية نحو 70% من إجمالي الحركة الوافدة لقطاع السياحة المصري، وفي الظروف الطبيعية ترتفع الأعداد الوافدة من روسيا لأكثر من 3 ملايين سائح سنويًا، وتزيد بريطانيا على 2 مليون سائح، بينما تلامس ألمانيا وأوكرانيا المليون الثانية لكل منهما في العام الواحد".
ويوضح الرسم البياني التالي حجم الطلب الأوروبي على الغاز الطبيعي حتى نهاية العام الماضي (2021) وفق بيانات رصدتها شركة النفط البريطانية بي بي ومنصة الطاقة المتخصصة:
تركيا.. عوائد اقتصادية وسياسية
بينما يَعُد الأوروبيون الضغوط الروسية ومنع تدفقات الغاز من خط نورد ستريم 1 بمثابة "ابتزاز" لإجبار الاتحاد الأوروبي -أو بعض دوله- على التراجع عن العقوبات، تلقّت سياحة الطاقة دعمًا من الصراع الجيوسياسي الحالي.
ونجحت تركيا في جذب أنظار روسيا التي اتخذت من أنقرة مركزًا لتصدير الغاز بحسب ما أُعلن مؤخرًا، غير أن استفادتها من الصراع الجيوسياسي بين روسيا من جهة وأوكرانيا وأوروبا وأميركا من جهة أخرى لم يقتصر على قطاع الطاقة فقط، بل امتد إلى السياحة أيضًا.
وشهد حجز الفنادق والمنتجعات التركية إقبالًا من قِبل السائحين الأوروبيين وزاد معدل إقبالهم على الحجز لشهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل والهروب من فواتير الطاقة المضاعفة بنسبة 50%.
ويتوقع مسؤولون أتراك بقطاع السياحة التركي وقوف نقص إمدادات الغاز في أوروبا وراء تنشيط سياحة الطاقة وزيادة إقبال سائحي القارة العجوز المدة المقبلة.
وأكد عضو مجلس رابطة مُشغلي السياحة بالأناضول، فيرهان آدمهان، أن المنشآت السياحية عادة ما تحظى بإغلاق كامل في شهر نوفمبر/تشرين الثاني، غير أنها تستعد، العام الجاري (2022)، للعمل بكامل طاقتها.
تسييس سياحة الطاقة
كشف فيرهان آدمهان عن أنه -حتى الآن- زاد معدل الحجز بمرافق السياحة التركية على 26 مليون سائح، ويتواصل الإقبال؛ إذ تستهدف أنقرة استقبال 40 مليون سائح خلال فصل الشتاء بما يدر مكاسب قد تصل إلى 35 مليار دولار.
وأضاف أنه بالنظر إلى جنسيات الحاجزين بالفنادق والمنتجعات التركية في الآونة الحالية تُشير التقديرات إلى أن غالبيتهم من أوكرانيا وروسيا مع ترقب لزيادة سائحي أوروبا أيضًا في ظل استمرار اعتبارات أزمة الطاقة.
وقال إن ذلك يرفع معدل الإشغال لمستويات قياسية في ظل نقص الغاز الطبيعي بأوروبا، بحسب صحيفة ديلي صباح التركية (Daily Sabah).
ويشكل السياح من روسيا وأوكرانيا مصدر دخل مهمًا لقطاع السياحة التركي؛ إذ كان لهما دور في حماية اقتصاد أنقرة خلال مدة جائحة كورونا، لكن الحسابات قد تختلف الآن في ظل الصراعات الجيوسياسية والحرب الأوكرانية القائمة.
ووفق بيانات وزارة الثقافة والسياحة التركية، يشكل السياح الروس ثاني أكبر وفود السائحين في البلاد، بتقديرات بلغت 2.2 سائح منذ بداية العام الجاري (2022) حتى الآن، ارتفاعًا من 1.5 مليون العام الماضي (2021).
وفي المقابل، انخفض عدد سائحي أوكرانيا بمعدل 66% خلال الأشهر الـ7 الأولى من العام الجاري وفق بيانات نقلتها صحيفة ميديا لاين (medialine).
وتُشير تلك الأرقام إلى أن سياحة الطاقة لا تعد الضيف الوحيد على موسم الشتاء المقبل؛ إذ إن هناك أبعادًا سياسية واقتصادية أيضًا تؤثر في المشهد.
إقبال أوروبي
توقّع المتحدث باسم اتحاد مشغلي الشركات السياحية في تركيا، سيم بولات أوغلو، استقبال أنقرة في موسم الشتاء المقبل أكبر عدد من السائحين خلال الأعوام السابقة.
وأشار إلى أن أسعار الطاقة الأوروبية المرتفعة زادت معدل الحجز للأشهر الباردة، حسبما نقلت صحيفة ديلي صباح التركية (Daily Sabah) عن وكالة الأنباء الألمانية.
وأظهرت بيانات لإحدى الشركات التركية أن هناك إقبالًا من دول (ألمانيا، إنجلترا، هولندا) على سياحة الطاقة والحجز بمنتجعات تركية ولا سيما في ظل ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي.
وقال رئيس شركة "برونتو تور"، علي أوناران، إن الأزمات الاقتصادية وتداعياتها على تكلفة الوقود والغذاء ألقت بظلالها على قطاع السياحة والسفر، ورغم تلك العوامل؛ فقد ارتفعت معدلات الحجز والإقبال على سياحة الطاقة.
اقرأ أيضًا..
- توقف الغاز النيجيري يصيب الأسواق الأوروبية بالصدمة.. وهذه الشركة أبرز الضحايا
- أميركا تلجأ لاحتياطي النفط الإستراتيجي.. أنس الحجي: أوبك+ أثار جنون بايدن
- تقرير جديد يرصد توقعات أسعار النفط في 2023
- سوق الطاقة الأوروبية تشهد تقلبات واسعة وزيادة واردات الغاز
- الهند تفتتح أكبر مصنع للغاز الحيوي المضغوط في آسيا (صور)