هل يؤثر احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي في الأسعار العالمية؟ غولدمان ساكس يجيب
نوار صبح
أعلن بنك الاستثمار الأميركي غولدمان ساكس، أن خطة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لمواصلة السحب من احتياطي النفط الإستراتيجي "حسب الحاجة" لخفض أسعار التجزئة؛ تشكّل انخفاضًا محدودًا عن مستويات أسعار الخام الحالية.
وكان الرئيس بايدن قد أعلن يوم الأربعاء 19 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، أن الولايات المتحدة ستبيع 15 مليون برميل من الاحتياطي الإستراتيجي للبلاد بحلول نهاية العام، حسبما ذكر تقرير لوكالة رويترز.
ويهدف بايدن من وراء إعلان بيع 15 مليون برميل من احتياطي النفط الإستراتيجي إلى منع ارتفاع أسعار النفط، في أعقاب قرار تحالف أوبك+ خفض الإنتاج، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
فشل تهدئة أسعار النفط
يرى المحللون أن الإعلان فشل في تهدئة أسعار النفط، إذ أظهرت بيانات أميركية رسمية انخفاض احتياطي النفط الإستراتيجي الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوياته منذ منتصف عام 1984، في حين تراجعت مخزونات النفط التجارية بصفة غير متوقعة.
ويشير الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- إلى خطة السحب من احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي خلال الأشهر الماضية:
وأفاد مصرف غولدمان ساكس -في مذكرة أصدرها، يوم الخميس 20 أكتوبر/تشرين الأول 2022- بأن مبيعات الاحتياطي الإستراتيجي الإضافية تُعدّ الإجراء الأكثر ترجيحًا (16 مليون برميل متاحة من مبيعات السنة المالية 2023 التي أقرها الكونغرس).
وبيّن أنه على الرغم من أن هذا السحب لا يزال يعتمد على السعر، يتوقع غولدمان ساكس أن يكون لمثل هذا السحب تأثير متواضع (أقل من 5 دولارات للبرميل) على النفط.
أسعار البنزين بالتجزئة
أشار مصرف الاستثمار الأميركي غولدمان ساكس إلى أن أسعار البنزين بالتجزئة من المرجح أن تكون أعلى من المستويات الحالية من أجل تسويغ مثل هذا السحب من احتياطي النفط الإستراتيجي.
ورجّح المصرف أن تتجه عتبة السعر إلى أعلى بكثير بنحو 125 دولارًا للبرميل، أو 5 دولارات/غالون بنزين التجزئة بمجرد تجاوز العقبة السياسية لانتخابات التجديد النصفي للولاية الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وحذّر غولدمان من أن حظر تصدير المشتقات النفطية قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار نواتج التقطير والبنزين العالمية بالجملة بمقدار 150 دولارًا للبرميل، و50 دولارًا للبرميل على التوالي، وأن هذه المشتقات ستظل معرضة لخطر النقص وارتفاع الأسعار المحلية.
في المقابل، رفع المصرف، هذا الشهر، توقعاته لسعر خام برنت في عام 2022 إلى 104 دولارات للبرميل، وتوقعاته في 2023 إلى 110 دولارات للبرميل، إذ توقع أن يؤدي خفض إنتاج أوبك+ مليوني برميل يوميًا إلى "منحنى صعودي جدًا" للأسعار.
اقرأ أيضًا..
- أكثر 10 دول إنتاجًا لخام الحديد.. أستراليا والبرازيل في الصدارة (إنفوغرافيك)
- كيف تستفيد مصر من ترشيد استهلاك الغاز في توليد الكهرباء؟ (إنفوغرافيك)
- ردود الأفعال على قرار أوبك+ تتوالى.. 13 دولة تتضامن مع السعودية