ردود الأفعال على قرار أوبك+ تتوالى.. 13 دولة تتضامن مع السعودية
القرار بالإجماع ويحقق مصلحة المنتجين والمستهلكين
أحمد بدر
يتوالى الدعم الدولي المؤيد لموقف السعودية وقرارات أوبك+ بخفض سقف إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا، بداية من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل (2022).
وأعلنت دول نفطية كبرى تأييدها لقرار خفض الإنتاج، الذي أُكِّد أنه جاء بالإجماع بعد دراسة أحوال السوق العالمية والتوقعات المستقبلية، على عكس ما أعلنته الولايات المتحدة الأميركية من أن القرار مُرِّرَ بضغوط من المملكة على الدول الأعضاء في التحالف.
وشملت قائمة أحدث الدول المتضامنة مع السعودية ضد الاتهامات الأميركية، وقرار أوبك+، كلًا من مصر والإمارات وماليزيا ونيجيريا والسودان وباكستان، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
6 دول في أوبك+ تكشف حقيقة ضغوط السعودية للموافقة على خفض الإنتاج
الإمارات
يرى وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أن قرار التحالف يعدّ الخيار الفني الصحيح، لتحقيق استقرار سوق النفط العالمية، مؤكدًا أنه اتُّخِذ بالإجماع، ولا علاقة له بالسياسة، لا سيما أن حالة عدم الاستقرار التي تشهدها الأسواق تدفع المستثمرين إلى الهرب من قطاع النفط.
وأوضح المزروعي في تغريدة على تويتر، أن القرار جعل الأسعار تستقر، بعد أن كانت ترتفع فحسب، مضيفًا: "بالنظر إلى أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي 2021، قبل الأزمات الجيوسياسية الحالية، نجد أن بيئة الأسعار متماثلة".
ولفت وزير الطاقة الإماراتي إلى أن بلاده تثق وتؤمن بالمصداقية الفنية لأوبك وأوبك+، إذ إنها دائمًا تلتقي وتناقش الحقائق بعد تحليل للسوق.
مصر
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان، أنها تتابع عن كثب وباهتمام ردود أفعال قرار التحالف بخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا بداية من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وما أثير حوله من تجاذبات.
وأكد البيان دعم مصر لموقف المملكة العربية السعودية، في شرح الاعتبارات الفنية لقرار التحالف النفطي، إذ ترى أنه يهدف في المقام الأول إلى تحقيق الانضباط والتوازن في أسواق النفط العالمية، بما يعزز إمكان التعامل مع التحديات الاقتصادية.
السودان
من جانبها، انتقدت وزارة الخارجية السودانية الحملة التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية، ومحاولات تحميلها تبعات قرار أوبك+ بخفض إنتاج النفط، والذي اتُّخِذ خلال الاجتماع الأخير للتحالف في 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وقالت الوزارة، إن السودان -بوصفه عضوًا في التحالف- يؤكد أن القرار جاء بالإجماع والتوافق بين جميع الأعضاء، مؤكدةً دعمها لموقف السعودية بأن القرارات في التحالف اقتصادية، وتأتي بناءً على حقائق العرض والطلب، لتحقيق استقرار أسواق النفط العالمية، ومصالح المتعاملين فيها.
الكويت
أعلنت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان أمس الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين الأول، تضامُنها الكامل مع السعودية بعد ردود الأفعال على قرار أوبك+، الذي جاء مبنيًا على دراسات اقتصادية خالصة، حسب وصفها.
ورأت الوزارة أن الهجوم على المملكة أخرج القرار من إطاره الاقتصادي، مؤكدةً أن القرار اتُّخِذ بين جميع دول التحالف بالإجماع، مراعيًا توازن العرض والطلب في أسواق النفط العالمية، بما يحفظها من التقلبات، ويخدم مصالح المنتجين والمستهلكين.
قطر
من جهتها، أعلنت قطر رفضها تسييس قرار أوبك+، مؤكدةً أنه جاء بناءً على أسس تجارية وتقنية، ومعطيات تدرس لتحقيق التوازن بين العرض والطلب.
وأبدى وزير الطاقة القطري سعد بن شريدة الكعبي رفضه تسييس التعامل مع القرار، الذي اتُّخِذ بالتوافق والإجماع لتحقيق مصلحة أعضاء التحالف.
وأضاف: "بعد أن اطّلعتُ على البيانات الصادرة من وزراء الدول الأعضاء في التحالف، أعتقدُ أن القرار تقني، واتُّخِذ لخدمة مصلحة أعضاء أوبك.
نيجيريا
أكد وزير النفط النيجيري تيمبري سيلفا أن قرار أوبك+ جاء بالإجماع، وهدفه الوحيد هو تحقيق الاستقرار طويل الأجل في أسواق النفط العالمية، وليس له أيّ دوافع خفيّة، وفق ما نقل عنه موقع "أول أفريكا"، أمس الثلاثاء.
وقال سيلفا، إن القرار بتعديل إنتاج النفط الخام طواعية إلى الانخفاض بمقدار مليوني برميل يوميًا، يحقق التوازن بين العرض والطلب، كما يؤدي إلى وقف تدهور سوق النفط المتقلبة، وهو وضع تكون فيه الحاجة إلى تخفيضات أكبر في الإنتاج مطلوبة لتحقيق التوازن.
ماليزيا
قالت الحكومة الماليزية، إن قرار خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا، من مطلع نوفمبر/تشرين الثاني وحتى نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل 2022، جاء بالإجماع، بهدف معالجة حالة عدم اليقين التي تشهدها سوق النفط العالمية.
وأوضحت الحكومة، في بيانها أمس الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين الأول، أن الدول الأعضاء في تحالف أوبك+ اتخذوا قرارهم، مع الأخذ في الحسبان ضرورة معالجة تقلبات السوق.
بدوره، قال وزير الاقتصاد في ماليزيا مصطفى محمد، إن دول التحالف تهدف لمعالجة حالة عدم اليقين فيما يتعلق بالعرض والطلب على النفط، موضحًا أن بلاده ستواصل تعاونها مع التحالف لضمان استقرار سوق النفط.
تونس
وصفت وزارة الخارجية التونسية موقف المملكة العربية السعودية بأنه "وجيه"، ومرتبط بتوازنات العرض والطلب.
وقال بيان لوزارة الخارجية: "وفقًا لردود الأفعال والمواقف المتباينة التي أثارها قرار تحالف أوبك+ بخفض إنتاج النفط بداية من نوفمبر/تشرين الثاني 2022، فإن موقف السعودية من هذا القرار الذي اتُّخذ بالإجماع يعَدّ وجيهًا".
وأوضحت أن وجاهة موقف المملكة تأتي من طبيعة القرار التقنيّة، وارتباطه بتحقيق توازن العرض والطلب في السوق العالمية، التي تشهد حالة ارتباك قد تفرض تداعيات على الدول المنتجة والمصدّرة والمستهلكة.
باكستان
تضامنت باكستان بشكل كامل مع المملكة العربية السعودية في مواجهة الانتقادات الحكومية الأميركية، بعد قرار التحالف بخفض إنتاج النفط.
وقال بيان لوزارة الخارجية الباكستانية، إن إسلام آباد تتضامن مع قيادة المملكة، وتثمّن تصرفاتها لتجنُّب تقلّبات أسواق النفط، وضمان استقرار الاقتصاد العالمي، مشددةً على تقديرها للنهج البناء للمملكة، القائم على التعاون والاحترام المتبادل.
الجزائر
في 16 أكتوبر/تشرين الأول، أعلن وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب ثقة بلاده في إيجابية آثار قرار التحالف بخفض إنتاج النفط، والذي سيؤدي لاستعادة توازن أسواق النفط العالمية.
وأوضح، خلال استقباله أمين عام أوبك هيثم الغيص في الجزائر، أن القرار يواجه الشكوك التي طالت الأسواق مؤخرًا، خاصة مع تراجع الأسعار بشكل ملحوظ، وارتباط حركة العرض والطلب.
العراق
دعم وزير النفط العراقي إحسان عبدالجبار إسماعيل موقف السعودية في مواجهة الاتهامات الأميركية باتخاذ قرار أوبك+ بعد ضغوط، قائلًا، إن الاتفاق جاء بالإجماع، لدعم استقرار الأسواق العالمية وأسعار النفط.
وأضاف أن اجتماع التحالف بحثَ جميع التطورات والتحديات التي تشهدها الأسواق، ما دفعه إلى اتخاذ القرار بخفض سقف إنتاج النفط.
سلطنة عمان
نفت وزارة الطاقة والمعادن بسلطنة عمان وجود ضغوط سعودية على تحالف أوبك+ لاتخاذ قرار خفض سقف الإنتاج، من خلال تأكيدها أن القرار جاء بالتوافق، وبإجماع آراء جميع الدول الأعضاء، لدعم استقرار السوق.
وقالت الوزارة في بيان على تويتر، الأحد 16 أكتوبر/تشرين الأول، إن القرار يتّسق مع قرارات التحالف السابق، إذ يستند لمعطيات السوق والمتغيرات التي تشهدها بشكل مستمر، ويُتَّخَذ بناءً على اعتبارات اقتصادية بحتة، بجانب حقائق العرض والطلب.
البحرين
أكد وزير النفط والبيئة البحريني محمد بن مبارك بن دينه أن قرار التحالف جاء بالتوافق والإجماع بين جميع الدول الأعضاء، بحسب بيان للوزارة.
وقال الوزير، إن قرار أوبك+ جاء بعد دراسة فنية متخصصة لأوضاع وتطورات السوق، لذلك فإنه يحقق المنفعة للاقتصاد العالمي، مشددًا على أن الدول الأعضاء تحرص على أن تحقق قراراتها استقرار أسواق النفط.
هجوم أميركي على السعودية
تصعِّد الولايات المتحدة من انتقاداتها للمملكة العربية السعودية، إذ تتّهمها بالضغط على دول أوبك+ لتمرير قرار خفض إنتاج النفط.
وكان المتحدث باسم الأمن القومي الأميركي جون كيربي قد أعلن أن الولايات المتحدة تلقّت إشعارات من دول في التحالف بأنها وافقت على قرار خفض الإنتاج تحت ضغوط.
وكرر كيربي تصريحات للرئيس الأميركي جو بايدن بشأن إعادة تقييم العلاقات الأميركية مع السعودية، التي رأى أن موقفها في تحالف أوبك يحقق مزيدًا من الإيرادات لروسيا، ما يدعم حربها في أوكرانيا.
في المقابل، تنفي المملكة العربية هذه الاتهامات، معلنةً أن قرارات أوبك+ تُتَّخَذ بالإجماع، وبناءً على معايير فنية لا دخل للسياسة فيها.
اقرأ أيضًا..
- موعد تغيير سعر البنزين في مصر.. إعلان "الزيادة" في هذا التوقيت
- إنتاج الغاز النيجيري يتوقف قسريًا.. وأوروبا تواجه ضربة جديدة
- إعادة تدوير ألواح الطاقة الشمسية.. علماء يطورون تقنية موفرة
- هل استخدام الهيدروجين لتدفئة المنازل خيار مكلف أم حل سحري؟