مصابيح من النفايات الإلكترونية تعمل بالطاقة الشمسية
في نيجيريا
دينا قدري
توصلت شركة نيجيرية إلى طريقة لتصنيع مصابيح من النفايات الإلكترونية تعمل بالطاقة الشمسية، في إطار السعي إلى حل أزمة الكهرباء في البلاد.
وقال مؤسس شركة كوادلوب، دوزي إيغويلو، إنه توصل إلى الفكرة بعد اكتشاف سوق للسلع الكهربائية المنتجة محليًا بأسعار معقولة، التي لا تتوفر مكونات لها في البلاد، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
وأضاف إيغويلو: "في تلك المرحلة، لاحظنا أنه إذا اعتمدنا على النفايات الإلكترونية، فسنخفّض تكلفة الإنتاج، بالإضافة إلى تكلفة المبيعات، وهذا ما أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم".
وأطلقت الشركة اسم "إيدونو" على المصابيح الجديدة، ويعني الفرح في لغة يوربا المستخدمة في نيجيريا، بحسب المعلومات التي رصدّتها منصة الطاقة المتخصصة.
إعادة تدوير النفايات الإلكترونية
تهدف كوادلوب إلى الحصول على 70% من موادها من النفايات الإلكترونية، والـ30% المتبقية من المكونات المستوردة.
إذ تعيد الشركة تدوير بطاريات الليثيوم من أجهزة الكمبيوتر المحمولة القديمة، من أجل تصنيع المصابيح التي تعمل بالطاقة الشمسية الخاصة بها.
وقال إيغويلو إن هذه المصابيح تُستخدم بعد ذلك من قبل الشركات الصغيرة، لمساعدتها على أن تبقى منتجة في حالة انقطاع التيار الكهربائي.
"بلسينغ صامويل"، التي تعمل مصففة شعر، هي أحد عملاء كوادلوب، وتستخدم مصباحها الذي يعمل بالطاقة الشمسية في الليل.
وقالت: "إنه جيد جدًا، لقد كان مفيدًا لي منذ أن حصلت عليه، إنه يساعدني عندما لا يكون هناك ضوء. أستخدمه لأداء عملي، ويخفف عني ضغوط شراء الوقود"، حسب رويترز.
خطة عمل كوادلوب
تبلغ تكلفة مصابيح كوادلوب نحو 32 دولارًا أميركيًا، والسوق المستهدفة هي المستشفيات الموجودة في المناطق الريفية التي تُعد غير متصلة بشبكة كهرباء أو لا تتمتع بكهرباء ثابتة.
وتُعَد هذه المصابيح حلًا فوريًا ومستدامًا لنقص الكهرباء في نيجيريا، كما قد تزيد من عدد مرافق الرعاية الصحية الأولية العاملة، وتوفر الرعاية للعديد من الأشخاص.
وقال مؤسس الشركة دوزي إيغويلو إن الكثير من الناس يحتاجون إلى المصابيح التي تعمل بالطاقة الشمسية، لذلك هناك طلب كبير في السوق، وفق ما نقلته منصة "بورغن ماغازين" الأميركية (Borgen Magazine).
ومع ذلك، تقدم الشركة خصومات إلى عملائها الذين يشترون كميات كبيرة من سعة البطارية للبقاء في المنافسة.
لدى كوادلوب خطط لتوسيع قاعدة عملائها إلى دول في وسط أفريقيا، مثل رواندا وبوتسوانا اللتين لديهما مشكلات كهرباء مماثلة لتلك التي تشهدها نيجيريا.
الكهرباء في نيجيريا
تعتمد الكهرباء في نيجيريا على النفط والغاز ومصادر الطاقة الشمسية الكهرومائية، مع إمكان توليد 12.522 ميغاواط من الكهرباء.
ومع ذلك، فإن محطات الكهرباء "قادرة فقط على إرسال نحو 4 آلاف ميغاواط، وهو ما لا يكفي لبلد يزيد عدد سكانه على 195 مليون نسمة"، وفقًا للوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
وبالتالي، تتمتع نيجيريا بواحد من أدنى المعدلات الصافية لتوليد الكهرباء للفرد في العالم، وفق ما نقلته منصة "بورغن ماغازين" (Borgen Magazine).
وتعاني المناطق الريفية في نيجيريا أكثر من غيرها نقص الكهرباء، مع نسبة كهرباء تبلغ 39% فقط.
ووفقًا للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، يواجه قطاع الكهرباء في نيجيريا تحديات فيما يتعلق بـ"تطبيق سياسة الكهرباء، وعدم اليقين التنظيمي، وإمدادات الغاز، وقيود نظام النقل، وأوجه القصور الرئيسة في تخطيط قطاع الكهرباء التي حالت دون وصول القطاع إلى الجدوى التجارية".
موضوعات متعلقة..
- الغاز والطاقة الشمسية أساس انتقال الطاقة في نيجيريا.. ومحاولات لتوفير التمويل
- نيجيريا تستهدف إنتاج 10 آلاف ميغاواط من الطاقة الشمسية
- الطاقة الشمسية في نيجيريا.. برنامج "نايجا" يوفر الكهرباء لـ200 ألف منزل
اقرأ أيضًا..
- أسعار النفط الكندي تنخفض لأقل مستوياتها أمام الخام الأميركي منذ 2018
- شحنة جديدة من توربينات الغاز الجزائرية تنطلق إلى أوروبا خلال أيام
- استثمارات الطاقة المتجددة قد تتجاوز النفط والغاز في 2022 (تقرير)
- هيونداي تتربع على عرش مبيعات سيارات خلايا الوقود الهيدروجينية