طاقة متجددةتقارير الطاقة المتجددةتقارير الغازرئيسيةغاز

الغاز والطاقة الشمسية أساس انتقال الطاقة في نيجيريا.. ومحاولات لتوفير التمويل

هبة مصطفى

تعتمد خطة انتقال الطاقة في نيجيريا على الغاز والطاقة الشمسية بصفتهما ركيزة أساسية خلال الرحلة التي تمهد لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، مستهدفة الوصول الشامل للكهرباء.

وتتطلب خطة انتقال الطاقة في الدولة الواقعة غرب أفريقيا توفير دعم دولي يصل إلى 10 مليارات دولار لتنفيذ إستراتيجيتها ونشر الوظائف الخضراء بمعدلات أكبر، حسب صحيفة أوف شور تكنولوجي (Offshore Technology).

ويأتي الكشف عن الخطة الطموحة لدعم انتقال الطاقة في نيجيريا بالتزامن مع مواجهة أبوجا مصاعب تتعلق بقطاع الطاقة، إذ تتواصل عمليات سرقة النفط وتتسع دائرتها مسبّبةً نقص بإمدادات الوقود وخسائر للميزانية، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

خطة انتقال الطاقة في نيجيريا

ترتكز خطة انتقال الطاقة في نيجيريا على مضاعفة الاهتمام بدور الغاز والطاقة الشمسية في دعم توفير كهرباء نظيفة وزيادة معدلات الوصول، لا سيما أن مواردهما تتوافر بكثرة في البلاد.

ولإجراء توسعات في مشروعات الطاقة الشمسية وكذلك زيادة معدل توليد الكهرباء من الغاز لمستويات مضاعفة، تحتاج نيجيريا إلى ضمان وجود تمويل دولي بما يصل إلى 10 مليارات دولار لبدء خطة الانتقال.

انتقال الطاقة في نيجيريا
مرافق بقطاع الطاقة النيجيري - الصورة من فاينانشيال تايمز

وتستهدف الحكومة في خطّتها توصيل الكهرباء إلى فئات تفتقر إليها بما يُقدَّر بنحو 90 مليون مواطن، تمهيدًا لتحقيق الوصول الشامل عبر مصادر طاقة نظيفة.

ويعدّ الغاز والطاقة الشمسية أبرز الأدوات التي تعتمد عليها أبوجا لتوفير الكهرباء خلال رحلة انتقال الطاقة وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، لكن تلك الرحلة تتطلب دعمًا ماليًا، إذ تُقدَّر تكلفة استهلاك الغاز وحده حتى ذلك الحين بنحو 410 مليار دولار.

التمويل والتوظيف

زار نائب الرئيس النيجيري يمي أوسينباجو، أميركا، الأربعاء الماضي 31 أغسطس/آب، لدراسة إمكان توفير الدعم اللازم لبدء تطبيق خطة انتقال الطاقة عبر صور عدّة، من بينها الشراكات العالمية ودعم برامج الخطة بصورة مباشرة.

وشدد أوسينباجو على أن الغاز الطبيعي يؤدي دورًا مهمًا في توفير الإمدادات اللازمة للكهرباء ووقود الطهي النظيف وغاز النفط المسال خلال مدة انتقال الطاقة.

وأضاف أن بلاده تتطلع إلى بدء تنفيذ الخطة حتى تتمكن الصناعات من تلقّي دعم بتقنيات منخفضة الكربون، بجانب تعزيز نشر السيارات الكهربائية وتوافر إمدادات الكهرباء النظيفة.

وتملك خطة انتقال الطاقة في أبوجا جوانب اجتماعية واقتصادية تتعلق بفتح آفاق جديدة للوظائف بقطاع الطاقة، وتشير ملامح الخطة إلى توفير 340 ألف وظيفة بحلول نهاية العقد (2030)، ترتفع إلى 840 ألف وظيفة حتى الموعد المستهدف لتحقيق الحياد الكربوني في (2060).

إمكانات وموارد

تُتيح إمكانات أبوجا من توافر موارد الوقود الأحفوري الطبيعي والطاقة الشمسية تحقيقها أقصى استفادة من خطط انتقال الطاقة في نيجيريا.

وفيما يتعلق بموارد الغاز في نيجيريا، أكد الرئيس القطري لشركة "شل" أوساغي أوكونبور أن أبوجا تملك احتياطيات غاز مؤكدة تُقدَّر بنحو 202 تريليون قدم مكعبة، بجانب 600 تريليون قدم مكعبة غير مؤكدة.

وأضاف أن العقد المقبل في أبوجا سوف يشهد خططًا للاستفادة من موارد الغاز الضخمة بالبلاد.

ويُشير الرسم البياني التالي إلى حجم احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة في نيجيريا من عام 1990 حتى عام 2020، وفق بيانات شركة النفط البريطانية بي بي الصادرة العام الماضي (2021)، وما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

الغاز الطبيعي - نيجيريا

ومن جانب آخر، أشار أوكونبور إلى أن الدولة يتعين عليها اتّباع مسار آخر لدعم خطة انتقال الطاقة في نيجيريا -بالتوازي مع الاستفادة من إمكانات الغاز-، يتمثل في إجراء توسعات على صناعة الطاقة المتجددة والكهرباء خارج الشبكة اعتمادًا على التمويل الخارجي بدعم تقني.

وأعلنت الرئاسة النيجيرية إنشاء موقع إلكتروني لنشر مقترحات خطة انتقال الطاقة في نيجيريا، وأُطلق الموقع خلال حدث يتعلق بالطاقة المستدامة الأسبوع الماضي، بدعم مالي من مؤسسة "روكفلر" ومجموعة الدفاع عن الاستدامة البيئية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق