أوروبا تتفاوض على الربط الكهربائي مع المغرب والجزائر.. أيهما أقرب للتنفيذ؟
ياسر نصر
تعوّل العديد من الدول الأوروبية على مشروعات الربط الكهربائي في وضع حلول لأزمة الطاقة التي تصاعدت خلال العامين الأخيرين، وظهرت أثارها واضحة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وبرزت المغرب والجزائر خلال المدة الماضية في مقدمة الدول التي يمكن أن توفر حلولًا لدول القارة العجوز ضمن خططها لتأمين مصادر إمدادات بديلة وتأمين احتياجاتها من الطلب المتزايد على الطاقة خلال السنوات المقبلة.
وتمتلك كل من الرباط والجزائر إمكانات كبيرة تؤهل كل منهما لتصبح لاعبًا رئيسًا في تأمين جزء كبير من احتياجات أوروبا من الطاقة، سواء عبر خطوط الربط الكهربائي، أو من خلال مصادر الوقود الأحفوري، خاصة الغاز الطبيعي.
صادرات الكهرباء المغربية
تخطط كل من المغرب والجزائر إلى الربط الكهربائي مع أوروبا من خلال تنفيذ خطوط جديدة تحت البحر لزيادة صادرات الطاقة.
يولي المغرب ملف تصدير الكهرباء إلى أوروبا أولوية خاصة، من خلال تعزيز التعاون الدولي، وتطوير علاقات إستراتيجية مع العديد من المنظمات والدول؛ بهدف استقطاب الاستثمارات ونقل التكنولوجيات في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة والجديدة.
ويرتبط المغرب بخطّين لتصدير الكهرباء مع أوروبا من خلال إسبانيا، وسط خطط لتطوير خط كهربائي ثالث مع مدريد، وخط ربط كهربائي مع البرتغال.
وأكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية ليلى بنعلي في تصريحات سابقة أن المملكة تعمل على تفعيل الإعلان المشترك للتبادل المستدام للكهرباء، من خلال تنفيذ خريطة طريق لتبادل الكهرباء بين المغرب وأوروبا، بما فيها فرنسا وإسبانيا والبرتغال وألمانيا.
وشهد الطلب الأوروبي على الكهرباء من المغرب زيادة بعد أزمة الغزو الروسي لأوكرانيا، في ظل سعى الدول الأوروبية لتأمين مصادر بديلة عن الغاز والكهرباء.
يشار إلى أن مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وإسبانيا انطلق الجزء الأول منه عام 1997، والجزء الثاني في 2006، ويجري حاليًا الحديث حول "خط بحري" ستستورد بموجبه بريطانيا الكهرباء من المغرب.
الربط الكهربائي مع بريطانيا
دفعت الإمكانات الكبيرة لمشروعات الطاقة المتجددة في المغرب دول أوروبا، وفي المقدمة منها بريطانيا، الساعية إلى خفض الانبعاثات من قطاع الطاقة إلى تعزيز التعاون.
ويخطط المغرب وبريطانيا إلى تنفيذ مشروع يعدّ الأضخم من نوعه في العالم، باستثمارات تصل إلى 20 مليار دولار، لنقل الكهرباء النظيفة المنتجة من مشروعات الرياح والطاقة الشمسية في الرباط إلى لندن.
يتضمن المشروع بناء مشروعات طاقة شمسية ضخمة ومزارع رياح في الصحراء المغربية، من أجل تأمين احتياجات أكثر من 7 ملايين منزل بريطاني بالكهرباء النظيفة بحلول عام 2030.
ومن المقرر نقل الكهرباء النظيفة المنتجة في المغرب من خلال أطول خط كهرباء بحري في العالم بقدرة 3.6 غيغاواط من الطاقة النظيفة لبريطانيا لمدة 20 ساعة يوميًا في المتوسط.
سيكون الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا من خلال 4 خطوط تحت سطح البحر يبلغ طولها 3 آلاف و800 كيلومتر تربط مزارع الطاقة المتجددة في المغرب مع ديفون في جنوب غرب إنجلترا.
وسيستخدم المشروع نحو 1400 كيلومتر مربع في منطقة كلميم واد نون المغربية، وسيجمع بين توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومنشأة تخزين البطارية بقدرة 20 غيغاواط/ساعة.
تطورات المشروع
حصل المشروع -الذي تنفّذه شركة أوكتوبوس إنرجي البريطانية- على إذن بتركيب ما يقرب من 12 مليون لوحة شمسية و530 من توربينات رياح بمساحة 370 أميال مربعة من الصحراء في جهة كلميم.
ومن المقرر أن تدخل المرحلة الأولى حيز التنفيذ عام 2029، على أن تبدأ المرحلة الثانية بعد عامين من ذلك، أي عام 2031.
وكشفت الشركة تأمين عمليتي ربط للشبكة مع الشبكة الوطنية، كل منهما بقدرة 1.8 غيغاواط، موضحةً أن طريق الخط البري إلى بريطانيا اكتمل وشُغِّل بنسبة 90% تقريبًا.
وتستهدف الشركة البريطانية إكمال التمويلات اللازمة لتنفيذ المشروع بحلول الربع الأول من عام 2024، وسط خطط للبدء في بناء مصنع البطاريات بالمغرب، بقدرة إنتاج 5 غيغاواط عام 2027.
من المتوقع أن يؤمّن المشروع عند الانتهاء منه نحو 3.6 غيغاواط من الطاقة الكهربائية المخزّنة في مصنع بطاريات تبلغ قدرته 5 غيغاواط في المغرب، على أن تُنقَل الكهرباء إلى بريطانيا عبر خط بحري بطول 3800 كيلومتر يَعبُر مياه المحيط الأطلسي.
وسيصل الخط البحري إلى الشاطئ في شمال ديفون ببريطانيا، قبل إدخاله في شبكة الكهرباء البريطانية، إذ سيوفر ما يُقدَّر بـ8% من احتياجات الكهرباء في المملكة المتحدة باستخدام طاقة متجددة نظيفة.
الجزائر في الواجهة
لم يكن المغرب الوحيد الذي دخل تحركات جادة من أجل تنفيذ مشروعات الربط الكهربائي مع أوروبا، إذ تستهدف الجزائر تنويع صادرات الطاقة لديها من النفط والغاز، وصولًا إلى الكهرباء.
وتستعد الجزائر لبدء مشروع جديد لتصدير الكهرباء إلى أوروبا، من خلال ربط دول الاتحاد مع خطوط الكهرباء ذات الجهد العالي.
وأعلن وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، الثلاثاء 11 أكتوبر/تشرين الأول، خلال منتدى الطاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي أن مشروعًا للربط الكهربائي مع أوروبا سيدخل حيز التنفيذ.
وشدد المسؤول الجزائري على أن بلاده تنتج الكهرباء بكميات كبيرة، ما يسمح لها بدخول الأسواق العالمية، خاصة في القارة الأوروبية.
كان تقرير لمعهد التبصر الاقتصادي لعالم البحر الأبيض المتوسط قد أكد دور الجزائر في تأمين احتياجات أوروبا من الطاقة، مشيرًا إلى أنها تتمتع بإمكانات غنية من الطاقة الأحفورية والشمسية، وموقعها الجغرافي بصفته عقدة لشبكة أنابيب الغاز بين مصر ونيجيريا والسنغال وموريتانيا وأوروبا عبر إيطاليا وإسبانيا.
وأكد التقرير أن الجزائر مرشحة أن تصبح "البطارية الكهربائية" لأوروبا، كما يمكنها أن تفتح القارّة الأفريقية بعمق أمام الإنتاج الأوروبي، بفضل مشروع الطريق العابر للصحراء الذي سيربط مواني البحر الأبيض المتوسط بالساحل وأفريقيا العميقة ليخرج في خليج غينيا.
الربط الكهربائي مع إيطاليا
تدرس شركة الكهرباء والغاز القابضة في الجزائر "سونلغاز" اتفاقًا لتصدير الكهرباء إلى إيطاليا، إذ من المتوقع أن يدخل ضمن تفعيل الاتفاقات الثنائية مع إيطاليا لتصدير الطاقة.
ويخطط الجانبان لبناء خط كهربائي بحري بطول 270 كيلومترًا بين عنابة وصقلية؛ ما يسمح بتزويد إيطاليا بنحو 9 آلاف ميغاواط من الكهرباء الجزائرية.
وقال وزير الطاقة والمناجم الجزائري، إن مشروع تصدير الكهرباء إلى أوروبا يعدّ مهمًا جدًا، ويسهم في تطوير علاقات الطاقة بين الطرفين، لافتًا إلى وجود دراسة بعد تقديم كل العروض اللازمة لتجسيد هذا المشروع في المستقبل.
وأوضح الوزير أن إنتاج الطاقة الكهربائية حاليًا في الجزائر يعتمد بشكل كبير جدًا على الغاز الطبيعي، ولكن مخطط الدولة يتجه بحلول عام 2035 إلى إنتاج 50% من الكهرباء من الطاقات المتجددة، وفق تصريحات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وشدد عرقاب على أن الجزائر بدأت في عام 2022 الحالي العمل على زيادة إسهام المصادر المتجددة في إنتاج الكهرباء، وهناك تعاون مع الاتحاد الأوروبي لتسريع تطوير الطاقات المتجددة في البلاد.
موضوعات متعلقة..
- سونلغاز الجزائرية تراهن على الربط الكهربائي والطاقة المتجددة
- الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا يؤمن احتياجات 7 ملايين منزل
اقرأ أيضًا..
- أين تتجه أسعار النفط عقب التصعيد الأميركي ضد السعودية؟ 5 خبراء يجيبون
- وكالة الطاقة الدولية تخفض تقديرات نمو الطلب على النفط في 2023
الاعلام الصهيومخزني استطاع تدجيل المغاربةواصبحو ا يصدقون مايقولوه لهم ليوهمهم بانهم في نعمة مقارنة بالجزائر فالحليب الذين تتحدثون عنه مدعم والليتر بدرهم واحد وهذاالحليب يستهلك في 24 ساعةولا يمكن الاحتفاظ به لعدة ايام وكل مدينة بها عدة معامل تنتج مايكفي للمواطنين وعندما يتعطل معمل احيانا فعلا يقع نقص اما حليب العلب مثل حليب صونطرال المغرب فهو مكدس في المحلات وبسعر 5و6 درهم لليتر وباشكال وانواع مثل الحظنة وديالي وبلادي وكونديا والصومام الذي يصدربكميات كبيرة لدول الخليج اذاضافة الى بودرة الحليب المكدسة في المحلات وبسعر35 درهم للكيلو غرام اماحليب البقر الذي يبيعه الفلاحين فسعره 3درهم اما السميد ماتسمونه الفينوا فسعر خنشة 25كلغ هو 50 درهم امادقيق الفرينة فسعر25كلغ هو 30 درهم اماعن الغاز فكل التجمعات السكانية مربوطة بانابيب الغاز الطبيعي ونسبة الربط تجاوز في الارياف 70في المئة اما الكهرباء فهي مئة بالمئة البوطة الكبيرةالتي سعرها 100درهم فسعرها 10 درهم في الجزائر المخزن فقط من يلعب بامخاخكم لاسكاتكم لتبقومستعمرين يحكمكم ملك من صهاينة الجزيرة قبيلة بنوا قينقاع وكان امغاربة عقروا ان ينجبوا من يحكمهم وتقزيما واذلالا للمغاربةحتى مستشاره ازولاي صهيوني وكان المغاربة لا يصلحون حتى للاستشارة وفي الاخير اتى بهم ليستعمرونكم بداعي ان الجزائر تريد الاعتدا عليكم وكان الجزائر سبق وان اعتدت عليكم اما الصحراء فملفها عند الامم المتحدة فعندما تقرر فليس الجزائر من يمكنها الوقوف ضدها وحتى الصحرويون فهم اقلية مقارنة ماهو موجود باسبانيا وجزر الكناري والعديد من الدول ليعلم المغاربة بان عرضكم عرضنا واصلكم اصلنا ولسنا ضدكم نحن ضد ملككم الصهيوني وعندما يحكمكم مغربي منكم فستجيدنوننا معكم نتقاسم معكم لقمة العيش حتى اخنوش او بن كيران صور لكم المخزن بانهم اعداؤكم رغم ان الصهيوني ازلاي هو من يحكم وهو من يامرهم بمايقومن به لتكرهونهم ليقنعكم بانه لايوجد مغربي يستحق ان يحكمكم وان ذهاب الملك هو خراب المغرب عليكم انتفطنوا فان ابن المغرب مهماكان ديكتاتوري او عسكري فانه يخاف على اعراضكم وحتى لو يكون فاسد فانه سيخسر الانتخابات وياتي من هو افضل تقولون عنا يحكمنا الكبرنات فهم ابناؤنا نخاف عليهم ويخافون عليا لاتوجد قبيلة او جهة ليس منها جينرال فهم كلهم ابناء فقراء نعرف اصلهم وفصلهم تدرجوا في الرتب فاليحي الشعب المغربي حر يحكمه ابنؤه واليسقط بنوا قينقاع
إلى محمد الصديق ما هذا ااكم من الحقد و الغل على المغرب تتكلم على الجزائر كأنك تملكها و أنت تعمل الطوابير على شكارة حليب و شكارة سميد .تقول أن المغرب لم يصنع بوطة غاز واحدة و ماذا صنعت الجزائر منذ عقود.من عائدات النفط و الغاز .الثروة ااجزائرية في في يد الجنيرالات و عائلاتهم . العدو ليس المغرب أخي العدو من يأخد ثروتك ااعدو من يلقي بشباب الجزائر في البحر الحراكة لحياة أفضل في أوروبا مع أنها بلاد.غنية أفق من سباتك هناك الكثير يجمعنا أتمنى أن يكون هذا المشروع خيرا للكل
الى امير الشعراء
الجزائر لا تصدق فلوسها و ارضها للاجانب هذا اولا
الجزائر لها من الإمكانيات التقنية و البشرية و المادية لتمويل مشروع كهذا
و لم تجلب الأجانب بأموالهم ليستثمرو في مشاريع الكهرباء
موقع المغرب الاستراتيجي كما تظن ماهو الا زاوية في افريقيا أما الجزائر فقريبة أيضا من اوربا ( ايطاليا و فرنسا و اسبانيا) و يمكنها تزويدهم بالكهرباء بسهولة مادام زودتهم بالغاز و هو الأصعب تقنيا من كابل كهربائي
ضف الى ذلك حدود الجزائر الكبيرة البرية مع 7 بلدان إفريقية التي يمكن أيضا أن تكون زبائنها
أما الأصل و التقليد و و و فحتى اليوم لم تنتج المغرب بوطة غاز واحدة منذ سنوات و نحن نسمع حقل تادرارة أو لا أدري ما اسمه
ماهو اصلكم حتى يقلدكم غيركم؟
أوربا تأتي اليوم صاغرة للجزائر تطلب الغاز و ستكون صاغرة لسنوات أخرى لأن روسيا شطبت عليهم بالاحمر و لن ينالو الغاز حتى يدفعو بالروبل و يعتذرو
ضع مكانك مع الصغار و اطلب من الله ان تكون لك بوطة غاز لهذا الشتاء
لا مجال للمقارنة بين المغرب اقرب بلد افريقي لاوروبا والمتوفر على اكبر ساحل اطلسي واكبر مخزون للطاقة الريحية
لا مجال للمقارنة بينه وبين باقي البلدان التي بنت عقيدتها على الحسد والمعاكسة نظرا لشعورها بالضألة التاريخية وعدم التنافسية المحيطية
المغرب هو بوابة افريقيا على اوروبا وبوابة اوروبا على افريقيا
دون اغفال موقعه الاستراتيجي المتفرد كصلة وصل استثنائية بين القارات الثلاث افريقيا واوروبا وامريكا
المغرب هو الاصل والباقي تقليد